الدستور- نيفين عبد الهادي
جهود ملكية مكثفة خلال الأيام الماضية، وضع خلالها جلالة الملك عبدالله الثاني القضية الفلسطينية على طاولة مباحثات دولية في عواصم صانعة لقرارات دولية، وبقول حسم شدد جلالته على ضرورة التوصل إلى تهدئة شاملة، ابتداء بوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، واستعادة وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإغاثية.
لم تتوقف الجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، خلال الأيام الماضية، بما فيها أيام عيد الفطر، بل ازدادت كثافة وعملا، في سعي من جلالته لحث المجتمع الدولي «لاتخاذ موقف واضح وإجراءات فورية لوقف المأساة الإنسانية في غزة، والتي وصلت إلى مراحل لا يمكن وصفها»، وتأكيدات ملكية سامية بأن «الحرب الإسرائيلية على غزة يجب أن تتوقف، ويجب استعادة وقف إطلاق النار، واستئناف جهود الاستجابة الإنسانية»، لتحضر غزة بقول حاسم وحلّ واضح من جلالة الملك دوليا، ووضع المجتمع الدولي بخطورة ما يحدث، وضرورة اتخاذ موقف واضح لوقف ما وصفه جلالته بالمأساة الإنسانية «لا يمكن وصفها».
وفي أحدث جولات جلالة الملك خلال الأيام القليلة الماضية، زيارة جلالته لبلغاريا، وألمانيا، حيث التقى جلالته يوم الجمعة الرابع من نيسان الحالي رئيس الوزراء البلغاري روسن جيليازكوف، وسبق اللقاء بيوم لقاء جلالته بالرئيس البلغاري رومن راديف في صوفيا، وفي برلين التقى جلالته، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ألمانيا فريدريش ميرتس، المرشح لمنصب المستشار، وسبق اللقاء لقاء جلالته بالرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والمستشار أولاف شولتس في برلين، وسبق جولة جلالته عدد من اللقاءات والجولات والاتصالات الهاتفية الهامة لوقف ما تشهده غزة من كوارث إنسانية، ووقف الاعتداءات في الضفة الغربية.
حضور دولي عظيم لجلالة الملك عبد الله الثاني، يدعو المجتمع الدولي لضرورة التوصل إلى تهدئة شاملة تبدأ بوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، وإدخال المساعدات الإغاثية لأهلها، بتأكيدات من جلالة الملك على أن الأردن يقدم كل ما في وسعه للمساعدة في التخفيف من الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة عبر إرسال المساعدات بكل الطرق الممكنة.
وضوح وحكمة ورؤية ثاقبة لما يدور في غزة والضفة الغربية، وضرورة وقف إطلاق النار على الأهل في غزة، يرى به الفلسطينيون موقفا هاما جدا، ويعزز من صمودهم، ويتضمن في صياغة كاملة لما يجب أن يكون، لوقف الكارثة الإنسانية، في غزة، وضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولياته تجاه ما يحدث وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها، وحربها التي تودي يوميا بمئات الشهداء، والاصابات، ما يجعل من صوت الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني طوق نجاة لهم لوقف هذه المجازر.
وفي متابعة خاصة لـ»الدستور» لأهمية جهود جلالة الملك عبد الله الثاني في ضرورة التوصل إلى تهدئة شاملة، ابتداء بوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، واستعادة وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإغاثية، وحث جلالته خلال جولاته التي لم تتوقف منذ استئناف إسرائيل حربها على غزة، أكد سياسيون وإعلاميون فلسطينيون أن جلالة الملك بقيادته الحكيمة، وصوته الحاضر بكل ثقة وقوة دوليا هو حصن منيع للقضية الفلسطينية، وسند لا يتزعزع للشعب الفلسطيني.
ودعا المتحدثون جميع الدول العربية والمجتمع الدولي أن يحذوا حذو الأردن والوقوف بصلابة مثل صلابة وشجاعة جلالة الملك عبدالله الثاني للجم العدوان الإسرائيلي على شعبنا بغزة وإحقاق الحق الفلسطيني لدعم صموده على هذه الأرض، معتبرين أنه في هذه المرحلة الحساسة، يجب أن تكون الأولوية لوقف إراقة الدماء، وحماية المدنيين، والعمل على إيجاد حلول سياسية تدعم حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة وأمان، والتعاون العربي والدولي الفاعل هو المفتاح لإنهاء هذه الأزمة الممتدة، وتحقيق السلام العادل والدائم.
واعتبر متحدثو «الدستور» عبر الهاتف من فلسطين الموقف الأردني غاية في الأهمية ويجب تطبيقه بشكل دقيق، فلا بد من العودة لاتفاق وقف إطلاق النار، وكذلك ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه ما تقوم به إسرائيل والذي يشكّل خطورة على المنطقة ومساسا بالأمن القومي الأردني والمصري، مقدّرين عاليا جهود جلالة الملك والتي تحضر في الذهن والقلب الفلسطيني بكل شكر وامتنان.
خالد جودة
الإعلامي والمحلل السياسي الفلسطيني خالد جودة اعتبر جولات جلالة الملك التي لم تتوقف منذ بدء الحرب على غزة، غاية في الأهمية وتشكّل دعما رئيسا للقضية الفلسطينية، ولصوت الحكمة من جلالته ثقة كبيرة في الشارع الفلسطيني، ويحظى بالشكر والامتنان.
وقال جودة نحن كفلسطينيين واعلاميين ننحدر من غزة نرى أن الاردن وجلالة الملك لم يتأخر يوما في دعم شعبنا وخصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها جراء حرب الابادة الجماعية في غزة وحرب التجويع، وها هو اليوم نرى وبشكل واضح ومن خلال لقاءات وجولات هامة لجلالته يقوم بدور غاية في الأهمية ومساع جادة وحقيقية لوقف إطلاق النار في غزة بعدما استأنف الاحتلال حربه عليها، بجهود على مستوى دولي واضحة وعملية.
ونبّه جودة إلى ان جهود جلالة الملك لم تبدأ بعد استئناف إسرائيل حربها على غزة، فقد شاهدنا جلالته بنفسه يقدّم عطاء منفردا لأهلنا في غزة من خلال إنزالات لدفعات مقدّرة من المواد الاغاثية والأدوات الطبية سواء عبر تسيير قوافل عبر معبر رفح قبل إغلاقه أو بعد وقبل احتلال محور فيلادلفيا، مشددا على أن الفلسطينيين يقدرون بشكل كبير حجم الجهود التي يبذلها جلالة الملك سواء في الشأن الاغاثي والإنساني وأيضا في الشأن الدبلوماسي وفقا لما نتابع بجولات جلالته ولقاءاته الهامة، فجلالته يقوم باجتماعات توصف بالمكوكية لدعم الموقف العربي والفلسطيني الذي يصب في وقف الحرب وانجاح جهود الانسحاب الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية.
وبين جودة أن الشعب الفلسطيني تابع ويتابع لقاءات جلالته بعد استئناف الحرب على غزة، ومؤخرا تابعنا زيارتي جلالته خلال أيام عيد الفطر لألمانيا وبلغاريا، وحضور القضية الفلسطينية خلالهما، وضرورة وقف الحرب على غزة، وتابعنا حرص جلالته دوما على طرح الثوابت الأردنية تجاه القضية الفلسطينية أمام عدد من عواصم صناعة القرار الدولي، في سعي عملي لوقف حرب الإبادة على الأهل في غزة، وعودة ارسال المساعدات وبالطبع رفض التهجير.
وشدد جودة على أن الغزيين والفلسطينيين يؤمنون أن الأردن السند الحقيقي للغزيين والقضية الفلسطينية، ولم يتخل عن دوره التاريخي في الوقوف إلى جانبهم بشتى الوسائل الممكنة، ونحن كفلسطينيين نبارك هذه الجهود ونقدّرها بشكل كبير.
راسم عبيدات
المحلل والكاتب السياسي المقدسي راسم عبيدات أكد أهمية المواقف الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بدعم القضية الفلسطينية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مبينا أن جهود جلالته بهذا الشأن لم تتوقف، سواء كان في الضفة الغربية وغزة، وفي القدس المحتلة، ليؤكد جلالة الملك دوما على وقوف الأردن مع الفلسطينيين، ومع القدس والمقدسيين ولذلك أثر كبير في الشارع المقدسي.
وفيما يتعلق بدعم جلالة الملك للقدس، بين عبيدات أن جلالته صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس لم يدخر جهدا في حماية ورعاية المقدسات بجهود عملية لم تنقطع يوما، وفي لقاءات جلالته على كافة المستويات رسائل هامة تؤكد حرص جلالته على حماية المقدسات ووقوفه مع القدس والمقدسيين الذين حقيقة يحتاجون هذه المواقف لتعزز صمودهم وأنهم ليسوا وحدهم في مواجهات حماية القدس والأقصى والمقدسات.
ولفت عبيدات إلى أن لقاءات جلالته وحرصه على أن تكون فلسطين والقدس وغزة حاضرة على مستويات دولية وبحث كل ما تتعرض له القدس من انتهاكات، ليؤكد جلالته أنه مع المقدسيين في حقوقهم المشروعة، والوصاية الهاشمية يرى بها المقدسيون ضرورة.
سهير الرجوب
من جانبها، قالت الصحفية الفلسطينية سهير الرجوب إن الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني تاريخيا، وخلال المرحلة الحالية التي تعدّ الأكثر حساسية وخطورة، يعتبر ثابتًا وداعمًا للحقوق الفلسطينية، ويجب أن يستمر هذا الدور عبر تعزيز الجهود الدبلوماسية والدعوة إلى حلول سياسية عادلة وشاملة، كما أن الأردن، بقيادته الحكيمة، يمكن أن يلعب دورا هاما بالعمل على إيجاد آليات تضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ولفتت الرجوب إلى أن جولات جلالة الملك خلال الأيام القليلة الماضية هي استكمال لجهود تاريخية في دعم القضية الفلسطينية، ووضع العالم أمام مسؤولياته تجاهها، وضرورة وقف الحرب على غزة، مضيفة كما هو الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بأن يكون بجانب الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، وجهود جلالة الملك التي نشهدها لا أقول مؤخرا إنما باستمرار هي مواقف أصيلة مشهود لجلالته بها عبر تاريخ القضية الفلسطينية.
وشددت الرجوب على أن الأردن بقيادة جلالة الملك يثبت دائمًا أنه حصن منيع للقضية الفلسطينية، وسند لا يتزعزع للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة، وحقيقة أقولها دوما بأننا ندعو جميع الدول العربية والعالمية أن تحذوا حذو الأردن والوقوف بصلابة مثل صلابة وشجاعة جلالة الملك عبدالله الثاني للجم العدوان الإسرائيلي على شعبنا بغزة وإحقاق الحق الفلسطيني لدعم صموده على هذه الأرض.
وبينت الرجوب أنه في هذه المرحلة الحساسة، يجب أن تكون الأولوية لوقف إراقة الدماء، وحماية المدنيين، والعمل على إيجاد حلول سياسية تدعم حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة وأمان، والتعاون العربي والدولي الفاعل هو المفتاح لإنهاء هذه الأزمة الممتدة، وتحقيق السلام العادل والدائم، كما هي الثوابت الأردنية، والتي يؤكد عليها جلالة الملك بالكثير من الجهود المقدرة عند كافة الفلسطينيين.