سوشيال ميديا
طروب العارف
عندما لا يستطيع الأطفال معالجة التفكير المُعَقَّد أو الاستجابة للأوامر فإن قول "أرى أنك تواجه صعوبات"يتيح لهم معرفة أنكم لا تنوون الجدال والتدخل وفرض حلولكم في تلك اللحظة، بل محاولة التحقق مما يمرون به وليس لتأجيج غضبهم.
جيفري بيرنشتاين، دكتوراه عالم نفس، كتب في موقع سيكولوجي توداي يقول :قد تبدو هذه الكلمات وكأنها شريان حياة عاطفي للأطفال. فبينما لا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم، فإنهم عند سماعها يعرفون بأنكم شعرتم بهم وبالتالي يشعرون بالأمان.
نصائح لاستخدام هذه الكلمات
1-حافظي على عواطفكِ تحت السيطرة.
عندما تلاحظين غضب طفلكِ ستتولى غريزتكِ الرد وستصيبه بالإحباط لذا، فإن أخذ لحظة للتنفس قبل التحدث يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا. عندما تتصرفين بهدوء، فهذا يساعد الطفل على الاستقرار ومن المرجح أن يحذوا حذوكِ إذا شعر بهدوئكِ.
توقفي لبرهة عند قول " أرى أنك تواجه الصعاب" وأعطِ الطفل لحظة ليستوعب ما قلته واعلمي أن هذا لا يتعلق بإصلاح الوضع فورًا .فهذه الحالة تحتاج وقتًا لتهدأ، بل يظهر أنكِ على استعداد للجلوس معه والتحدث .
تصرفك على هذا المنوال يتيح لمشاعر طفلكِ مساحة للتفكير وترتيب أفكاره.
تقديم التعاطف بدلاً من الحلول
بينما تقولين "أرى أنك تواجه المصاعب" فانت توفرين مرساة لطفلكِ، إضافة عبارات متعاطفة يمكن أن تساعده على الشعور بمزيد من الفهم. على سبيل المثال، قد تقولين، "هذا يبدو صعبًا بالنسبة لك الآن، ولا بأس بذلك"، مثل هذا النهج فعال للأطفال الأكبر سنًا ممن يشعرون بأنه "بالغون" ويعرفون أنهم يؤخذون على محمل الجد ويعتقدون أن مشاعرهم محترمة وليست مرفوضة.
وبعد مرور العاصفة، شجعي طفلك بلطف على التحدث عن تجربته إذا كان جاهزًا. وبالنسبة للأطفال الصغار فقد يكون هذا بسيطًا مثل القول: "هل ترغب في إخباري بما شعرت به؟"
أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا فيقال لهم "عندما تشعر بذلك مرة أخرى، هل هناك شيء يمكنني القيام به للمساعدة؟” فهذا يشعرهم بإمكانية التعبير بصراحة عن أنفسهم.
أهمية التعاطف
هنا، أكد بيرنشتاين على أهمية التعاطف في نزع فتيل المشاعر الشديدة حيث يطمئن التعاطف الطفل إلى أنه ليس في مشكلة لشعوره بطريقة معينة، وهو أمر بالغ الأهمية لبناء الثقة.
الأطفال الذين يشعرون بالتحقق من الصحة هم أكثر عرضة للهدوء ويكون مفيدًا في المستقبل.
وفي الختام، بَيَّن بيرنشتاين أنك عندما تشعرين أن عواطف طفلك لا يمكن السيطرة عليها، تذكري أن هذه الكلمات الأربع يمكن أن تكون مرساة قوية بالنسبة له. إنها توفر إحساسًا بالأمان والتحقق من الصحة والاتصال الذي يساعدهم على الشعور بأنهم جزء من العائلة ويحظون بالاهتمام الأبوي.
اعلمي أنكِ ومن خلال الصبر والممارسة والتعاطف، يمكنك مساعدته، ونفسك، في العثور على شواطئ أكثر هدوءً في لحظات الاضطرابات العاطفية.