عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Dec-2024

لقاء تكريمي يحتفي بالناقد والمؤرخ الأدبي محمد المشايخ سادن رابطة الكتاب

 الدستور-نضال برقان

 
أقام ديـوان الهريـس الثقـافي ومنتدى الفريق الإبداعي للثقافة والفنون لقاء تكريميا للناقد والمؤرخ الأدبي محمد المشايخ، يــوم الاثـنـيـن الماضي، في مقر الديوان، بمنطقة الهاشمي الشمالي بعمان.
 
وتضمن اللقاء، الذي أدار مفرداته الإعلامي والشاعر نضال برقان، شهادة للناقد المشايخ حول تجربته الإبداعية، وكلمة لرئيس المنتدى الكابتن رائد عساف، وكلمة للأديب محمد رمضان الجبور.
 
وقال برقان في تقديمه للأديب المحتفى به: «ولد الأديب محمد المشايخ في الكرامة، وعندما وقعت معركة الكرامة الخالدة كان في ريعان الفتوة واليفاعة، ليرتبط وعيه بالكرامة بوصفها جسرا ومعبرا لفلسطين، فظل مؤمنا بالكرامة والمقاومة والنضال. يتمتع محمد المشايخ بعلاقات طيبة من جل الكتاب الأردنيين، وقد لُقّب بعدد من الألقاب تقديرا لمسيرته الفاعلة في المشهد الثقافي، فهو: واسطة عقد الكتاب والأدباء والمثقفين الأردنيين، وهو شيخ أدباء مدينة الزرقاء وعمودها الثقافي، وهو ذاكرة الثقافة الأردنية، وهو مؤرخ رابطة الكتاب، وهو سادن رابطة الكتاب، وهذا الأخير هو الأحب إليه».
 
من جهته قدم الكابتن رائد عساف رئيس منتدى الفريق الإبداعي كلمة قال فيها: «اجتماعنا اليوم من أجل شخص أسهم في الحراك الثقافي وقدم الكثير للثقافة الأردنية بشكل خاص وللثقافة العربية بشكل عام وهو الكاتب والناقد والمؤرخ الأدبي الذي ساهمت منشوراته في إثراء المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات التي كانت كمرجع أساسي لدى أي باحث في الشأن الثقافي أو السير الذاتية للشعراء والكتاب والأدباء إنه الأستاذ محمد المشايخ. ونحن نتشرف أن يكون المشايخ أحد الشخصيات الأدبية الإبداعية المكرمة من قبل الفريق الإبداعي ذلك الفريق الذي أسسناه ليكون سجلاً توثيقياً وتكريمياً للمبدعين يسعى للوصول إلى كل المبدعين ويقول لهم إننا معكم نشاهد ونتابع ما تقدمونه من إبداع ونشكركم على هذه الجهود المبذولة لخدمة العمل العام.
 
تاليا قدم المشايخ شهادة إبداعية قال في جانب منها: «تتلخص تجربتي الإبداعية، في إعداد بعض المعاجم ومنها معجم الشعراء الأردنيين، ومعجم القاصين والروائيين الأردنيين، ومعجم أديبات الأردن وكاتباته... وأسفر اشتغالي على تراجم وسير أدباء الأردن وكتابه في إعداد كتب تشمل كل مؤلفي المملكة ومنها: الأدب والأدباء والكتّاب المعاصرون في الأردن، دليل الكاتب الأردني، كتاب من الأردن، كما أعددت كتبا حول بعض الأديبات والأدباء منهم: أمينة العدوان، ماجد ذيب غنما، حمودة زلوم، كما أعددت كتبا حول مبدعي بعض مدن المملكة ومنها: أنطولوجيا الزرقاء الإبداعية، أنطولوجيا عمان الأدبية، من أدباء مادبا وكـُتـّابها، أدباء الرصيفة وكتابها... بلغ عدد الكتب الصادرة لي عشرين، وبلغ عدد الكتاب التي شاركت في تأليفها خمسة وثلاثين كتابا
 
وخلال عملي في رابطة الكتاب الأردنيين الذي استمر سبعة وأربعين عاما، رصدت بعض الظواهر والطرائف التي أود أن أتلوها على مسامعكم:
 
سأل أحدهم الدكتور جميل علوش: (ليش فخري قعوار أشهر منك؟ فسأله علوش: وليش جحا أشهر مني ومن فخري قعوار؟).
 
ليس كل ما تشهده الساحة الأدبية جيد، ولا كله رديء، الشاعر إسلام علقم يقول: (ليس مهما ما هو المزروع في ساحتنا الأدبية... المهم خَضار أم صحراء... نحتاج لأن يبدو المنظر من بعيد... أخضر).
 
كلما رأيت أديبا أنيقا، أقول إن تلك الأناقة من زوجته التي لا تسمح له بالخروج من المنزل إلا وهو في قمة الجمال.
 
بعض المشاركين في أمسيات شعرية، يقرأون أعمالهم الإبداعية من الهاتف النقال، الإعلامي المبدع طه الهباهبة يقول: (لو ضاع الموبايل، لضاع نصف الشعر العربي الحديث).
 
الناقد محمد رمضان الجبور قدم كلمة حول التجربة الإبداعية للناقد والمؤرخ والباحث محمد المشايخ قال فيها إن المشايخ «من المفكرين والباحثين الذين حملوا على عاتقهم مهمة تطوير الفكر الثقافي العربي وتوثيق تاريخ الأدب والفكر ليس في الأردن فحسب بل في أرجاء الوطن العربي الكبير، واحد من الذين قدّموا إسهامات ملحوظة في هذا المجال، هو الناقد والمفكر والمحلل والمؤرخ للحركة الثقافية الأردنية بامتياز، الذي أمضى جلّ حياته في خدمة الثقافة والمثقفين. لم تكن تجربته الإبداعية محصورة في مجال واحد، بل شملت البحث الأكاديمي، والنقد الأدبي، والتاريخ الثقافي، ما جعله واحدًا من الشخصيات المؤثرة في مسار الحركة الثقافية الأردنية والعربية.
 
من خلال تجربته الطويلة في العمل الأكاديمي، يمكن القول إن الناقد والمفكر والباحث محمد حسن المشايخ الذي نُحاول الحديث عنه بما أمكن قد أسهم بعمق في بلورة مشهد النقد الأدبي الأردني المعاصر وذلك من خلال العديد من الكتب التي عكف عليها ردحاً من الزمن يبحث وينقّب ويدون الجميل من الكلام.
 
نشيد بمسيرة أديب ومفكر أفنى جلّ عمره في خدمة الثقافة الأردنية والعربية. إن إسهاماته الفكرية والفنية ستظل خالدة في ذاكرة الأجيال، شاهدة على تفانيه في خدمة العلم والفكر العربي».
 
اللقاء نفسه، الذي حضره كوكبة من المثقفين والمبدعين، اختتم بتقديم درع تكريمية من قبل الفريق الإبداعي للمشايخ، وشهادات تكريم للمشاركين في اللقاء.