عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Jul-2025

زيارة "نتنياهو" لواشنطن.. "صفقة شاملة" للتهدئة بغزة أم تصعيد قادم؟

 خلاف الأوساط الصهيونية يشتد حول وقف الحرب.. وتهديدات بتوسيع العدوان

الغد-نادية سعد الدين
 على وقع تهديدات بتوسيع العدوان؛ يزور رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" واشنطن لإجراء مباحثات مع الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" حول حرب الإبادة على غزة، وسط تكهنات عما إذا كانت "صفقة شاملة" مُنتظرة في البيت الأبيض للتهدئة وتبادل الأسرى، أم استمرار التصعيد الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
 
 
وترى الأوساط السياسية والعسكرية بالكيان المُحتل أن لقاء "نتنياهو" المرتقب بالرئيس "ترامب" للمرة الثالثة منذ إعادة انتخابه، يعتبر من أهم الزيارات التي قام بها مؤخراً، حيث قد يتبلور خلالها مصير الحرب الصهيونية الدائرة في غزة، وربما مستقبل "نتنياهو" السياسي.
 
ومن المنتظر إجراء حوار سياسي وأمني خلال لقاء ترامب – نتنياهو يتناول حرب عزة من مختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والعسكرية، فيما وصل الوزير في حكومة الاحتلال، المتطرف "رون ديرمر" إلى واشنطن، حاملاً رسائل دقيقة قبل محادثات البيت الأبيض، وفق صحيفة "معاريف" بالكيان المُحتل. 
إلا أن الخلاف يشتد داخل الأوساط السياسية والعسكرية الصهيونية حول مسألة القبول بصفقة تبادل الأسرى وإنهاء حرب الإبادة ضد غزة، حيث لم يتوصل "مجلس الحرب" الصهيوني خلال اجتماعه الأخير إلى قرار بشأنها، بينما ما يزال المستوى السياسي يعتقد بإمكانية حدوث تطورات في مفاوضات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
لكن جيش الاحتلال يهدد بتعميق عدوانه وتوسيع نطاق العملية العسكرية في قطاع غزة، بينما ما يزال النقاش يدور حول مسارات التوصل إلى اتفاق أو تصعيد العدوان، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" بالكيان المُحتل.
ويبدو أن الحديث يدور حالياً حول وقف إطلاق نار فوري في غزة، يستمر 60 يوماً على الأقل، ويتيح فرصة للإفراج عن الأسرى. ومن وجهة النظر الصهيونية، فإن ذلك يُعد تغييراً جوهرياً في لهجتها، فمن سياسة "القضاء على حماس بدون أي تسوية" إلى عملية تتضمن مفاوضات حول شروط إنهاء الحرب، بحسب الصحيفة نفسها. 
وهناك ما يدعو للاعتقاد داخل الأوساط الصهيونية بأن "نتنياهو"، أدرك منذ زمن أن ساحة المعركة أضحت عبئًا سياسياً وعسكرياً ومالياً باهظاً، وبذلك فإنه قد يستخدم الزيارة إلى واشنطن كأداة لتغليف تراجع الموقف بعباءة الشراكة مع الولايات المتحدة، ولكنه يسعى، تحت الضغط الشعبي المتزايد، للظهور بمظهر من يقود الحل، بدلًا من الانجرار إليه.
بالتزامن مع ذلك؛ أعلن متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في وقت سابق، غياب أي مفاوضات حالياً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مبيناً أن ما يجري هو اتصالات للوصول إلى صيغة لاستئناف المفاوضات.
ويأتي حديث الأنصاري بعد ساعات من إعلان مصر بأنها تعمل حالياً على اتفاق لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة يتضمن هدنة 60 يوماً.
وخلال الأيام القليلة الماضية، أعرب الرئيس "ترامب" أكثر من مرّة عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بغزة، وأنه "بات وشيكاً جداً، ولكن لم تتم ترجمة هذه التصريحات إلى واقع فعلي حتى الآن.
بينما تواصل قوات الاحتلال، منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، في جرائم الإبادة الجماعية ضد غزة والتي أدت لارتقاء أكثر من 190 ألف شهيد فلسطيني وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن عدوان الاحتلال أدى إلى ارتقاء 116 شهيداً، بينهم 4 شهداء انتُشلت جثامينهم، و463 إصابة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقالت، إن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تجد صعوبة في الوصول إلى الضحايا حيث ما زال عدد كبير منهم تحت الأنقاض والركام وفي الطرقات.
وأوضحت أن 6,315 شهيداً، و22,064 مصاباً، ارتقّوا منذ 18 آذار (مارس) الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
من جانبه، قال القيادي في حركة "حماس"، أسامة حمدان، أن الحركة قدمت رؤية متكاملة تفضي لصفقة شاملة وإنهاء الحرب وإدارة غزة وتحقيق حلم الدولة الفلسطينية.
وأضاف حمدان، في تصريح له أمس، إنه "منذ 4 أسابيع لم نسمع موقفاً أمريكياً صريحاً يدين رفض "نتنياهو" مقترح وقف النار"، مضيفاً أن "نتنياهو" يحاول استثمار معركته مع إيران للذهاب لانتخابات مبكرة.
وقال إن الحركة حريصة "على التوصل لاتفاق يوقف العدوان على الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى جهودها المبذولة مع الوسطاء لوقف العدوان وفتح المعابر.
وأكد أن استمرار العدوان سيؤدي إلى استمرار المقاومة، حيث يمارس "نتنياهو" الابتزاز على حساب دماء الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية ما تزال في موقع لا يؤهلها لأن تكون وسيطاً جاداً، وأنها ما تزال ترسل رسائل غير مريحة كوسيط نزيه، معتبراً أن الإدارة الأميركية تعرف أن "نتنياهو" بات طريداً للعدالة على المستوى الدولي، وأنها تعتقد أن تبرئة "نتنياهو" على المستوى المحلي قد تبرئه دولياً، وفق تصريحه.