عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Jul-2022

التعليم ثم الصحة ثم التعليم!*م. فواز الحموري

 الراي 

على قدم وساق تتواصل جهود وزارة التربية والتعليم والأسرة التربوية في القطاع العام والخاص وكذلك الحال بالنسبة لوزارة الصحة والأسرة الطبية وعلى امتداد الوطن ومن خلال التربوية والطبية، والحمد لله وعلى الرغم من التحديات الجمة التي تعترض قطاعي التعليم والصحة إلا أن الإنجازات المتحققة يمكن البناء عليها والارتقاء بالمستوى من خلال التقييم والمتابعة والمساءلة والتحديث والتطوير.
 
هناك فرق شاسع بين النقد الهدام وبين النقد الموضوعي الموجه إلى ملف التعليم والصحة والقائمين على مسؤولية التطوير في المسيرة التربوية والصحية، وهناك أيضاً محاولات عديدة للانتقاص من الإنجازات المتحققة على مر السنوات ومن خلال النجاحات والدروس والعبر.
 
مثير ما يترافق مع امتحانات الثانوية العامة وملاحظات بعض الطلبة وفئات معينة من المهتمين والأسر والشكوى المتكررة من صعوبة الأسئلة وعدم كفاية الوقت والعديد من الملاحظات والنقد على الرغم من تضافر الجهود الفنية والأكاديمية وعلى المستويات كافة وعلى الرغم من التغذية الراجعة من الميدان والمختصين والمشرفين والعينات المختارة من الطلبة والأهالي.
 
لا يختلف الأمر في القطاع الطبي وعلى الرغم من التطور في التشخيص والمعالجة والمتابعة والتطوير وعلى الرغم من بعض الأخطاء التي تقع من وقت إلى آخر، ولكن للحقيقة والأمانة فإن الإنجازات الطبية في المستشفيات تتحدث عن نفسها وفي الاختصاصات كافة.
 
يشهد التعليم تحديات مرتبطة بظروف شائكة وتسارعا في المعارف والمهارات والمناهج ووسائل الوصول إلى العلم بطرق جديدة وتخصصات مبتكرة ومجمل ذلك يشكل سلسلة من منظومة اجتماعية تتداخل مع بعضها البعض وتفرض الإحاطة بمتطلبات المستقبل والتفكير في تطوير التعليم دون الإخلال بالمنظومة الأخلاقية والقيمية والتوجه نحو تطوير المهارات ومعالجة الفجوات وتشجيع التعليم التقني والمهني وتأهيل الطلبة لمواكبة المهارات المطلوبة والمناسبة لعبور المستقبل بأمان وثقة.
 
استقبال المستشفيات للحالات والمرضى وتطوير الأجهزة المستخدمة للتشخيص وإجراء الفحوصات والعمليات الصغرى والكبرى والتطور الهائل في بعض الاختصاصات ومنها الاسمان والقلب والولادة والعقم، تعتبر علامات فارقة في استيعاب الحالات الحرجة خلال الأزمات مثل ما حدث في العقبة مؤخرا واستقبال المصابين وتوفير الخدمات المناسبة، جنبا إلى جنب مع مستشفيات الصحة والمستشفيات العسكرية والمراكز الطبية الشاملة على امتداد الوطن والتي تلعب دورا جيدا من حيث الرعاية الصحية الشاملة.
 
لا يمكن ندب الحال في مجالي التعليم والصحة والاستهانة بما تم إنجازه خلال التحديات ومنها الأزمات المتتالية ومنها الهجرات القسرية وجائحة كورونا والعديد من المؤثرات والمؤشرات السلبية والتي تحدث مثلما حال الأخطار الأخرى.
 
خطوط الدفاع في التعليم ثم الصحة ثم التعليم، هي متطلبات المواجهة الممكنة لاستشراف مستقبل واعد؛ اذا ظلت معاول الهدم تتصدر الموقف، فلن نتمكن من السير قدما نحو التطوير والتحديث، وكمّ هو جميل ورائع إلقاء الضوء على الجوانب الإيجابية واثارة الأمل والتفاؤل في النفوس وخصوصا في قصة صمود لكل من الأسرة التربوية والصحة أمام التحديات؛ ثمة ما يعيق ويضغط ويرهق، ولكن ثمة ما يدفع بالهمة والمعنوية إلى مستويات متقدمة.
 
نعتب وننتقد ولكن علينا الانتباه لعدم تحطيم ما تم تشييده عبر سنوات من التعب والكفاح والعمل والجهد وخصوصا في قطاع التعليم والصحة وما يمكن أن ينعكس سلبيا على ثقتنا بالمعلم والطبيب وتلك معضلة صعبة وخطيرة. ليس قطاع التعليم والصحة في خطر، ولكن أسلوب التعامل مع التعليم والصحة ما يجب التعامل معه بحذر ويقظة وضمير وبحث وتطوير وتحديث وحرص على القيام بالواجبات التربوية والصحة بأمانة ومخافة الله ووفق القسم المهني الخالد.
 
التحية والتقدير والاحترام لأسرتنا التربوية والصحية دوما ومن الأجيال وللأجيال الرائدة بالعلم والمعرفة ونور الحقيقة.