عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Oct-2023

ترمب يخاطر..*محمد سلامة

 الدستور

 الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب يخاطر بمعاداته للوبي الصهيوني، واتهاماته لليهود الامريكيين بأن ولاءهم لإسرائيل الثالثة وليس لأمريكا، وزاد في تغريدة له بمنصته قبل أيام «تروث سوشيال» قائلا :-انا ذاهب إلى المحكمة للدفاع عن اسمي وسمعتي، واصفا المدعي العام بالفاسد والقاضي بالمختل..فيا ترى هل يطيح به اللوبي الصهيوني أم يتجاوز كل معارضيه وخصومه ويعود إلى البيت الأبيض مجددا؟!.
بداية..ثمثل تصريحات ترمب ضد اللوبيات الصهيونية، ويهود أمريكا، بأنها مقامرة سياسية بمستقبله وربما أبعد من ذلك، فهو متهم باربع قضايا رئيسية مختلفة، ..الاحتيال..تضخيم اصوله العقارية..التهرب الضريبي..قلب نتيحة انتخابات 2020م، عدا عن قضايا أخرى، كما أن ابنيه جوني واريك متهمان أيضا بقضية تضخيم الأصول العقارية، والمخاطرة في تصريحاته انعكست بصورة لافتة في اروقة الحزب الجمهوري ممن يوالون الصهيونية الأمريكية، فهناك اصوات تنادي بابعاده ورفض ترشيحه للرئاسة عام 2024م، وهناك من يرى أن حظوظه بالفوز قوية، وأن شعبيته ما زالت قوية، ويراهنون على فوزه مجددا.
خبراء السياسية يرون في الرئيس ترمب بأنه ميزان أو بوصلة يحدد من خلاله مدى قوة اللوبي الصهيوني في أمريكا، فإذا ترشح للانتخابات الرئاسية وفاز فإن أولى المؤشرات تكون على تراجع أو تفكك اللوبيات الصهيونية الأمريكية، وإذا جرى استبعاده من السياسة وانزاله عن عرش مملكته المالية فإن ذلك تأكيد على مدى تغلغل هذه اللوبيات الصهيونية في مفاصل الدولة الأمريكية وقوتها السياسية والقضائية ومدى نفوذهما وسيطرتهما على قرارات البيت الأبيض وحتى سياسات الكونغرس الأمريكي ودورهم في قضايا المنطقة والعالم.
ترمب يخاطر بمستقبله السياسيي، ويرى مقربون منه أن تصرفاته، وسلوكه وتصريحاته، واتهامات منظمات يهودية له بمعاداة السامية، اوصله إلى رحلة مواجهات مفتوحة مع كبار قادة حزبه الجمهوري، لكن على الطرف الآخر فإن شعبيته قوية وآخر استطلاعات الرأى قبل اسابيع أكدت ذلك.
ترمب ما بعد الانتخابات الرئاسية القادمة 2024م حتما سيكون ترمب آخر إذا فاز ، فكل القضايا بالمحاكم ضده سوف تنتهي، والوجه الآخر له ربما معاداة إسرائيل الثالثة وليس مجاراتها وتلبية حاجاتها الأمنية والسياسية والاقتصادية، ..وبكل الأحوال فإن مغامراته ومخاطراته قد تجر أمريكا إلى مواجهات جديدة مع حلفائها الاوروبيين وحلفائها التقليديين إسرائيل الثالثة ودول اقليمية وازنة، وربما انقلابات في السياسة مع روسيا، وترك أوكرانيا لمصيرها.