عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Feb-2025

بترفع الراس سيدنا !!*محمد داودية

 الدستور

كما توقعنا وكما كتبنا وكما كنا متأكدين واثقين مطمئنين، فقد كان الملك عبد الله الثاني، بوجه ناصع هاشمي أردني عربي واحد، وبموقف ثابت واضح، حمل كل الكرامة والعزة والسيادة الوطنية والنصح الأمين الذي يتمثل في وحدانية حل الدولتين للصراع العربي الإسرائيلي وللاستقرار والسلام والتنمية.
 
وقد كان الرئيس ترامب منصِفًا، فوصف الملك عبد الله بما هو فيه من مناقب وصفات حين قال: الملك عبد الله ملك عظيم، وهو وصف ينم عن حرص شديد على صداقة الملك الشخصية وعلى استمرار علاقات الشراكة الاستراتيجية الأردنية الأميركية، وهو ما نحرص عليه ونرتاح أنه حرص متبادل.
 
قال الملك عبد الله للرئيس ترامب وللمسؤولين الأميركان الكبار الذين التقاهم، نفس اللغة التي سمعها مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز في واشنطن بحضور سمو ولي العهد الأمير الحسين.
 
 أعاد الملك التأكيد على مواقف الأردن الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وعلى رفض الاحتلال، ورفض تهجير الفلسطينيين أبناء الضفة الغربية المحتلة وأبناء قطاع غزة واقتلاعهم من أرض الآباء والأجداد، ورفض الاستيطان.
 
لقد أكد الملك على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين. والتأكيد على أهمية الدور المحوري للولايات المتحدة في دعم جهود السلام، وحرص الأردن على الشراكة الاستراتيجية الأردنية الأميركية المتبادلة النفع للبلدين الصديقين ولحلفائهما ولشعوب العالم وللسلام والاستقرار في العالم.
 
وهو نفس الموقف الواضح، الحامل راية المقدسات والحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، الذي أعلنه الملك عبد الله في لقائه مؤخرًا مع رئيس مجلس الأعيان ورؤساء اللجان الدائمة في المجلس، الذي أعلنه في عمان والزرقاء والطفيلة وإربد والسلط، وتعهد به لكل أبناء الشعب الأردني، وأبناء الأمة العربية.
 
وهو نفس الموقف الواضح الذي سمعه من الملك، الرؤساءُ والقادة العرب وقادة الدول الصديقة، الموقف الذي يحظى من زعماء العرب والعالم بدعم مطلق نادر. فقلما اجتمعت وأجمعت الآراء والمواقف الدولية على أهم أربعة عناصر هي: 
 
1. إدانة الاحتلال والدعوة إلى إنهائه، ورفض الاستيطان والدعوة إلى وقفه.
 
2. رفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة .
 
3. اعتماد حل الدولتين، حلاً وحيدًا
 
4. الحرص على استمرار وقف إطلاق النار على قطاع غزة.
 
ملكنا بترفع الراس.