معتصم الرقاد
عمان-الغد- بهدف صقل مهارات الأطفال التعليمية، عمل القائمون على جمعية “نحن من أجلكم” الخيرية على تأسيس مبادرة “زدني علما اقرأ” التطوعية، التي تستهدف الأطفال الفقراء والأيتام الأقل حظا، والذين لا يمتلكون مهارات الكتابة والقراءة الصحيحة، أملا في بناء مجتمع سليم ذي قوام ناضج وناصح لغيره في مجتمعنا الأردني.
وقال مسؤول المبادرة أنس أبوشاور القيسي “اتفقت وزملائي على إنشاء مبادرة تعليمية بشكل مجاني، وكانت أولى خطوات العبور نحو جسر المعرفة؛ حيث اعتمدنا مقرنا في الجمعية، وباشرنا العمل بالفعل، وكان هذا العمل يضم أربع فتيات مبدعات بذلن قصارى جهودهن وكرسن وقتهن لإنجاح هذا العمل”. وأضاف القيسي “وكان أول أطفال يستفيدون من هذا العمل الخيري من مخيم البقعة، وهم تابعون لجمعية زهور البراري الخيرية المتواجدة في منطقة البقعة؛ حيث باشرنا العمل مع 25 طالبا وطالبة فقط، فحرصنا على تعليمهم المواد الأساسية وهي: اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات”.
وأوضح القيسي “عملت المتطوعات على إدخال جو من المرح خلال الحصص، لكسر الملل والإرهاق والتعب في نفوس الأطفال، وقررنا في نهاية العام الدراسي الماضي تخريج الأطفال، وخططنا لإقامة حفل رسمي لهم، حتى ننتقل بعد نهاية الموسم إلى بداية موسم جديد في العام الذي بعده، وبالفعل باشرنا عملنا بعدد كبير من الطلاب بلغ 200 طالب وطالبة، وبعد عقد الامتحانات لهم تم تصفيتهم إلى 120 طالبا فقط، لأن هدفنا هو فقط الأطفال الذين لا يستطيعون الكتابة والقراءة، وعليه يتم تقويتهم في المواد الدراسية، بأن نكون جسرا في مسيرتهم الحياتية”.
وبين القيسي “مع وجود هذا العدد الضخم، قررنا أن نتعاقد مع مكان أوسع، فكان القرار أن يتم التعاون مع جمعية خليل السالم، والتي مقرها عمان حي الزهور؛ حيث أمنت لنا جمعية خليل السالم الخيرية مكانا آمنا وسليما وبيئة رائعة للتعلم، بالإضافة إلى توزيع قرطاسية كاملة للأطفال، وعملنا على تقسيم الأطفال لـ3 مستويات من الأضعف للأقوى، وتم توزيعهم باعتماد نتائج امتحاناتهم، ومن ثم باشرنا العمل من خلال 11 متطوعا جديدا، وهم: ليان أبو محفوظ، سمية جوده، براء جودة، دانا جودة، رشا الحو، محمود ذياب، علي سمير، ميديا وإيهاب وحمزة مراياتي، وكان لمسؤولة المبادرة ايفانا السمنودي دور كبير وفعال جدا في إنجاح الموسم الثاني من مبادرتنا، وكنا أيضاً نعمل على كسوة الأطفال خلال عيدي الفطر السعيد والأضحى المبارك”.
“بشخصية أخرى وشكل مختلف.. عملنا على إنشاء قسم آخر من مبادرة زدني علما، وهي مبارة تعمل على تقوية الأطفال من خلال مناهجهم التعليمية نفسها لنقوم بإنشاء زدني علماً/ مناهج، وأشرف على هذه المبادرة كل من زيد فتحي ورشا الحو اللذين تعاونا مع مدارس النظم الحديثة في تلاع العلي، وذلك لتعليم 110 أطفال، وتم مباشرة العمل على شكل جزأين منفصلين واحد في مدارس النظم الحديثة، والآخر في جمعية خليل السالم الخيرية بعد أن تم جمع الأطفال وتعليمهم خلال الأشهر الـ3 الأولى من العام الحالي”، بحسب زيد فتحي.
وأشار القيسي إلى أن هنالك معوقات كانت تقف أمامنا، وهي الدعم المادي، فنحن بحاجة إلى وجبات إفطار، وإلى تأمين الأطفال بمواصلات للباصات، مطالبا وقوف أهل الخير لدعمهم والمؤسسات الحكومية والخاصة.