عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    09-Feb-2019

یا غانتس لا تکن غباي
ھآرتس
أسرة التحریر
الغد- أجرت صحیفة ”یدیعوت أحرونوت“ مقابلة مع رئیس حزب ”مناعة لإسرائیل“ بیني غانتس،ُ وقال فیھا أمورا صحیحة: ”علینا أن نجد السبیل الذي لا نمارس فیھ حكما على أناس آخرین“.
ُ وعندما سئل عن خطة فك الارتباط قال: ”كانت ھذه خطوة قانونیة، اتخذتھا حكومة إسرائیل، ونفذھا الجیش والمستوطنون بشكل ألیم، ولكن جید. یجب اخذ الدروس وتحقیقھا في اماكن اخرى“. ھذان قولان مھمین لمن یفترض أن یقف على رأس معسكر الوسط – الیسار في الانتخابات القریبة القادمة.
غانتس، بعد أن أدخل في خطابھ الاسبوع الماضي كلمة السلام، سار خطوة اخرى وعبر عن مواقف شجاعة نسبیا، وكفیلة بإنقاذ إسرائیل من الطریق المسدود السیاسي والاخلاقي الذي علقت فیھ.
ّ غیر أنھ لم تنقض بضع ساعات واذا بغانتس ینذعر. بنیامین نتنیاھو، محرض ومھین كعادتھ،
كتب في صفحتھ على الفیسبوك: ”قلنا لكم: غانتس سیقیم حكومة یسار بمساعدة كتلة مانعة تعتمد على الطیبي والقائمة المشتركة“. وفي الیمین الجدید شكروا غانتس على انھ ”ازال القناع. بیني غانتس یتجاوز غباي من الیسار ویرید أن یطرد المزید من الیھود من بیوتھم في خطوة فك ارتباط احادیة الجانب من یھودا والسامرة“.
كانت تكفي ردود فعل نتنیاھو وقادة الیمین الجدید كي یورط غانتس نفسھ في دوامة من الایضاحات والتفسیرات. ”في حكومة غانتس لن تكون أعمال احادیة الجانب تتعلق بإخلاء مستوطنات، ومسألة الدروس التي في المقابلة تناولت اھمیة منع الشرخ في الشعب والحرص على مراسي امنیة متصلبة في كل سیاسة مستقبلیة“، كما جاء عنھ.
على غانتس ان یحذر من سابقة آفي غباي. فرئیس حزب العمل ھو الآخر حظي بریح اسناد بعد انتصاره في الانتخابات لرئاسة الحزب وتمتع باستطلاعات مثنیة. ولكن فور ذلك دخل في دوامة التصریحات والایضاحات، التي قضمت من شعبیتھ الأولى وأبقتھ مرضوضا على قارعة الطریق.
اذا كان غانتس ھو الآخر مشغولا من مواد قیادیة، فلا یفترض بھ أن یفزع من أنابیب السم التي ستلقى نحوه في الاسابیع القادمة وتحاول وصمھ بـ ”الیساریة“، ”محبة العرب“ او ”نزعة طرد الیھود من بیوتھم“. ھذه استفزازات رخیصة باتت في سنواتھ حكم نتنیاھو موضوعا اعتیادیا.
كي یطرح غانتس بدیلا لنتنیاھو علیھ أن یبدي عمودا فقریا قیمیا: حكم اناس آخرین ھو بالفعل غیر شرعي؛ استخلاص الدروس من فك الارتباط كجزء من خطة اخلاء مستوطنات في الضفة ھو ضروري. كما انھ حذار علیھ أن یخاف من التعبیر صراحة ضد قانون القومیة، الذي یحرم المساواة من مواطني إسرائیل غیر الیھود. وبالأساس، علیھ أن یزرع الامل في معسكر كامل، یرید أن ینتخبھ كي یضع حدا للحكومة القومیة الاكثر تطرفا في تاریخ الدولة وللمحرض المركزي الذي یقف على رأسھا.