ناديا لطفي .. مشوار فني استمر 60 عامًا، وأكثر من 70 عملًا فنيًا
ولدت في القاهرة في الـ 3 من يناير عام 1937، واسمها الحقيقي بولا محمد لطفي، ابوها مصري صعيدي وأمها أوروبية، وكان جمال ناديا لطفي اللافت هو سبب شهرتها الكبيرة، حيث تميزت ببشرتها البيضاء الصافية وعينيها العسليتين الواسعتين. وهي «الحلوة الحلوة» حسب ما غنى لها عبد الحليم، وشاركته أغنية «وحياة قلبي وافراحوا» وغنى لها «جانا الهوى جانا»، وقدمت لطفي مسيرة فنية حافلة في مشوارها الفني الذي استمر حوالي 60 عامًا، أكثر من 70 عملا فنيا متنوعا بين أفلام سينمائية ومسلسلات.
وتميزت لطفي بمدرستها خاصة فى الأداء التمثيلى، وقدمت للسينما تجارب مهمة فى تاريخها منها «الخطايا» مع العندليب عبد الحليم حافظ، إخراج حسن الإمام، و»قصر الشوق» مع يحيى شاهين، لنجيب محفوظ وإخراج حسن الإمام، و»السمان والخريف» مع محمود مرسى، قصة نجيب محفوظ، إخراج حسام الدين مصطفى، و»الناصر صلاح الدين».
وقدمت عملا تلفزيونيا واحداً وهو «ناس ولاد ناس»، وعملا مسرحيا واحداً وهو «بمبة كشر»، وكان لها نشاط ملحوظ في الدفاع عن حقوق الحيوان مع بداية ثمانينيات القرن العشرين.
واعتزلت الفنانة المصرية التمثيل منذ العام 1993؛ إذ كان آخر أعمالها مسلسل «ناس ولاد ناس» تشاركت فيه مع الفنانين: عبد المنعم مدبولي، كرم مطاوع، وأحمد بدير، وأمينة رزق، وحسن مصطفى وغيرهم.
وتزوجت لطفي في حياتها ثلاث مرات، الأولى كانت عند بلوغها العشرين من عمرها من ابن الجيران الضابط البحري «عادل البشاري» ووالد ابنها الوحيد أحمد الذي تخرج من كلية التجارة ويعمل في مجال المصارف، والثانية من المهندس «إبراهيم صادق شفيق، وكان هذا في أوائل سبعينيات القرن العشرين ويعتبر أطول زيجاتها، والثالثة من» محمد صبري».
مواقفها السياسية
تعد الفنانة نادية لطفي، أحد أكثر الفنانين وضوحًا من حيث الموقف السياسي، حيث إنها الفنانة الوحيدة التي زارت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، أثناء فترة الحصار الصهيوني.
قامت الفنانة نادية لطفي، بنقل مقر إقامتها، إلى مستشفى القصر العيني، أثناء حرب السادس من أكتوبر بين الجرحى من أجل رعايتهم.
وتقول عن هذه الفترة، إنها تعتز بها كثيرًا، بالإضافة إلى أنها تشعر بالفخر من دورها الكبير في هذه الحرب، التي قررت ألا يكون مقتصرا فقط على الأفلام السينمائية.
ذهبت الفنانة الصعيدية، عام 1982، في رحلة شهيرة إلى لبنان، أثناء حصار بيروت، ووقفت مع المقاومة الفلسطينية، وقامت بتسجيل ما حدث من مجازر، ونقلته لمحطات تلفزيون عالمية؛ ما دفع العديد من الصحف والقنوات للقول بأن كاميرا نادية لطفي التي رصدت ما قام به السفاح الإسرائيلي في صبرا وشاتيلا، لم تكن كاميرا بل كانت مدفع رشاش في وجه القوات الإسرائيلية.
وظلت «نادية» تطوف لشهور بنفسها على العديد من عواصم العالم، لتعرض ما قام به شارون في هذا الوقت من أعمال عدائية، إلا أن في النهاية توقفت بسبب ظروفها الصحية، التي لم تعد تسمح باستمرارها في الأمر.
توفيت عن عمر ناهز الـ 83 عاماً. وكالات.