عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Jul-2022

مروان الحمود الكبار لا يموتون*فارس الحباشنة

 الدستور

نعاه كل الاردنيون، الشيخ مروان الحمود .
 
نبكي مروان الحمود، والراحل شخصية اردنية لا تكرر، احبه الناس دون منفعة وحظي باجماع اردني .
 
احبه الاردنيون، وليس لانه كان وزيرا وعضوا بمجلس الاعيان .. احبوه لانه مروان الحمود .
 
للاردنيين في حبهم طرق فطرية، صافية وخالصة، ان احبوا وان كرهوا ولعنوا وشتموا .
 
ننعى الراحل الحمود في حومة اشتباك وطني مع معاني الوطنية، والقيم والرجولة والاخلاق، ومعاني الواجهة والشخصية العامة، واشتباك المال والوظيفة ورقاع المناصب في تتويج قوارض واقزام واشباه رجال .
 
نعم، انه مروان الحمود .. مدرسة في الحب والاخلاق .. وقبل وبعد كل شيء انه انسان .. عرفه الاردنيون واحبوه، ورجل تغلغل في النسيج الاجتماعي، واجمع عليه اردنيون من شماله الى جنوبه .
 
الكبار لا يموتون ..
 
رحل مروان الحمود، وهو يقاوم المرض بعناد المؤمن الصابر .. قهر المرض بالابتسامة، ومات ولم تفارق مبسم وجه الجميل والطيب والصادق .
 
مروان الحمود، ابن السلط، واخو وعضيد كل الاردنيين.
 
عرفته وجالسته، وتتعلم منه الحكمة والوقار، والرضا، وتتعلم منه الحب والدماثة والاخلاق، وتتعلم منه النبل والرفعة، وتتعلم منه كيف تصنع المحبة بين الناس .
 
رحل مروان الحمود الى الرفيق الاعلى .. وتحية لفارس حكيم وشجاع في غيابه، وقد ترجل قبل الاوان ..
 
رجال في رحيلهم تبكيهم الرجال، وتنزف الدموع وتجرح وتدمى القلوب .. وهم الكبار الذين لا يموتون، وما اشد حضورهم في غيابهم، وما اشد الحسرة والوجع على رحيلهم .
 
و تسدى روحك الطاهرة بين جبال السلط وتنام مطمئنة في سفوح جلعاد، وهبوب رياح فلسطين المحتلة والشام العليلة والمجروحة، والراقدين يكشفون سر الحياة .. فليس كل من مات مات، وليس كل من عاش تدب به الحياة