عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Sep-2023

حماية الشعب الفلسطيني*د. فوزي الحموري

 الراي

قامت وتقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالعديد من الممارسات ضد الشعب الفلسطيني وعلى جميع المستويات والأشكال، أظهرت التحقيقات والتي أعلنها مركز حقوق الإنسان هذه المرة من الجانب الإسرائيلي حيث أصدر مركز «بتسليم» تقريراً عن الجريمة البشعة بحق النساء في مدينة الخليل في شهر تموز الماضي وتعرضهن لانتهاك حرماتهن وترويعهن وعائلاتهن وبشكل سافروغير أخلاقي، وهذا خرق صريح لكل القوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان ومعاهدات الأسرى وسائر الأعراف الدولية وعدم تدخل أحد بهذا الخصوص.
 
توفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل هو التحدي والعقبة الكبرى عند تناول ما يجري على الساحة الفلسطينية من تجاوز قوات الاحتلال لجميع الحدود وخصوصا الاعتداء على النساء والأطفال والتي لا بعد من فضحها على جميع المستويات وأمام جميع الهيئات والمنظمات الحقوقية في العالم وبشكل واضح.
 
 
بقاء واستمرار المواجهات والتصعيد على الساحة الفلسطينية إلى ماذا سوف ينتهي من نتائج على أرض الواقع، وكيف يمكن التعامل مع مضمون ذلك في ظل غياب المساندة الحقيقية لما يجري في رحاب الأقصى والخليل وسائر فلسطين؟
 
الخروقات الواضحة على حقوق الطفل والمرأة على وجه الخصوص باتت واقعا دائما ومستمراً عند المداهمة والاعتداء وعلى مدار الساعة دون مراعاة للحرمة والأصول التعامل والبعد الأخلاقي وبالتالي تحتاج تلك الانتهاكات لفضحها على المستوى الدولي وباللغات كافة.
 
بات توفير الحماية للشعب الفلسطيني أمراً في غاية الأهمية وعلى المستويات كافة؛ في الداخل وفي الضفة الغربية وفي المجالات ذات البعد الوطني ومنها حماية الأملاك الخاصة للسكان ومناهج التعليم والخدمات المقدمة عبر مناطق النفوذ الإسرائيلي وحدود التنسيق الأمني وضبط تدفق السلاح بين أيدي المستوطنين ومنع حركاتهم الاستفزازية للشعب الأعزل وخصوصا في باحات الأقصى والبلدة القديمة في مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف.
 
لطالما طالب الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني توفير الحماية للشعب الفلسطيني وتأمين حقوقه المشروعة على أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتحقيق السلام العادل في المنطقة.
 
يرزح الشعب الفلسطيني تحت نير الاحتلال ويعاني الكثير جراء ذلك من العيش في ظل التضييق والتعنت من الجانب الإسرائيلي للتنكيل بالشعب الفلسطيني وطرده من أرضه، من خلال المحاولات المستمرة والقرارات التعسفية بحق الشعب الفلسطيني.
 
خرق القوانين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والمعاهدات الخاصة بالأسرى وخصوصا النساء والأطفال وهدم المنازل واعتقال الأبرياء والاحتفاظ بجثامين الشهداء انتهاك سوف يؤدي إلى التسمك أكثر وأكثر من الشعب الفلسطيني بأرضه على عكس ما هو مخطط له لإبعاده عن قضيته الجوهرية والعادلة.
 
الوعي العام لدى الشعب الفلسطيني كبير لحماية أرضه بنفسه وصموده والتشبث بحقه المشروع والثبات من جيل لآخر ونقل الإرث الوطني عبر أجيال الصمود في الداخل والخارج وحول العالم، ورفض الصفقات ذات العلاقة بالنيل من حقوق الشعب الفلسطيني وعلى تراب أرضه.
 
يقوم المواطن الفلسطيني بحماية أرضه ونفسه وعائلته بقدر ما يستطيع ويتحمل، ولعل الأمثلة المشرفة لعدم بيع قطع أراض وعقارات ومساكن في مواقع استراتيجية في مدينة الخليل والقدس مهما كانت المبالغ ضخمة، لهو خير دليل على الصمود وعدم الخوف، بل والاطمئنان والثقة بعدالة القضية الفلسطينية.
 
للإعلام دور كبير وخصوصاً ذلك الذي يوجه للمجتمع الدولي وينشر التقارير ونتائج التحقيقات حول الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ولعل التقرير خير مثال على ذلك، لنشره على أوسع نطاق وفضح الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.