عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Feb-2020

إقامة حي يهودي بمنطقة خصصها ترامب للفلسطينيين - نير حسون

 

هآرتس
 
وزارة الإسكان تعمل على اقامة حي كبير لليهود في شمال شرق القدس، في المنطقة التي تعيش فيها حوالي 15 عائلة فلسطينية. هذا الحي خطط له للبناء على ارض مخصصة لتصبح منطقة سياحية للفلسطينيين حسب خطة السلام الاميركية لترامب. قبل نحو عشرة ايام فتحت وزارة الاسكان ملف تخطيط بناء في المدينة وذلك من اجل اقامة هذا الحي. الحديث يدور عن مراحل أولية، ويتوقع أن يمر المخطط بالمزيد من الاجراءات. وحسب المخطط، الحي سيقام في الطرف الشمالي من القدس على اراضي المطار القديم في عطروت. وسيصل حتى جدار الفصل. الجدار يتوقع أن يفصل بين الحي الجديد والحي الفلسطيني كفر عقب، المحسوب على القدس ولكنه يوجد خلف الجدار.
مساحة المخطط هي 1243 دونما. ومن المتوقع أن تشمل 6900 – 9000 وحدة سكنية، 300 ألف متر مربع من المساحة للاعمال التجارية و45 مترا مربعا من المساحات لأماكن عمل، فندق، خزان للمياه وغيرها. صاحب الارض هو الدولة والكيرن كييمت وأشخاص عاديين كثيرين، معظمهم من الفلسطينيين. وحسب وثائق المخطط، الدولة تخطط لإعادة تقسيم تشكيلة المالكين للأرض دون موافقة اصحابها من اجل بناء الحي. المخطط لا يشير بصورة مفصلة الى أي مجموعة سكانية هو مخصص، لكنه يشمل كنس وبرك للتطهر. اسرائيل لم تخطط ولم تقم ببناء أي حي في المدينة للفلسطينيين منذ العام 1967. وفي السابق طرحت فكرة لإقامة حي في المنطقة للاصوليين. ولكنهم رفضوا ذلك بسبب البعد عن الاحياء اليهودية الاخرى وبسبب وجودها بين جدار الفصل والمنطقة الصناعية في عطروت. المرة الاخيرة التي اقامت فيها اسرائيل حي يهودي في شرقي القدس هي في هار حوما في جبل أبو غنيم.
حسب خطة ترامب، الدولة الفلسطينية يمكنها انشاء منطقة سياحية في عطروت “في المكان الذي يتفق عليه الطرفين”. الخطة تشير الى أن هذه المنطقة يمكن أن “تدعم سياحة المسلمين في القدس وفي الاماكن المقدسة”، وهي ستشمل فنادق ومحلات تجارية ونظام للمواصلات العامة وبنى تحتية سياحية. خطة السلام لا تطرق الى مكان محدد للمنطقة السياحية الخاصة، لكن الحي الجديد يمتد على كل المنطقة الفارغة التي بقيت في عطروت بين المنطقة الصناعية وجدار الفصل.
“كلما اقترب موعد الانتخابات فان نتنياهو يروج أكثر فاكثر خطوات عديمة المسؤولية”، قال ردا على المخطط افيف تترسكي، الباحث في جمعية “مدينة الشعوب”، “إن بناء حي كبير وراء الخط الاخضر هو محاولة لخلق وقائع ثابتة غير قابلة للتغيير على الارض”. وحسب قوله “الوضع الذي تستطيع فيه اسرائيل أن تعمل كل ما يخطر ببالها لن يستمر الى الأبد. فآجلا أم عاجلا، اسرائيل والفلسطينيون سيفهمون أن من مصلحة الجميع التوصل الى اتفاق يشمل عاصمتين في القدس. وبافشال هذه الاحتمالية من خلال خطوات مثل بناء احياء كبيرة، فان نتنياهو يضر بالقدس وسكانها”.
ايضا في حركة “السلام الآن” وجهوا الانتقادات لترويج المخطط. “نتنياهو يرغب في ايقاع ضربة شديدة اخرى باحتمالات حل الدولتين لشعبين. والحي المخطط له يغرس اسفين في قلب التواصل الحضري الفلسطيني الذي يوجد بين رام الله وشرقي القدس. وبذلك هو يمنع امكانية اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها شرقي القدس”.