الدستور-نيفين عبدالهادي
شهادات حيّة تصدر من قلوبهم قبل ألسنتهم وحناجرهم، عندما يتحدث الفلسطينيون عن الأردن، ومواقفه بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني من القضية الفلسطينية تاريخيا، ومن الحرب على أهلنا في غزة، حيث خاض حروبا دبلوماسية وسياسية وإنسانية نُصرة لهم، مؤكدين أن الأردن في الشارع الفلسطيني ليس كغيره من أي بلد تفصله جغرافيا المكان عن مساحات فلسطين، إذ تجمعهم به مواقف وإجراءات وعواطف ونبض قلب بل نبض حياة، فيجدون به الأخ والسند والعون الذي لم يخذل فلسطين يوما.
ليست بلاغة الكلمات من تحكي هذا القول، إنما ما يتحدث به الفلسطينيون ويعبّرون به من خلال الفعل والقول عن هذه العلاقة التوأمية بحرفيّة معناها، ففي أي حوار مع أي شقيق فلسطيني تجد نفسك أمام وصف لما هو الأردن في الشارع الفلسطيني عظيم، يؤطره حبّ لا يوصف، وشكر وعرفان يضيع عمقه بأي وصف كلامي، واحترام، والأهم الثقة التي يمنحها الفلسطينيون لجلالة الملك عبدالله الثاني، بتأكيد على أن جلالته هو من أبقى القضية الفلسطينية حاضرة على كافة المحافل، ولم تغب مع انشغال العالم بقضايا أخرى.
في كل مرة يتم خلالها تقديم عون أردني للأهل في فلسطين، تنطلق حالة من التقدير والاحترام والشكر، كما أسلفت تتجاوز حجم حناجرهم، إذ تعلو أصواتهم بالشكر، والتقدير والثقة بأنهم ليسوا بمفردهم فهناك من يساندهم بميدان ثباتهم على ترابهم الوطني، ويدعم صمودهم، ويمد يد العون والسند لهم، وخلال الأيام السابقة خلال أعمال مهرجان الأردن للإعلام العربي تحت عنوان «نصرة فلسطين» حيث خصصت كافة جلساته التي عقدت على مدار ثلاثة أيام لفلسطين ودعمها والوصول لصيغة إعلامية عربية تدعم القضية والحقيقة الفلسطينية إعلاميا وفنيا، فكان للزملاء الفلسطينيين الذين حضروا أعمال المهرجان تقدير كبير لتنظيم المهرجان وتخصيصه لدعم قضيتهم على أساس أنها مركزية للأردن وأولوية.
جريدة «الدستور» رصدت آراء عدد من الزميلات والزملاء الصحفيين الفلسطينيين المشاركين في مهرجان الأردن للإعلام العربي تحت عنوان «نصرة فلسطين» حول أهمية الدور الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه القضية الفلسطينية، والجهود التي يبذلها سياسيا ودبلوماسيا وإنسانيا وإغاثيا نُصرة لفلسطين وغزة، حيث أكدوا على تميّز الدور الأردني بقيادة جلالة الملك، وانفرادية تفاصيله على كافة الأصعدة، مقدّرين عاليا موقف جلالة الملك ومتابعة جلالته الشخصية في تسيير المساعدات للأهل في غزة، وكذلك للضفة الغربية.
وأكد متحدثو «الدستور» من فلسطين أن مرافقة جلالة الملك عبدالله الثاني لأحد الإنزالات الجوية، لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للأهل في غزة، تمثل موقفا عظيما لا يمكن وصف أثره على الشارع الغزّي، والفلسطيني، علاوة على أن الحدث أخذ مساحة واسعة بكافة وسائل الإعلام الفلسطينية وعلى مدى أشهر، حيث رآه الفلسطينيون الأهم بكل المواقف التي اتخذت تضامنا مع الأهل في غزة، والأقوى، والأكثر حضورا، مثمنين مواقف جلالة الملك تجاه القضية الفلسطينية والحرب على غزة.
وحول أهمية مهرجان الأردن للإعلام العربي تحت عنوان «نصرة فلسطين» أكد متحدثونا على أهميته كونه جاء في الوقت المناسب، حيث يحيي العالم والفلسطينيون يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، ليأتي هذا المهرجان مقدما دعما غاية في الأهمية لجهة تقديم صيغة إعلامية عربية واحدة تدعم القضية الفلسطينية، وتوجه خطابا واضحا ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتواجه رواياته الكاذبة، معتبرين المهرجان هاما فيما تضمنه من أوراق عمل، إضافة لتوقيته المهم جدا.
محمود أبو الهيجاء
رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة محمود أبو الهيجاء أكد أن الموقف الأردني أساسا هو موقف أصيل يعبر عن حقيقة هذه العلاقة التاريخية التي تربط بين فلسطين والأردن، وسعي الأردن الدائم من أجل نُصرة القضية الفلسطينية في سبيل أن يسترد الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة كاملة في الحرية والاستقلال.
وأضاف أبو الهيجاء أن موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني هو موقف أصيل ثابت راسخ بهذا الاتجاه الذي يؤكد على نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، ويعبّر عن حقيقة القضية الأساسية.
وشدد أبو الهيجاء على أن حقيقة العلاقة الأردنية الفلسطينية تؤكد على مبدأ «نحن شعب واحد بمصير واحد»، فمواقف جلالة الملك ومتابعته الشخصية للقضية الفلسطينية محل تقدير وشكر من كافة الفلسطينيين.
شيرين موسى
من جانبها، رأت مديرة التبادل الإذاعي مع اتحاد الدول العربية في إذاعة صوت فلسطين شيرين مسعود موسى أن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني الداعم للأهل في غزة، ومتابعته الشخصية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية وجهود جلالته الدبلوماسية لوقف الحرب هي الموقف الأهم والمنفرد بقوته وجرأته، وتميزه، ويعتبره الفلسطينيون الأهم والأكثر جرأة وقوة، والأعمق أثرا.
ولفتت موسى إلى أن مشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني بنفسه بإحدى الإنزالات الجوية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للأهل في غزة، تعدّ أهم موقف اتخذ لدعم غزة، لا سيما أننا جميعا ندرك جيدا أهمية ما قام به جلالته وخطورته، ليقف بنفسه دعما للأهل في غزة، ومدّ يد العون لهم عملا لا قولا، وقد كان لهذه الخطوة تقدير كبير في الشارع الفلسطيني، وعندما أقول الشارع الفلسطيني فأنا أتحدث عن كل بقعة في فلسطين، إضافة للمساحة الكبيرة التي أخذها هذا الحدث إعلاميا بكافة وسائل الإعلام الفلسطينية إذ تعاملت معه بشكل موسع، وحتى اللحظة تتم الإشارة له ولأهميته.
وبينت موسى أن لجلالة الملك عبدالله الثاني تقديرا من الشعب الفلسطيني، ينسجم مع عمق العلاقة ومتانتها على الصعيد الرسمي بين البلدين الشقيقين، معتبرة أن ما قام ويقوم به الأردن لم يقم به أحد ولن يقوم به أحد، لعظمته، ولن يتمكن أحد من اتخاذ هذه المواقف، كما تتميز المواقف الأردنية بديمومتها فهي تاريخية ومستمرة على ذات النهج والوتيرة.
وأكدت موسى أن الشعب الفلسطيني ممتن لما يقدمه الأردن بقيادة جلالة الملك من مواقف عملية، ومدّ يد العون والإصرار على بقاء فلسطين حاضرة على كافة المحافل بجهود مباشرة مقدّرة جدا لجلالة الملك.
محمد البرغوثي
مدير عام الأخبار في تلفزيون فلسطين محمد البرغوثي قال إن الأردن من أوائل الدول التي مدّت يد العون والمساعدة جوا وبرا للأهل في غزة، ولذلك عميق الأثر عند كل فلسطيني، فبالرغم من خطورة الأوضاع في فلسطين وتحديدا غزة، إلاّ أن جلالة الملك عبدالله الثاني شارك بنفسه بأحد الإنزالات الجوية وفي ذلك شجاعة وجرأة نموذجية.
وبين البرغوثي أن للأردن مواقف كبيرة للقضية الفلسطينية تأتي في مجملها بتنسيق دائم مع القيادة الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية، في مد يد العون والمساعدة من خلال الإنزالات الجوية والمساعدات البرية للأهل في غزة، إضافة للدور الكبير الذي تقوم به المستشفيات الميدانية في غزة والضفة الغربية، التي تقدّم عونا صحيا وطبيا منقطع النظير في فلسطين، وحقيقة بجهود ملموسة عملية منفردة.
وبطبيعة الحال، وفق البرغوثي، فإن الجهد السياسي والدبلوماسي الأردني بقيادة جلالة الملك لا مثيل له، ويعد أهم دور يتم بهذا السياق، علاوة على خطابات جلالة الملك عبدالله الثاني بكافة المحافل الدولية التي تبقي فلسطين قضية مركزية، وتبقي الحق الفلسطيني حاضرا على هذه المحافل، مشيرا إلى أن التنسيق بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس مستمر ولا يتوقف لصالح القضية الفلسطينية ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه الشرعية.
آثار هبّ الريح
من جانبها، قالت الصحفية في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطيني آثار هب الريح: أشكر الأردن على كل ما يقدمه بمتابعة شخصية من جلالة الملك عبدالله الثاني للقضية الفلسطينية، والذي أبقاها قضية مركزية على كافة المحافل.
وأضافت هب الريح: كصحفية مشاركة في مهرجان الأردن للإعلام العربي تحت عنوان «نصرة فلسطين» أشكر الأردن لأهمية هذا المهرجان لجهة مضامينه المهمة جدا والداعمة للقضية الفلسطينية، وللوصول لمنظومة إعلامية عربية تحمي الرواية الفلسطينية والحقيقة الفلسطينية، ولجهة توقيته الذي يأتي في فترة الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وكل العالم يرى حجم حرب الإبادة والمجازر الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، لنرى الأردن كعادته يقف مع فلسطين عملا لا قولا، وبصورة منفردة، حقيقة نحن في بيتنا الثاني دائما، والشعبان الأردني والفلسطيني شعب واحد يتقاسمان دوما الظروف والهموم.
وأشارت هب الريح إلى أن الموقف الأردني التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية من خلال مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني في المحافل الدولية وكذلك شعب الأردن الشقيق عظيمة، ومهمة، ومؤثرة، ونشاهد تضامن الأردن منذ اليوم الأول للعدوان على غزة وحملات وإجراءات على الصعيد الرسمي والشعبي، وهذا يدلل على صدق الانتماء للقضية الفلسطينية وحجم هذا التضامن الذي نقدّره عاليا.
وختمت هب الريح بقولها: كل الكلمات تعجز عن شكر ما قام به جلالة الملك حينما قام بنفسه بمرافقة والإشراف حتى الآن على الإنزالات الجوية وتوزيع المساعدات للأهل في غزة رغم كل التهديدات والعوائق التي تضعها إسرائيل لعرقلة هذا الجانب، ليقوم جلالته بنفسه بهذا العمل الإنساني الإغاثي الهام بكل شجاعة، فكل الشكر للأردن.