ورصد "أكيد" احتواء المادّة المُشار إليها على مخالفات مهنيّة أُخرى، منها إظهار الطفل في حالة خوف، وعدم الإشارة إلى مكان وقوع الحادثة في العنوان، وهو ما يعطي انطباعاً أوّليّاً لدى قرّاء الموقع الإلكترونيّ المحليّ أنّ الحادثة وقعت في الأردنّ.
أستاذ التشريعات الإعلاميّة الدكتور صخر الخصاونة قال لـ "أكيد" إنّ نشر "فيديو" الاعتداء لا يضيف قيمة إخباريّة للمادّة، كما أنّ فِع�'ل نشر مقاطع "الفيديو" بحدّ ذاته يُشجّع على العنف أكثر من أن يكون وسيلة للتنفير من العنف أو الإشارة إليه كفَعل مُجَرَّم.
مؤخّرا، سلّط "أكيد" الضوء على عدد من المخالفات المُشابهة الواردة في عدّة تقارير، منها: "نشر فيديو اعتداء على طبيب في دولة عربيّة ... تشجيع على العنف"، و "مخالفة مهنيّة وأخلاقيّة في ذِك�'ر "تفاصيل" جريمة في دولة عربيّة"، و "مخالفات أخلاقيّة وقانونيّة في نشر "فيديو" اعتداء على طبيب".
ويعيد "أكيد" التّذكير بضرورة التزام وسائل الإعلام بالمعايير المهنيّة والقانونيّة عند نشر أيّة مواد تحتوي على العنف، وعدم إظهار تفصيلات أعمال القسوة، والتعذيب، والإساءة، وعدم نشر أو بثّ مضامين تدعو أو تُحرِّض على العنف أو تُسهم في نشر الجريمة.
ويدعو "أكيد" وسائل الإعلام إلى عدم الإساءة للكرامة الشّخصيّة، وضرورة احترام كرامة الإنسان وقيمة الحياة الإنسانيّة، إضافةً إلى احترام قيم الأسرة والتعامل مع قضايا المرأة والطّفل وِف�'قَ المعايير الأخلاقيّة والمهنيّة.