عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Jun-2019

نسبية الدين والأخلاق.. هل نتعظ!! - امان السائح
 
الدستور - دعونا نعترف بأن منظومة كبيرة من الاخلاق والدين غابت عن ديارنا، اسرنا، وغابت حتى عن ذاكرتنا، واصبحت الامور كلها «نسبية «، فالقرار ليس دينيا او نابعا من منظومة اخلاق تربينا عليها، بل اصبح ما نراه ذنبا يراه البعض عاديا، وحرية شخصية، وما نراه رجوعا عن دائرة الاديان والاخلاق يراه البعض الاخر تطورا وحرية وسقفا بلا حدود..
الاحداث اصبحت موجعة حتى الالم غير المحتمل، «والعديد من الأحداث « هي التي فتحت بوابة الاخلاق والدين الغائبة، وهي التي جعلتنا نرى النسبية بالتقييم واعتبار الاشياء عادية برعاية الاهل واولياء الامور.
«للاسف ودون ان نختبئ وراء ابهامنا، فالواقع يعكس حالة لفئة من المجتمع تعيش بلا ضوابط، بلا قيم او منظومة اخلاقية او دينية، جيل اختار تلك الطريق بعلنية وحرية ورعاية ذويه، ووسط اجواء بعض المدارس التي تشهد علنية ومجاهرة بالفساد.
منظومة اخلاق مهترئة وهو حالة جزء من جيل - مع الاشارة الى ان «التعميم مرفوض « -، يعتبر العلاقات بين الشاب والفتاة مقبولة دون ضوابط، يعتبر ان تجربة الاشياء مباحة واستخدام المصطلحات «البذيئة» التي تتجاوز حد اسماعنا «عادية «، ممارسة التنمر بطرق بشعة وحقيرة دون النظر لردود فعل الاشخاص، اصبح متعة نشاهدها بكل الاعمار والسلوكيات.
« نقول « بلدنا حماه الله من حرب واطلاق نار وطائفية وسياسة، لكننا ابتلينا بانحدار ممنهج وموجه لمنظومة العادات والتقاليد والدين، وممارسات عديدة تعكس هذا الواقع الذي يرفضه الجميع ويثير ردود فعل متباينة.
مجتمعنا» ليس بخير» والتقاليد النابعة من كتبنا السماوية غابت وأصبحت كلمة عادي، منهجا لحياة ابنائنا.
«قهر ووجع وألم» دعونا نلغي نسبية الاخلاق والدين من قواميسنا، دعونا نلقي بكل اهتماماتنا للجيل القادم، دعونا نعود لمفاهيم تربينا عليها وانشأت رجالا وقادة رأي ورجال دين يؤمنون بالحرية والحياة ضمن اسس.
كارثة ان نغيب عن انفسنا وذواتنا ونقبل كل شيء تحت بند العادي، فالجيل هم اولادنا واولاد مجتمعنا فلنحترم ديننا وعاداتنا ولنرحم جيلنا.
حتى نعود الى اصل حكايتنا وتقاليدنا وديننا.