عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Jun-2019

«ألـــف اختـــراع واختـــــراع»...متحف الأردن يثري ثقافة الأجيال

 

عمان - الدستور - خالد سامح - تشكل العطلة الصيفية الطويلة فرصة لطلاب المدارس كي يثروا ثقافتهم الوطنية ويتعرفوا أكثر على المعالم السياحية والحضارية في المملكة، كذلك متابعة الأنشطة والفعاليات العلمية والثقافية التي من شأنها الارتقاء بثقافتهم ومدهم بالمعرفة وروح الابداع والمغامرة، ومن تلك الفعاليات البارزة معرض «ألف اختراع واختراع: لنستكشف ماضيا ونلهم مستقبلنا» في متحف الأردن، والذي انطلق قبل سنتين ضمن فعاليات العام الأردني للعلوم ،  الذي تنظمه الجمعية العلمية الملكية، وجاء برعاية الملكة رانيا العبدالله رئيسة مجلس أمناء متحف الأردن.
يهدف هذا المعرض العالمي، الذي أنتجته مؤسسة ألف اختراع واختراع، إلى التعريف بالعلوم من العصر الذهبي للحضارة العربية والإسلامية والمفكرين والعلماء الذين كان لهم دور فاعل في تلك الفترة.
ومعرض «ألف اختراع واختراع» هو تجربة تعليمية ممتعة موجهة لجمهور عائلي ولطلاب المدارس، ويتضمن معروضات تفاعلية، وورش عمل وأنشطة تعليمية، وعروضا مصورة انتجت بطريقة مشوقة لجذب اهتمام مشاهديها.  
احتفاء بالعصور الابداعية
ألف اختراع واختراع مؤسسة تعليمية بريطانية رائدة عالمياً تسعى إلى الاحتفاء بالعصر الذهبي الإبداعي للحضارة الإسلامية ومنجزاته العلمية والتكنولوجية والثقافية وإبرازها عن طريق حملات تعليمية عالمية.
وقد تمكنت المؤسسة من التفاعل مع ما يزيد على 350 مليون شخص حول العالم، وذلك بالتعاون مع شبكة من الشركاء العالميين والأكاديميين البارزين من ضمنهن الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسكو وناشيونال جيوغرافيك، ومن خلال انتاجاتها وفعالياتها من معارض وأفلام وعروض حية وكتب ومنتجات تعليمية تستخدم حول العالم من قبل مئات الآلاف من المعلمين والمدرسين.
مثل العام 2017 انطلاقة الأردن كأداة فاعلة ومحرك رئيس في التقدم وتكافؤ الفرص في منطقة الشرق الأوسط. وهدفت فعاليات وأنشطة العام الأردني للعلوم التي استمر بعضها لحد الآن إلى جذب أنظار العلماء، المهندسين، الباحثين، وصانعي القرار حول العالم وأبناء الوطن للمشاركة في النقاشات والحوارات الهادفة لتسليط الضوء على التحديات التي نواجهها وإطلاق العنان للقدرات الواسعة التي نتمتع بها للتصدي للعقبات بإبداع.
تضمنت أجندة العام الأردني للعلوم العديد من الفعاليات أهمها المنتدى العالمي للعلوم، ومشروع SESAME  والذي شكل حدثاً علمياً جاذباً لوسائل الإعلام العالمية، وأتاح هذان الحدثان الرئيسيان للأردن فرصة فريدة «للتوجه نحو العلوم» والتي ستمكن علماءنا وأبناء وطننا من المشاركة في مستقبل أفضل للعلوم في منطقتنا متسلحين بإرث تاريخي من النهضة الى التنوير ومستقبل واعد بالابداع والابتكار. وجاء معرض «ألف اختراع واختراع» ضمن فعاليات العام الأردني للعلوم.
متحف الأردن..كنوز تختصر تاريخ بلادنا
ابتدأت فكرة إنشاء متحف وطني لعرض كنوز الأردن الأثرية والتراثية في ستينيات القرن العشرين. وفي عام 1980 عقد المؤتمر الدولي الأول لتاريخ وآثار الأردن برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال في أكسفورد، وكانت من توصيات المؤتمر تبني فكرة إنشاء متحف وطني، تبع ذلك تشكيل» جمعية التراث الأردني «عام 1989 برئاسة سمو الأمير الحسن وعضوية عدد من المهتمين ومندوبي المؤسسات الحكومية والجامعات، ووضعت هذه الجمعية الأسس التي تطورت لتصبح المفاهيم العامة للمتحف. أما التمويل فقد أتى عام 1999 عندما وقعت الحكومة الأردنية اتفاقية قرض مع الحكومة اليابانية لتمويل» مشروع تطوير القطاع السياحي «ومن أهم مكوناته» المتحف الوطني».
في عام 2002 أصدر صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين إرادته الملكية السامية بإنشاء «المتحف الوطني»، وتمت الموافقة السامية على نظام المتحف عام 2003 والذي تمخض عنه تشكيل مجلس امناء المتحف برئاسة صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة والتي وضعت حجر الاساس عام 2005 وترأست الاجتماع الأول للمجلس حيث تم انتخاب صاحبة السمو الملكي الاميرة سمية بنت الحسن نائبا لرئيس مجلس الأمناء، والتي اكدت بأن «متحف الأردن سيكون مكاناً يجسد أهمية التعليم والتعلم، ونمو الشخصية والاستكشاف، كما أنه سيتيح الفرصة للزوار للتفكير بالمكونات التاريخية والثقافية التي أنتجت المجتمع المحيط بهم».
صمم مبنى المتحف المعمار الأردني الراحل جعفر طوقان، أما تطوير المشروع فهو جهد مشترك ما بين وزارة الأشغال العامة والإسكان، ووزارة السياحة والآثار، ودائرة الآثار العامة، وأمانة عمّان الكبرى ووزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتعاون مع الحكومة اليابانية عبر الوكالة اليابانية للإنماء الدولي (جايكا)، كما عقد متحف الأردن عدة اتفاقيات تعاون مع متاحف عالمية ومعاهد مختصة، ويتعاون المتحف بشكل دائم مع الجامعات والمعاهد المحلية.