عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    09-Aug-2019

تقرير: شبكات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية أكثر المنصّات شيوعا للتحريض على المجتمع الفلسطيني

 

الناصرة-” القدس العربي”: - ضمن مشروع “الرصد”، أصدر إعلام-المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث داخل أراضي 48 مؤخرًا، تقريرا كميًا يرصد خطاب التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي ضد كافة شرائح المجتمع الفلسطيني يستدل منه أن شبكات التواصل الاجتماعي هي المنصات الأكثر شيوعا في التحريض. تضمّن البحث رصدًا للصحافة المكتوبة، والمرئية، والمسموعة، بالإضافة إلى تعقب صفحات سياسيّين وإعلاميّين إسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر). امتدت مدّة البحث نصف عام (ديسمبر/ كانون الثاني من عام 2019 حتى يونيو/ حزيران الأخير)، حيث رصد 452 مقالا وخبرا يحمل خطابا محرّضا أو عنصريا ضد الفلسطينيين. ويتبين من النتائج أن المنصة الأكثر تحريضًا على الفلسطينيين هي شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بنسبة 31% (140 من مجمل الحالات)، وذلك لسهولة تصفحها وفقدان الرقابة على المضامين المنشورة، تليها صحيفة “يسرائيل هيوم” بنسبة تحريض 13%، صحيفة “معاريف” 8%، وكل من صحيفة “يديعوت أحرونوت” وشبكة “تويتر” بنسبة7 %. وتتغيّر الجهات المستهدفة في الإعلام الإسرائيلي وفقا للتطورات الأمنية والسياسية على الساحة الإسرائيليّة. ولكن، بنظرة شمولية على مدار نصف عام، يتبيّن أن المجتمع الفلسطيني كشريحة واحدة هو الأكثر استهدافًا وتحريضًا من الإعلام الإسرائيلي بنسبة 25% من مجمل الحالات، تليه السلطة الفلسطينية بنسبة 22%، القيادة السياسية في الداخل بنسبة 16%، وفلسطينيو الضفة الغربية بنسبة %12. ونوه البحث، أيضا، إلى نوعية التحريض المتّبعة في المقالات والتقارير الإخبارية متنوعة؛ بعضها يشرعن العقوبات الجماعية واستعمال القوّة ضد الفلسطينيين، بعضها الآخر يقوم بشيطنة الفلسطينيين واستعمال أسلوب التعميم، وهنالك مقالات تقوم بنزع الشرعيّة عن الفلسطينيين وقياداتهم، وبعض المقالات تبرز فيها الفوقيّة العرقيّة اليهوديّة، استخدام خطاب العنصرية وتصوير إسرائيل بدور الضحيّة. واظهرت نتائج البحث ايضًا، انّ أسلوب التحريض الأكثر اتبّاعا في الإعلام الإسرائيلي هو نزع الشرعية عن الفلسطيني بنسبة 74% (334 من مجمل المقالات)، يليه استخدام خطاب العنصرية بنسبة 64% (289). أما الشيطنة والتعميم فقد استعملتا بنسبة 55% (248)، الفوقية العرقية بنسبة 43% (194)، وشرعنة العقوبات الجماعية واستخدام القوة بنسبة 14% (63). بالإضافة إلى أنواع التحريض، يميل العديد من الصحافيين الإسرائيليين لتصوير الاحتلال والمجتمع الإسرائيلي بدور الضحية في واقع الصراع الموجود وقد تمّ استعمال هذا الخطاب بنسبة 28% (126 من الحالات). يشار ان غالبية المقالات تحتوي على أكثر من نوع تحريضِ واحدِ في نفس المقال. يشار إلى أن منصات التحريض الإسرائيلية تطال أيضا الإسرائيليين ممن يغردون خارج السرب الصهيوني أو يناهضون الاحتلال وممارساته. وبسياق متصل قام النائبان كسيف وجبارين بزيارة مايا فاينجباوم وهي فتاة يهودية رافضة للخدمة العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وتقبع ميا في “سجن 6” العسكري، بعد ان تم حكم عليها بالسجن لمدة ٢٠ يومًا لرفضها الخدمة العسكرية الإجبارية في جيش الاحتلال. وأكد النائبان فور خروجهم من الزيارة التضامنية أن الاحتلال هو أصل الشرور، وأمثال مايا هم الأمل وصوت الضمير الذي من خلاله ستتم مجابهة الظلم والاضطهاد وإنهاء الاحتلال نحو إحقاق السلام العادل والشامل. منوهان إلى أن شجاعة مايا تكمن في اختيارها الوقوف في وجه آلة القمع العسكرية بالرغم من إدراكها بأن ذلك سيكلفها الدخول إلى السجون. وتابعا كسيف وجبارين: “نشدّ على يد مايا ونقف الى جانب كل رافضي الخدمة العسكرية والقوى الديمقراطية اليهودية التي تناضل من أجل الحياة لا الموت، ومن أجل الديمقراطية والسلام العادل”. وكانت الرافضة مايا قد كتبت وفي وثيقة إعلان رفضها للخدمة العسكرية: ” عندما أرفض، أحمل في قلبي كل القصص الشخصية لأصدقائي عن الظلم الذي عانوه نتيجة للحكم العسكري طوال حياتهم. قلبي مع أصدقائي الفلسطينيين الذين يعيشون بخوف وانعدام أمان دائم. قلبي مع الأطفال الفلسطينيين الذين يُؤخذون من بيوتهم إلى المعتقلات ويعانون من معاملة سيئة تدوس كرامتهم كبشر. قلبي مع كل المواطنين الأبرياء الذين قتلوا لأنهم تظاهروا بصورة سلمية من أجل حريتهم وحقهم في الحياة”. يذكر أن مايا تدخل السجن بسبب موقفها المبدئي للمرة الثانية على التوالي خلال الشهرين الأخيرين.