عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Apr-2019

أسانج يستعد لمواجهة مصيره بـ"الطعن والمقاومة"
 
يعتزم مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج أن "يطعن ويقاوم" طلب الولايات المتحدة تسليمه، بحسب ما أكدت محاميته، بعدما أوقف وأدين أمس الخميس في لندن بخرق شروط إخلاء سبيله المؤقت، في حين أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على ضرورة أن يحظى بمحاكمة عادلة.
 
وكان أسانج قد لجأ عام 2012 إلى سفارة الإكوادور في لندن لتفادي ترحيله إلى السويد، حيث كان يواجه تهمة اغتصاب في ملف أغلق عام 2017.
 
واعتقل أسانج من داخل مقر إقامته في سفارة الإكوادور بلندن في أعقاب سحب حكومتها حق اللجوء منه.
 
وأخرج مؤسس ويكيليكس من السفارة بالقوة صباح الخميس برفقة ستة رجال شرطة بلباس مدني نقلوه إلى سيارة مصفحة، وقد غطى الشيب شعره ولحيته وبدا عليه التقدم في السن. 
 
وأمكن سماع أسانج في الفيديو لدى نقله من السفارة إلى سيارة الشرطة وهو يردد عبارة "على المملكة المتحدة أن تقاوم".
 
وأوقف الأسترالي البالغ من العمر 47 عاما بموجب طلب تسليم أميركي لاتهامه بـ"القرصنة المعلوماتية"، وسيمثل أمام المحكمة في هذه القضية في 2 مايو/أيار المقبل.
 
كما أنه أوقف أيضا بموجب مذكرة توقيف بريطانية تعود إلى يونيو/حزيران 2012 تطلب توقيفه لعدم مثوله أمام محكمة، وهي تهمة يعاقب عليها بالسجن مدة عام.
 
طعن ومقاومة
وقالت جنيفر روبنسون محامية أسانج إن موكلها "سيطعن ويقاوم" طلب الولايات المتحدة تسليمه، معتبرة أن توقيفه "يشكل سابقة خطيرة للمنظمات الإعلامية والصحفيين" في العالم.
 
وفي مدريد، اعتبر بالتازار غارزون المحامي الإسباني لأسانج أن موكله ضحية "اضطهاد سياسي" من الولايات المتحدة.
 
ويتهم أسانج في الولايات المتحدة بالتآمر بهدف ارتكاب "قرصنة معلوماتية"، وهي جريمة يصل حكمها إلى خمس سنوات، بحسب ما كشفت عنه وزارة العدل الأميركية الخميس.
 
وأسانج متهم بمساعدة الخبيرة السابقة في الاستخبارات الأميركية تشلسي مانينغ في الحصول على كلمة مرور لآلاف الوثائق السرية.
 
وطالب زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين حكومة بلاده بعدم تسليم مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة الأميركية.
 
جاء ذلك في تغريدة على حسابه في تويتر قال فيها إنه يتعين على الحكومة البريطانية أن تعارض طلب تسليم جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة لأنه أظهر الأدلة بشأن الفظائع التي حدثت في العراق وأفغانستان.
 
محاكمة عادلة
من جهته، حث مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة السلطات القضائية على توفير محاكمة عادلة لأسانج المحتجز في بريطانيا في الوقت الراهن والذي تطالب الولايات المتحدة بتسلمه.
 
وقالت المتحدثة باسم المكتب رافينا شامداساني في إفادة صحفية بجنيف "نتوقع من جميع السلطات المعنية أن تكفل للسيد أسانج الحق في محاكمة عادلة بما في ذلك أي إجراءات للترحيل قد يجري اتخاذها".
 
في المقابل، تشدد الحكومة البريطانية على موقفها بأن أسانج خاضع للقانون مثله مثل أي شخص آخر، وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمام البرلمان إنه "لا أحد فوق القانون"، في حين رأى وزير خارجيتها جيرمي هانت أن أسانج "ليس بطلا".
 
يشار إلى أن أسانج قد مثل الخميس أمام محكمة ويستمنستر في لندن وقد حيا الصحفيين رافعا إبهامه قبل أن ينصرف لقراءة كتاب.
 
وقد اعتبر القاضي مايكل سنو أن أسانج "نرجسي غير قادر على رؤية ما هو أبعد من مصلحته الشخصية"، وقد أعلن أنه مذنب بخرق شروط إخلاء سبيله المؤقت، وسيصدر الحكم عليه في وقت لاحق.
 
المصدر : وكالات