عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Feb-2019

إیران علی الحافة - عاموس ھارئیل
ھآرتس
الغد- تقدیر الاستخبارات العسكریة لسنة 2019 یقول إن إیران من شأنھا أن تنتقل إلى مقاربة اكثر استفزازا في كل ما یتعلق بمشروعھا النووي. مع ذلك، حسب اقوال قسم الاستخبارات في ھیئة قیادة الاركان، فإن إیران ما تزال لم تقرر أن تخرق بصورة صارخة الاتفاق النووي الذي وقعت علیھ مع الدول العظمى والذي انسحبت الولایات المتحدة منھ في أیار العام الماضي.
الاستخبارات العسكریة تشخص وجود فرصة تاریخیة في السنة القادمة لزیادة ضغط الغرب على إیران وتضییق خطواتھا، ویصف الإیرانیین بـ ”حجر الاساس“ للتحدي الامني الذي یقف امام إسرائیل.
كما جاء في ھآرتس في تشرین الاول الماضي، فإنھم في الاستخبارات العسكریة یعتقدون أن الضغط الاقتصادي الذي تستخدمھ الولایات المتحدة على إیران مع تجدد العقوبات، یجري جیدا ولھ تأثیر كبیر على السوق الإیراني ووضع النظام. العقوبات المجددة تخلق ضغطا غیر مسبوق على النظام وتؤدي بھ إلى نقطة ازمة لم یشھدھا في الاربعین سنة التي مرت منذ الثورة الاسلامیة. اسعار الوقود في إیران ارتفعت في الشھرین الاخیرین بـ 50 .% واسعار الفواكھ والخضروات بـ 100.%
الاستخبارات العسكریة الإسرائیلیة لا تتوقع انتفاضة شعبیة ضد النظام، لكنھا تشخص وجود ارتفاع في عدد المظاھرات، التي فیھا تندمج نقابات مھنیة كثیرة وجزء منھا یجري أیضا في مناطق اعتبرت حتى الآن بؤر قوة للنظام. التطورات الداخلیة تعكس، حسب الاستخبارات العسكریة، تغییر كبیر في وضع إیران. اضافة إلى ذلك، النظام یواجھ التغییر حتى الآن بمھنیة وبصورة ناجعة.
حسب تقدیر الاستخبارات فإن إیران لم تخرق حتى الآن الاتفاق النووي. واذا قررت طھران الانحراف عن الاتفاق فإنھا بحاجة على الاقل إلى سنة من اجل انتاج المادة المشعة بكمیة تكفي لإنتاج قنبلة نوویة، وإلى سنتین من اجل انتاج قنبلة. في صفوف القیادة الإیرانیة تخبط حول مسألة ھل یجدر اعطاء اشارات بشأن عدم الرضى من العقوبات ومن الوضع الذي نشأ بعد انسحاب أمیركا، وھي اشارات یقوم بھا عن طریق تخصیب الیورانیوم بمستوى اكبر من المتبع حتى الآن، لكنھ یزال في الحدود التي وضعھا الاتفاق.
اذا تواصل ضغط العقوبات، ربما یتم اتخاذ قرار بھذا الشأن. في المقابل، في طھران ھناك من یقدرون أن الرئیس الأمیركي ترامب لن یستمر لفترة الولایة الثانیة ومن الافضل الانتظار حتى انتھاء ولایتھ في كانون الثاني 2021 ،والامتناع عن مواجھة مباشرة مع الدول العظمى بسبب خرق الاتفاق.
في الاستخبارات العسكریة یشخصون وجود نوایا إیرانیة لتوسیع نشاطات حرس الثورة في العراق كمسار تأثیر بدیل ازاء صد جھود إیران للتمركز العسكري في سوریة في اعقاب نشاطات الاحباط الإسرائیلیة. الإیرانیون یریدون نشر ملیشیات شیعیة وصواریخ متوسطة المدى ووسائل قتالیة مختلفة في غرب العراق ، التي بواسطتھا سیكون بالإمكان تھدید إسرائیل من ھناك وفي نفس الوقت ضمان وجود ”الممر البري“ لنقل الوسائل القتالیة والقوات من الاراضي الإیرانیة إلى سوریة ولبنان.
في إسرائیل یعبرون عن الرضى من النجاح النسبي في الصراع مع إیران في سوریة. الازمة الاقتصادیة في إیران في اعقاب العقوبات تؤدي أیضا إلى تقلیص كبیر في المساعدات المالیة لحزب الله، وأدت إلى ازمة في صفوف المنظمة اللبنانیة، وتصعب حریة المناورة لسكرتیر عام الحزب حسن نصر الله.
بالذات نصر الله یصفونھ في الجیش الإسرائیلي كمن یتصرف في السنوات الاخیرة بصورة نسبیة كبالغ مسؤول في المنطقة. فھو یدرك جیدا قدرات إسرائیل على الاضرار بمنظمتھ، ویحذر من عدم جر لبنان إلى حرب اخرى. نصر الله فضل عدم الرد على عملیة الجیش الإسرائیلي ضد الانفاق الھجومیة التي قام حزب الله بحفرھا تحت حدود إسرائیل، لبنان. مع ذلك، استمرار نشاطات إسرائیل – التي في اطارھا ھوجم في ھذا الاسبوع ھدف لحزب الله في الجانب السوري على الحدود في مرتفعات الجولان، من شأنھ حسب تقدیر الاستخبارات أن یؤدي في نھایة المطاف إلى رد عسكري من قبل حزب الله من الحدود السوریة أو من خلال مھاجمة ھدف إسرائیلي في الخارج.