عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Sep-2023

حفل إشهار كتاب "رباعيات جنين" في المكتبة الوطنية

 الغد-عزيزة علي

 تحت رعاية الشاعر حيدر محمود أقيم أول من أمس حفل توقيع لديوان "رباعيات جنين"، الذي شارك فيها أكثر من "150"، شاعرا وشاعرة، وقام بإعداده والإشراف عليه كل من الدكتور صلاح جرار، والشاعر سعيد يعقوب.
 
 
تحدث في الحفل الذي نظمته اللجنة المشرفة على مبادرة ديوان "رباعيات جنين"، كل من: د. خالد الجبر، د. صلاح جرار، الشاعر سعيد يعقوب، د. أمجد الفاعوري، وأداره كل من شفيق العطاونة، وعنان محروس.
 
راعي الحفل الشاعر حيدر محمود، أشاد ببطولات أهل جنين وتضحياتهم، ودفاعهم عن شرف الأمة وكرامتها، ووقوفهم في وجه الاحتلال الذي يرتكب الجرائم بحق أهل فلسطين، مشيرا إلى أهمية الديوان باعتباره يمثل النبض العربي الحقيقي، من خلال رباعيات الشعراء الذين شاركوا بالديوان، ووجَّه الشكر والتقدير للقائمين على هذه المبادرة المهمة، التي تهدف إلى جمع كلمة الشعراء العرب وتوحيد موقفهم إزاء القضية العادلة، وهي قضية فلسطين.
من جانبه قال رئيس اللجنة المشرفة على الديوان د. صلاح جرار، إن هذا مهرجان في ديوان، يخلِّد البطولة ويعتز بالشهداء، وفي المواقف المشرِّفة لأهل جنين ومخيمهم، في التصدي للاحتلال والصمود أمام آلة الدمار الصهيوني، واستعرض مراحل العمل في الديوان وشكر الشعراء المشاركين، وحيَّاهم على موقفهم من القضية الفلسطينية، وأثنى على الجهود التي بذلها المدير التنفيذي للمبادرة الشاعر سعيد يعقوب، وأوضح أن عدد المشاركات بلغت مائة وخمسة وعشرين شاعرا، توزَّعت على عدد من الدول العربية، كان للأردن وفلسطين نصيب الأسد منها، فقد بلغت مشاركاتهم أربعا وثمانين مشاركة، وكان لشعراء اليمن والجزائر الحظ الوافر منها، وكانت هناك مشاركات لشاعرات عربيات مبدعات.
وأشار جرار إلى أن المشاركة في هذا الديوان قبل بلغت حوالي إحدى وعشرين مشاركة، لافتا إلى أن هذا اليوم من أيام الشعر، ومن أيام العزة والكرامة، يهبُّ فيه الشعر والشعراء للدفاع عن كرامة الأمّة، وقيمها السامية، ويقفون مع الباذلين أرواحهم ودماءهم من أجل حريتها ووحدتها، والشعر العربي الأصيل هو الذي يؤمن بوحدة الأمة، ويتعالى عن دعوات التنافر والتناحر بين أقطار الوطن العربي، وهو الذي يتألم لأي جرح عربي، ويفرح لأي فرح عربي.
قال د. أمجد الفاعوري، إن المكتبة الوطنية هي ضمير الأمة وذاكرة الوطن ورسالة نهضة، وهي بؤرة إشعاع ثقافي وحضاري، يعكس الوجه المضيء والمشرق لوطننا الغالي، وهو يشكل حاضنة للمبدعين والمثقفين الأردنيين، بما يقيمه من فعاليات وأنشطة ثقافية، تهدف إلى إبراز المنتج الثقافي، ودعم المثقفين وهو أحد أهم الثوابت في سياسة المكتبة الوطنية.
من جانبه قال المدير التنفيذي للمبادرة الشاعر سعيد يعقوب، نستذكر اليوم الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الزكية، بأرواحهم الطاهرة، في سبيل الدفاع عن كرامة الأمّة العربية، من أبناء فلسطين وأبناء الجيش العربي المصطفوي، في معارك الشرف والرجولة والبطولة التي خاضها أبناء قواتنا المسلحة، في وادي التفاح واللطرون وباب العمود وعلى أسوار القدس الشريف، ووجَّه تحيَّة إلى الشعب الأردني الأصيل، وقيادته الحكيمة، الذين وقفوا مع كل قضايا أمتهم، وعلى رأسها قضية فلسطين، وكان الأردن الرئة التي يتنفس منها أهلنا في فلسطين.
وأضاف يعقوب إن كل التعب والعرق والجهد الذي بذل في إعداد هذا الديوان، لا يساوي قطرة دم واحدة نزفت من شهيد، أو آهة من أم ثكلى، أو تنهيدة من طفل يتيم، وأن الشهداء هم وحدهم من يستحقون أن نحني جباهنا أمام تضحياتهم وبطولاتهم، ثم تحدَّث السيد ظاهر أحمد العمرو، الذي كان من أبرز الداعمين للمبادرة، وقال إن لي أمَّين أمَّا ولدتني وأمَّا ربَّتني، الأمُّ الأولى فلسطين، والأم الثانية الأردن، وأنا مدين لهما بكل ما أنا فيه، ولذلك ولائي وانتمائي لهما غير محدود، ويقتضي الوفاء أن أقف معهما، وأن أبذل كل ما أستطيع لكسب رضاهما. مبينا أن الشعر سلاح مهم في معركة الحق والباطل، والشعراء ألْسِنَةُ الحق، ويجب التنويه بجهودهم، وتكريمهم ودعمهم.
وكان الشاعر شفيق العطاونة والروائية عنان محروس، قد أدارا مفردات الحفل بكل مهارة واقتدار، وقد قرأ مشاركات الشعراء حيدر محمود، وصلاح جرار، وسعيد يعقوب، في مستهل كلماتهم، وكان الدكتور جرَّار قد قرأ مشاركات مميزة، لشعراء من اليمن الدكتور الشاعر إبراهيم طلحة، ومن الأردن السفير الشاعر إبراهيم العواودة، والشاعر الموريتاني الدكتور أدي ولد آدب، ومن فلسطين مشاركة الشاعر عقل ربيع، ومن الجدير بالذكر أن هناك طبعة جديدة  للديوان منقحة وسيكون الديوان متاحا في معرض الكتاب الدولي بعد أيام في عمَّان عبر دار الخليج للنشر والتوزيع، وفي نهاية الحفل قدمت نسخ من الديوان، والدروع وشهادات التكريم، للشعراء المشاركين، وقدمت الضيافة للحضور.
من جانبه قال د. خالد الجبر إن هذا الديوان له خصوصية تميزه عما تقدمه من الدواوين وهي ماثلة في جانبين اثنين: أولهما راهنية الحدث والآخر أن الأشعار اتحدت في الوزن والقافية والروي والتزمت بعدد الأبيات فجاءت رباعيات، يجد فيها القارئ نفسه أمام أشعار قد تتكرر فيها القوافي والصور فضلاً عن الإيقاع الغنائي العالي وقد يقترب بعضها من النبرة الحماسية الخطابية لكنها في المجمل تنبئ عن شعرية ما يزال سياقها ماثلاً في الوجدان العربي.