عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Jun-2019

الرأي في عيدها.. عهد ووعد يتجدّدان

الراي -  ثمانية واربعون عاماً انقضت منذ صدور العدد الأول من هذه الصحيفة في الثاني من حزيران 1971 ،شكّلت انطلاقة في الفضاء الوطني والإعلامي الاردني، على النحو الذي باتت فيه الرأي الصحيفة والموقف والمضمون جزءاً لا يتجزأ من المشهد الوطني الأردني والقومي العربي بكل أبعادهما وما يتصلان به من قضايا وقِيم نبيلة ذات صلة بحرية التعبير والانحياز لقضايا الوطن والأمة، والبحث عن الحقيقة والدفاع عنها مهما كانت الاثمان والأكلاف.

ولم يبخل القراء على الصحيفة وأسرتها بالدعم والمساندة ,فبادلتهم وما تزال الثقة بالثقة، والأمل بالرجاء في تحقيق طموحاتهم والدفاع عن مصالحهم والوقوف إلى جانبهم دفاعاً عن العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وكشفاً للفساد ودعماً لكل الجهود المخلصة لمكافحة آفة الواسطة والمحسوبية واللامبالاة والبيروقراطية، التي تهدر وقت المواطن وجهده وماله وتبطئ بل تعرقل مسيرة الاصلاح والتحديث والعصرنة التي يقودها بحكمة وبُعد نظر جلالة الملك عبداالله الثاني.
في عيد الرأي يتجدّد عهد أسرة الرأي لكل أردني واردنية أياً كان موقعه وصلاحياته ودوره، بأن نكون كما كنا وسنبقى عنوانا للحقيقة ودفاعاً عن الرأي والرأي الآخر والتزام سيادة القانون وقواعد الدستور وحق المواطن في معرفة الخبر الصحيح، دون افتئات على حق أحد في الرد أو السماح بتجاوز أو اجتياز الخطوط الحمراء، التي ينص عليها الدستور في الحفاظ على اسرار الناس وخصوصياتهم. وما عدا ذلك فكل شيء قابل للنقاش والخوض فيه، ما دامت المصلحة الوطنية العليا هي المعيار وهي الهدف وهي الغاية.
وما دام الجميع يحتكمون إلى القضاء في ما ينشب حول أي خلاف او إختلاف، أو في ما يراه البعض تجاوزاً ونراه نحن حقاً أو صواباً، انطلاقاً من رسالة الصحافة ليس فقط كسلطة رابعة، وانما ايضاً من كونها عين المواطن وحقه في معرفة الحقيقة ودفاعاً عن مصالحه من تغوّل هذه الجهة الرسمية او الاهلية أو تلك، وفي حق الحكومة ومؤسساتها الدفاع عن وجهة نظرها وحقنا في دعمها او مخالفتها في إطار من البحث عن الحقيقة وفك الغموض والالتباس والتأشير على مواقع الخطأ أو التجاوز، كذلك في الإشادة بما تقوم به من أعمال تصب في المصلحة العامة أو تستجيب لنداءات او شكاوى وتقوم بتصحيحها وإعادة الحقوق إلى اصحابها.
في عيد الرأي الذي يُصادف هذا العام ظروف محلية واقليمية ودولية صعبة وغير مسبوقة, في تداعياتها وأخطارها على الأردن والقضية الفلسطينية والحقوق العربية في شكل عام, نجدد العهد ونبذل الوعد بأن نكون كما كنا وسنبقى، في انحياز دائم لصالح هذا الوطن وشعبه وقيادته الفذة، في وقفة العز التي تقفها شامخة صلبة وصامدة أمام الضغوط ومحاولات التشكيك، أو المسّ بمصالحنا الوطنية والقومية.
وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل وضع الحقائق أمام شعبنا الأردني والتصدّي لكل محاولات الإساءة إلى بلدنا وشعبنا وقيادتنا الهاشمية، وسنكون في طليعة الذين يدافعون عن أردن العروبة بالمهج والأرواح.
وكل عام وأنتم بخير