عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    27-Mar-2019

سلّة الكتب الحديثة

 

 
عمان -الدستور - عمر أبو الهيجاء
«في مديح البلدات الصغيرة»
«في مديح البلدات الصغيرة»، كتاب جديد للشاعر المصري منتصر عبد الموجود الصادر عن «الآن ناشرون وموزعون»، بعمّان.
الكتاب الذي يقع في نحو سبعين صفحة من القطع الوسط يشتمل على مجموعة من النصوص المفتوحة التي كتبها الشاعر في مناخات مختلفة ضمن تأملات للواقع المحيط بكل ما يضج من حراك وسكون كفعلين متضادين لطبع الحياة.
في هذه النصوص يبقى الكاتب رهين اهتمامين يتصلان بوسيلة التعبير التي تقع بين الشعر الذي صدر له فيه «حروب وهزائم»، ثمة أشياء لن يجربها»، و»الحنين.. سلة المفقودات»، والسرد الذي يحضر لروايته الأولى التي تحمل عنوان» معلم الآلة الكاتبة ولونه الواحد».
وفي الكتاب/ النصوص يترك الكاتب للكلمات أن تتناسل وتتوالد بعفوية وهي ترصد الطرقات والمحال والشوارع وتغدو جزءا من الكائنات التي تتحرك في المكان، ويكتب على الغلاف الأخير:»الطريق التي عبدت بوطء أقدامهم جيئة وذهابا، تصر على اختيار نفسها كل شتاء، علها تنجح في الاحتفاظ بآثارهم على سطحها الموحل الذي يماطل معولا على ذاكرة هشة، تبرئ الجميع من تهمة الرحيل».
في كتاباته ثمة رهان على الأثر الذي ينقش ليس في ذاكرة الكائن، بل في ذاكرة المكان التي تقول ما لم يقله الإنسان لسبب ما.
هو رصد وامض للحظة أو اللحظات التي يسرقها الزمان دون أن نلتفت إليها في ضجيج الحركة والأصوات والجلبة التي يركض فيها الناس إلى ما لا يتيح لهم أن يتوقفوا لتأمل الأشياء.
ويقول في نص: «بخطوات قليلة نبلغُ التخوم/ حيث بيوتٌ تزدهي بالفراغ الأكثر كثافة/ حيث المعصيةُ المشروطة بالثنائية تتوارى في الزراعات/ حيث الغريبُ الوحيد يغزل قميصًا من العزلة والصمت/ ويغزل بقاء من الصدقات/ وحيث جلوسنا على ناصية بمحاذاة الزمن/ تمكّننا من قراءة ماكس جاكوب بصوت عال/ هكذا ظل يردّد طوال الطريق غافلًا عن حقيقة التخوم.. خامة تشتغل عليها أصابعُ الزمن».
في مديح البلدات الصغيرة، هروب من الضجيج، والذاكرة المجروحة إلى كينونة الإنسان ببراءته وطمأنينته التي تمنح الدهشة في المتخيل الذي يتخفف من ثقل الواقع بحنين إلى طفولة الأشياء..
ومن مناخات النصوص: «يبددُ النهارَ بالنومِ، شاكرًا للأرضِ عَدَمَ البوحِ بِوَقْعِ خُطُوَاتِه وَاتساعَها لعينيه المفتوحتين على نَفْسٍ، تَضَعُ كلَّ أَثْقَالِ جَسَدِه في سَلَّةِ التخييلِ، حيث مساراتٌ تُطِيلُ مُنْحنياتُها نَزْفَ وعيهِ بِوَاقِعٍ، لم يبقَ منه سوى غيمةٍ خريفيةٍ، ظَّل يَتَرصَّدُهَا مُتَوجِّسًا من شتاء قادمٍ، ستفسدُ أمطارُه دفقةَ حنو سري، تغلفُ به الأرضُ نظرتَه الحزينةَ؛ فيسترد الواقعُ كامِلَ حضورِه بِمطالعةِ بركة مطرٍ، تذكّرُه أنَّ المرآةَ من طينةِ النهارِ الذي يتحاشاه، كلما نظرَ في صَفْحَتِها، لا يرَى شيئًا...».
 مؤلفات اقتصادية للدكتور باسل البستاني
وفي الآونة الأخيرة يعكف الدكتور باسل  البستاني، الخبير الاقتصادي العراقي، على وضع سلسلة من الكتب في موضوعات اقتصادية متنوعة، تصدر تباعا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر .
حيث صدر سابقا كتابيان»معضلة المديونية الخارجية للدول النامية» و «تطور المديونية الخارجية العربية».
وصدر للدكتور البستاني كتابان جديدان هما: «قضايا حيوية في التنمية الدولية» وهذا الكتاب كما يقول عنه مؤلفه :يأتي هذا الكتاب محاولة لبيان أهم الأحداث الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في كليتها التنموية ، تلك التي شهدها العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية .فالكيان الذي ولد في حقبة حسمها، مع كافة مشاركيه من الدول المتقدمة والنامية، أفرز في تقلّبات مساره مخاضات تنوعت بين انجازات إنسانية مشهودة، يرافقها استمرار معاناة فادحة لغالبيتها مرصودة، وبين هذه وتلك، تستمر دينامية الحياة في تردداتها المعهودة. إنها في كل الأحوال، تبقى قصتها جديرة بالتذكر والبيان، بقدر ما تنطوي عليه من ملحمة لبني الإنسان في كل زمان، و يقع الكتاب في 264 صفحة من القطع الكبير.
أما الكتاب الثاني وهو آخر ما صدر للدكتور البستاني «التنمية العربية بين الطموح والجنوح» يقع الكتاب في 256 صفحة من القطع الكبير، وهو عبارة عن مراجعة تطور التنمية العربية خلال العقود الماضية؛ الأمر الذي يؤكد تخلّفها في الأداء، وانحسار الانتماء، وغياب العطاء. ونتساءل : لو أن سجل الخيبة هذا قد جاء نتيجة لضعف موارد بشرية ومادية ، لقلنا أنها حكم مقادير عُسر . ولكن واقع الحال يفنّده إنجازه؛ فاليسر قائم يحتضنه خير دائم . ولكن فرقة الإنسان وتجزئة الكيان هما اللذان يطوقان كل طاقات المكان.