الدستور-ياسر العبادي
برعاية وزير الثقافة مصطفى الرواشدة تطلق وزارة الثقافة حفل افتتاح فعاليات مشروع القراءة للجميع/ مكتبة الأسرة الأردنية تحت شعار «مكتبة لكل بيت - لكي تتسع آفاقك»، وذلك يوم الأحد المقبل، وتستمر لغاية 5 من الشهر نفسه، في دائرة المكتبة الوطنية، وتتعدد نقاط بيع إصدارات مكتبة الأسرة في العاصمة والمحافظات كافة ضمن رؤية وزارة الثقافة الشمولية لتعم الفائدة على جميع أبناء الوطن.
وقال وزير الثقافة الرواشدة: يمثل مشروع مكتبة الأسرة الأردنية الأساسَ واللبنةَ الأولى في خطة التنمية الثقافية التي انتهجتها وزارة الثقافة منذ العام 2006، وهو يحظى برعاية الملكة رانيا العبد الله ويهدف إلى تأسيس «مكتبة في كل بيت أردني» تتوسع بالإصدارات السنوية التي تُعرَض للبيع بأسعار رمزية، ورؤية جلالتها في السعي إلى تحسين مهارات القراءة والكتابة باللغة العربية لدى الطلاب لأنها العامل الأكثر أهمية الذي يتيح التعلم داخل المدرسة وخارجها، وكما قالت جلالتها :»حتى يصبح هذا الطموح حقيقة علينا جميعًا أن نعمل معًا لتمكين وتعزيز جودة التعليم في كل نواحي الحياة: البيت والأسرة، ومن هنا يأتي دعمها لمشروع وزارة الثقافة «مهرجان القراءة للجميع».
تلقّت وزارة الثقافة رسالة كريمة من صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله أثنت فيها على إطلاق مهرجان القراءة للجميع ومشروع مكتبة الأسرة الأردنية، وجاء في الرسالة الملكية: «فأبعث إليكم بتحية الاعتزاز بكم، وبجهودكم المميزة لنشر ثقافة القراءة وجعلها قريبة من القلب والوجدان وأداء دورها في إنارة العقول والارتقاء بالتفكير وغرس القيم الإنسانية النبيلة في نفوس الناس. وقد تابعت باهتمام كبير فعاليات مهرجان القراءة للجميع، وإطلاق مشروع مكتبة الأسرة الذي بدأ بعزيمة أبناء الوطن ممثلين بأسرة وزارة الثقافة وأعضاء اللجنة الوطنية للمشروع، لنشر ثقافة القراءة وغرسها في النفوس بذرة للخير والمعرفة والإنسانية والتعرف على الثقافات.»
وفي هذا الإطار أشار الرواشدة إلى أن وزارة الثقافة بهذا المشروع الريادي في المعرفة والفكر واتساع الآفاق بالقراءة وتنميتها بمشروع يصبح في متناول الجميع بسهولة ويسر ومن خلاله إلى المجتمع الأردني بأسره، لتسهم في توفير فرصة مزيد من المعرفة لجميع أبناء الوطن، آخذةً في الحسبان ارتفاع تكاليف الحياة وغلاء أسعار الورق مما يجعل شراء الكتاب المطبوع يمثّل عبئاً مالياً على الأسرة، فضلاً عن انخفاض نسبة ارتياد المكتبات العامة، خصوصاً في المحافظات، لذا عملت الوزارة على توفير الكتاب بأعلى المواصفات الفنية وبسعر في متناول الجميع (25 قرشاً لكتب الأطفال، و35 قرشاً للكتب الأخرى)، وتتجسد أهمية المشروع في كونه الأول في تاريخ الأردن، والثاني عربياً بعد مصر. وقد انطلقت المرحلة الأولى منه في الفترة (8-11 تشرين الثاني 2007) في العاصمة عمّان وبقية محافظات المملكة، في إطار مهرجان القراءة للجميع الذي حمل شعار «لكي تتسع آفاقك»، انطلاقاً من أن القراءة تفتح آفاق المعرفة جميعاً وتنمّي المهارات والقدرة على التواصل.
يذكر أن مشروع مهرجان القراءة للجميع - مكتبة الأسرة يهدف إلى توفير الكتاب بسعر زهيد للمواطن في جميع محافظات المملكة، توصيل الكتاب من دون مشقة إلى المواطن في مختلف مناطق المملكة، عبر إقامة مهرجان القراءة للجميع، تغطية قطاع المعرفة بسلاسل من المعارف الإنسانية المختلفة التي تخدم جميع أفراد الأسرة، المساعدة على تنمية مهارات القراءة لدى كل أفراد المجتمع الأردني بدءاً بالبيت، وتشجيع القراءة الورقية، وقد تم تصنيف مجالات ومواضيع إصدارات مكتبة الأسرة الأردنية إلى عشرة وهي: «التراث والدراسات الأردنية، الآداب والفنون، الفلسفة والمعارف، العلوم والتكنولوجيا، أطفال وفتيان، وكل مجال من هذه المجالات يتناول العديد من المواضيع المختلفة، ويتم طباعة «4000» نسخة من كل عنوان من كتب الأطفال و»2000» نسخة من كل عنوان من كتب الكبار.