عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Sep-2024

صحفيون لـلدستور : الاقتراع مسؤولية وأولوية وطنية

 الدستور- نيفين عبد الهادي 

على الرغم من أنهم على رأس عملهم، نشامى الكلمة والقلم والصوت، توجهوا منذ ساعات الصباح الباكر يوم أمس لممارسة حقهم الدستوري، بالاقتراع في الانتخابات النيابية 2024، حضروا في الميدان، بعدما توجهوا لأداء رسالتهم التي رأوا أنها الأهم في انتخاب من يرونه مناسبا للمجلس النيابي العشرين.
عدد كبير من الزميلات والزملاء الصحفيين والإعلاميين في المركز الإعلامي الذي خصص لتغطية الانتخابات النيابية 2024، حضروا أمس للمركز وقد غطى الحبر الانتخابي السبابة في أيديهم اليسرى، حضروا لمتابعة رسالتهم في التغطية الصحفية والإعلامية وأن يكونوا الأداة الحاضرة لنقل تفاصيل الانتخابات على مدار الساعة، فلم تنقطع أي وسيلة إعلامية ورقية وإلكترونية ومرئية ومسموعة عن نقل الانتخابات يوم أمس للحظة، وكانت كوادرها على مدار الساعة، بل على مدار الثانية، يعملون كخلية نحل وكانوا مصدر معلومة أساسيا للانتخابات، على مستوى إقليمي ودولي.
أدى الصحفيون والإعلاميون أمس مهمّة ناجحة، بهدوء وتنظيم، بتجهيزات عالية المستوى من الهيئة المستقلة للانتخاب، وتعاون وتسهيلات وجهود جبّارة للأجهزة الأمنية، فكانت مهمتهم ناجحة، لكنها لم تنسهم واجبهم الوطني بالتوجه لصناديق الاقتراع، فكان أن اقترعوا بنسب عالية وبحضور لافت وايجابي، وإيمان أنهم وجهوا رسائل للتوجه لصناديق الاقتراع، فكان يجب أن يكونوا أول المقترعين.
«الدستور»، وفي لقاءات خاصة مع عدد من الزميلات والزملاء ممن قاموا بواجبهم الوطني وهم على رأس عملهم، ولم يحصلوا على إجازة كغيرهم يوم أمس، كون عملهم يتطلب بقاءهم في ميدان «مهنة المتاعب»، مؤكدين أن مهنتهم أولوية ولكن واجب الاقتراع مسؤولية لم يغفلوها.
واعتبروا أن يوم أمس كان استثنائيا، فكان يجب أن يكونوا جزءا من العملية الديمقراطية، وتوجهوا في وقت باكر لمراكز الاقتراع، واقترعوا، وتميّزت أياديهم بالحبر الانتخابي، ليعودوا إلى العمل المهني الذي تطلب منهم البقاء في الميدان لساعات متأخرة جدا من الليل.
الصحفية فداء الحمزاوي قالت «اجتمع بنا المدير العام للصحيفة يوم أمس الأول، ووضع لنا خريطة عملنا في تغطية يوم الاقتراع، لكنه في الوقت نفسه نبه لضرورة التوجه قبل البدء بأي عمل إلى صناديق الاقتراع، وانتخاب من نراه مناسبا، وهو ما فعلته، حيث توجهت صباحا لمركز الاقتراع، وأدليت بصوتي، وها أنا في الميدان أتابع عملي الصحفي، ففي ترتيب الوقت حتما نصل للأفضل للوطن وللمهنية».
وأكدت الحمزاوي أن تسهيلات وإجراءات الهيئة المستقلة للانتخاب تساعد كثيرا على القيام بالاقتراع ومن ثم التوجه للعمل، «وهو ما شعرت به حيث كانت الإجراءات سهلة جدا، وميسرة، ولم تأخذ مني سوى دقائق».
وقال الصحفي حسن التميمي «كنت منذ مساء أمس الأول قد رتبت برنامجي أن أبدأ يومي بالاقتراع، ولسهولة الإجراءات التي وضعتها الهيئة المستقلة للانتخاب فلم تستغرق عملية الاقتراع سوى دقائق، أنهيتها وتوجهت للعمل على الفور».
وأكد التميمي أن العمل مهم، لا سيما الصحافة التي تعد رسالة وليست فقط مهنة، لكن بطبيعة الحال موضوع الاقتراع مهم جدا، فهو الحدث الأبرز الذي تشهده المملكة كل أربع سنوات وبالتالي يجب أن نحضر به مهنيا واقتراعا.
واتفق الصحفي سلطان الخلايلة مع الآراء التي سبقته، بأن سهولة الإجراءات التي وفرتها الهيئة المستقلة للانتخاب وجهود الأجهزة الأمنية جعلت من موضوع الاقتراع لا يشكل عائقا، «ولم يؤخرنا عن مهامنا الصحفية، فقد انتهيت من الاقتراع بدقائق، ومن ثم تابعت عملي الصحفي، وكنت في المركز الإعلامي أواصل عملي».
وأشار الخلايلة إلى أن العمل مهم، ولكن ممارسة الحق الانتخابي والدستوري، مسألة غاية في الأهمية، «فنحن مسؤولون عن تفاصيل المرحلة القادمة بمن نختار، وعمليا سرعة الإجراءات جعلتنا نقترع ونواصل عملنا».
الصحفي راشد الرواشدة قال «رتبت يومي منذ ساعات الصباح الباكر أن أذهب لمركز الاقتراع، وهو ما قمت به حيث توجهت واقترعت وعدت لممارسة عملي بهدوء وسرعة، ولم أتأخر عن أي من مهامي الصحفية، فالأمر يحتاج فقط لترتيب وتنظيم للوقت، وهو ما قمت به. ووجود التسهيلات يجعل من الاقتراع سهلا وسريعا».
كذلك أكد الصحفي محمد أبو كف أن «الأمر يحتاج تنظيما للوقت ونحن استجبنا لدعوة جلالة الملك عبدالله الثاني بألا نكون صامتين، وهو ما قمت به حيث توجهت للاقتراع، وبدأت عملي من مركز الاقتراع حيث أعددت تقريرا صحفيا وقمت بتصوير المقترعين، فممارسة حقي لم تؤخرني عن القيام بمهامي الصحفية».
الصحفي طلال غنيمات أكد أيضا أنه استجاب لدعوة جلالة الملك بعدم الصمت وممارسة حقه الانتخابي، وقال «الأمر يحتاج تنظيما للوقت، وعليه نظمت وقتي منذ الصباح ومن ثم توجهت لعملي، وكلاهما رسالة مهمة، واجبي الصحفي، وكذلك واجبي الوطني بالانتخاب، ورغم أني على رأس عملي لكن هذا واجب وطني مارسته بكل حب ووطنية».
ورأى غنيمات أن «هذا الواجب الوطني له أولوية على كافة مهامنا، وكان يجب أن ينتخب الجميع وألا يبتعد أحد عن هذا المشهد، بل الإنجاز الوطني، ما يجعل من المشاركة مسؤولية وطنية، وحقا كنت سأنزعج في حال لم أتمكن من الاقتراع، لكن نظرا للتسهيلات كانت مسألة سهلة وسريعة، وتابعت عملي الصحفي».