عمان - الدستور -يطلق بيت عزة فهمي لتصميمات الحلى –الرائد فى هذا المجال – مجموعته الجديدة المكونة من اثنتي عشرة قطعة فنية مستوحاة من الفن المعمارى المملوكى، وذلك عند الرابعة من مساء اليوم والغد في جاليري دار المشرق للفنون بعبدون.

احتلت دائما الثقافة العالمية وفنون التراث موضع القلب لعلامة حلي عزة فهمي التجارية منذ نشأتها الأولى، كما وضعت عزة فهمي -المصمم الرئيسى للمجموعة- مدينة القاهرة نصب عينيها فى كل تصميماتها خاصة قاهرة المماليك العصر الذى شهد نهضة التاريخ الاسلامى ومنه التقطت الانماط القديمة وزخارف النجوم ذات التأثير المستمر على فن العمارة فى الدولة العثمانية ودول شرق البحر الابيض المتوسط وامتد تأثيرها حتى مدينة البندقية.

مزجت عزة فهمى فى تصميماتها للمجموعة الجديدة المستوحاة من اثار المماليك بالقاهرة بين الذهب عيار 18 والفضة الخالصة مع الاحجار الكريمة من الماس والياقوت الأزرق والاحمر واللؤلؤ كما استخدمت احجارا شبه كريمة كالاونيكس الاسود واللازورد والجمشت الأخضر ..  مجموعة كبيرة تضم قطعا مميزة نذكر منها على سبيل المثال عقد قاوسون الانيق المحفور بنقوش الارابيسك والنجمة الثمانية، وخاتم شجرة الدر المبهر وطوق قلاوون (سوار قلاوون العريض ) تقول عزة فهمى « هذه المجموعة الغنية تلقى الضوء على العصر المملوكى وتحتفي بثقافته الغنية التى ربما لم تحظ بالقدر الكاف من المعرفة لدى الكثيرين                               .بدأت تصميم تلك المجموعة عام 2016 حين التقيت بدكتورة « امنية عبد البار» وحدثتنى وقتها عن مبادرتها لاعادة احياء منابر المماليك التى تم سرقة العديد منها على مر السنين . طلبت منى الدكتورة « امنية « المشاركة بتصميم قطعة من الحلى لدعم حملة التبرعات . من هنا كانت اشارة البدء لرحلة طويلة من البحث والتصميمات المناسبة استمرت لمدة عامين . لم اكن ادرى وقتها بأننى سأعيد اكتشاف علاقة روحية ربطتنى بهذا التراث اصبحت فيما بعد مصدر الهام لتصميم مجموعة كاملة من بينها تلك القطعة الخاصة بالمبادرة . «

وماقد يجهله الكثيرون ان التاريخ المملوكى كان دائما يشكل عاملا مؤثرا على تصميمات «عزة فهمي « منذ بداية عملها فى مجال تصميم الحلى فى منطقة خان الخليلى بقلب القاهرة .. كما ان شعار « عزة فهمي « الموجود على كل التصميمات مستوحى من التصنيف المملوكى حيث استخدم سلاطين المماليك هذا الشكل.