الرأي -
- سرقها التلفزيون، وهي ما تزال، بعدُ، بالمريول الأخضر، ولم تكن آنذاك تتجاوز الستة عشر ربيعا.. بدأت تباشيرها ببرامج الطفل:''زيارة'' و''قطار ومحطات''.
تلقت نتيجة ''الثانوية''، بين العاملين في التلفزيون؛ فدرست القانون، وتواصل دراسة الماجستير فيه.
تعرب يخلف عن تقديرها لتكريم جلالة الملكة رانيا العبدالله لها مع مبدعين فازوا بجوائز عربية، وتقول: منحني التكريم إحساساً بأنني أسير في الطريق الصحيح.
وتُغرم يخلف بجغرافيا المكان، لتثمل بجمالياته؛ فتقدّم بإخلاصٍ جوانب إنسانية تتخلله: تليثون الأمل، والباكستان وفلسطين، ومما تسعى إليه في برامجها توكيد وحدة الثقافة العربية، وتعميق الحوار الجاد.
ومما نالت يخلف جوائز عليه برنامج ''حلوة يا بلدي'' و''يا هلا بالضيف''، كما تركت أصداء طيبة في: ''لقاء الأسبوع''، ''مع الناس''، ''البيت عربي''، ''هذه ليلتي''..
يخلف، التي جالت الكثير من الدول، جالت الكثير من العناوين؛ مؤمنةً بأن الإعلامي ينبغي أن يكون واسع الثقافة،.. ومع ذلك، عليه أن يتعامل بالرقة المرجوّة منه؛ فهو ابن المجتمع، أساساً.
وتصف يخلف''أردن الشومات''، برنامجها الفائز بذهبية مهرجان الإذاعات العربية بتونس بأنه توليفة فلكلورية من إعدادها وتقديمها، وإخراج منصور خريسات،.. وهو يستقرئ الموروث الشعبي الأردني في كلّ الوطن: شمالاً وجنوباً ووسطاً... ومن مفرداته:''الجاهة'' و''طلبة العروس''، و''فنجان القهوة''، والقيم المتأصلة، والمناسبات الآخذة. وتذكر يخلف أيام البرنامج الدرامية في الطفيلة ورم، وطقوس ''العرس'' و''السهرة'' و'' الشّرة'' و''الحناء'' و''زفة العريس''، و'' المنسف الأردني''، و ''سهرات السامر''، و''الصمدة'' و''التلبيسة''.
وتعود يخلف بالذاكرة إلى'' الصيّادية''، ''الأكلة العقباوية الشعبية''؛ ساردةً أهازيج وعتابا الصيّاد في عرض البحر. وتقصّ حكاية الأزياء في كل محافظة زارها البرنامج، خاصّةً الإكسسوارات، والحليّ، ومتحف الأزياء في المدرج الروماني، والحرف التقليدية، ونسيج البسط في مأدبا، وعزم'' نساء بني حميدة''، والرسم بالرمل في البتراء، والمهرجانات الثقافية التي تغلّف ذلك كله.
الإعلامية يخلف، التي جذبها القانون للبعد الإنسانيّ الذي فيه، تقف عند'' يا هلا''؛ الأشبه بـ'' بانوراما سياحية''، والمشتمل على 28 موقعاً أثرياً، علاجياً، دينياً، في الأردن. وهو البرنامج الذي أُخرج بطريقةٍ هارمونية الإيقاع، تبرز جماليات المكان، وبساطة الحياة، وجماليات النص.
اخلاص يخلف، التي تخشى تشتيت الجهود، طُلب منها المشاركة، تمثيلاً، في عملين: مصري وآخر أردني... قائلةً: أنفقنا في فيلم ''البتراء مدينة الحلم والدهشة'' تصوير 30 يوماً أقام خلاله فريق العمل في البتراء متسلقاً جبالها، ضاحكةً: الصعود إلى جبل هارون أخذ منا 6 ساعات، أما ''أم البيارة'' فرواية هندسية للمدينة الوردية ونظام الري. أما ''الدير'' و'' المذبح'' فاستنفدنا نحو 3 آلاف درجة.. وفي البتراء قلّبنا كلّ حجرٍ يروي قصةً أو يشير إلى تاريخٍ ما زال يشي بالغموض والرهبة. وتلفت يخلف إلى أنّ الفيلم، الذي تناول دولة الأنباط: تاريخاً، وثقافةً، وجمالاً، تُرجمَ إلى الإنجليزية والفرنسية.
وفيما يخصّ الإعلامَ الأردنيَّ مقارنة مع مثيله العربي فـ''هو بخير''، حين تشير يخلف إلى هجرة الإعلاميين الذين تدعوهم وطأة الفاقة، وتحقيق الذات، إلى الاستجابة لها، وما علينا نحن- كحلٍّ وقائي، والقول ليخلف- إلا تهيئة الظروف المناسبة في ''عالم المنافسة''؛ مستدركة أن كفاءاتنا هربت نتيجة ''واقعها المادي'' مشيرة إلى أنّ العاملين ضمن الشروط الإعلامية الحالية، إنما يستحقون جائزة الاوسكار!.. لافتةً إلى أنها: من أوائل الذين طُلبوا لفضائيات عربية؛ مُمازحةً: ''نحن صامدون!''.
وعن ''البيت العربي'' من إعدادها وتقديمها واخراج شاهر الحديد تقول إن فكرته ولدت في تونس وهو برنامج يتخطى الحدود والحواجز، يستضيف كل حلقة إعلامي أو مثقف من الأردن والوطن العربي للحديث عن العادات والتقاليد والثقافة.
وعن''هذه ليلتي'' الذي تعدّه، وتقدّمه، ويخرجه أحمد يوسف، تقول يخلف: استضفت، في البرنامج السياحي الثقافي، 80 شخصية من وطننا العربيّ، ذاكرةً: سميحة ايوب، وفردوس عبدالحميد، واسعد فضة، ودريد لحام، وايمن زيدان، وداوود حسين، وحياة الفهد، واسامة انور عكاشة، ومحفوظ عبدالرحمن، وسوزان نجم الدين.. وكلّ هؤلاء يحاورهم ضيوف أردنيون نجوم.