عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Jun-2019

التصرف بناءً على مزاعم واهية - فيليب غيرالدي
 
- «انفورميشن كليرنغ هاوس»
هل تذكرون العبارة المقتبسة من احد اعمال شكسبير التي تقول «انه ليسخر من الندوب التي لم تؤلمه جراحها على الاطلاق»؟ هذا الوصف ينطبق تماما على سلوك مستشار الامن القومي جون بولتون. لقد اشتهر بولتون بالتهرب من الخدمة العسكرية ابان حرب فيتنام، مثل رئيسه الحالي، ولم يكن السبب في ذلك أي حيرة تراوده نتيجة ما كان يحدث، وانما بدافع الخوف على نفسه فقط. ويعتقد الان على نطاق واسع بانه القوة الدافعة وراء العقوبة التي تفرض على فنزويلا، وعلى نحو اخطر، المحرك للتصعيد التدريجي الذي يحدث في الشرق الاوسط والذي يرمي إلى استدراج ايران إلى زلة تقود إلى الحرب. لطالما كان بولتون، الذي تسلم جائزة «المدافع عن اسرائيل»، مؤيدا صريحا لمهاجمة ايران وهو اليوم يملك النفوذ من اجل فعل ذلك. 
ان المختلين في البيت الابيض يزعمون ان الولايات المتحدة تتعرض للتهديد من ايران، وهو زعم مثير للسخرية لان عتاد الايرانيين يقل كثيرا عن العتاد الاميركي المتواجد في المنطقة بايدي الاسرائيليين. ربما لا يخفى على المرء ان اسرائيل مسلحة تسليحا ممتازا بفضل المساعدات الاميركية، وهي ايضا القوة الوحيدة المسلحة نوويا في المنطقة بفضل سرقة التقنية الاميركية واليورانيوم المخصب. 
لقد ارسل ترامب بالفعل قاذفات قنابل إلى الخليج العربي بالاضافة إلى حاملة طائرات، وهو يضيف الان 1500 جندي اخر لان الخطر الايراني يزداد حسبما يشاع. ان التهديد ذاته قائم على معلومات اسرائيلية عامة عما يمكن ان يفعله الايرانيون في حال اختاروا الرد على الضغط الاميركي. وتشير التقارير حسبما يقال إلى احتمال شن هجمات على بعثات دبلوماسية اميركية في العراق، مما ادى إلى اخلاء رعايا وكوادر غير ضرورية من مواقعها في بغداد واربيل. كما يزعم ان الايرانيين قد نصبوا صواريخ مضادة للسفن على قوارب ساحلية صغيرة للتصدي للسفن الحربية الاميركية.