عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Jan-2020

طبول الثأر.. - محمد سلامة

 

الدستور - إيران وحلفاؤها في العراق يقرعون طبول الثأر والانتقام لمقتل الجنرال قاسم سليماني، والكل لا يريد الذهاب إلى الحرب الشاملة والمفتوحة،وفي الطرف الآخر هناك استنفار أمريكي إسرائيلي وفي دول الخليج العربي خوفا من أن يكون الانتقام في عمق مصالحهم الاستراتيجية.
الرئيس دونالد ترمب بعث برسالتين إلى طهران من خلال السفير السويسري تضمنت إحداها تحذيرات وتهديدات مبطنة، كما حط وزير خارجية قطر الرحال في طهران داعيا إلى عدم الانجرار وراء دعوات تفجير المنطقة، والحقيقة أنه(أي الرئيس ترمب) يريد جر ايران لحرب محدودة تعطيه غطاء دوليا لتدمير منشآتها النووية.
الرئيس ترمب وفق تسريبات أمنية غربية وإسرائيلية كان يتوقع ردا فوريا من ايران لكي ينفذ خطة تدمير المنشات النووية الإيرانية والتي تتوزع على (52) موقعا حصينا بمناطق مختلفة في ايران.
ادارة ترمب وضعت قواتها وخاصة سلاحها الجوي على أهبة الاستنفار، وقامت بالتنسيق مع إسرائيل ودول في حلف الناتو لتوجيه ضربة صاروخية يتبعها قصف جوي مدمر للمنشآت النووية الإيرانية ومن ثم الدعوة الى التهدئة ووقف انزلاق الجميع نحو حرب شاملة وتحميلها المسؤولية حال رفضها وقف الحرب، وتراجع الخطاب الأمريكي مرده دفع ايران لكي ترتكب عملا انتقاميا يتيح له تبرير ما خطط إليه مع حليفه بنيامين نتنياهو وآخرين.
ماذا يريد الرئيس ترمب من ذلك؟!..يريد تجاوز الكونغرس الأمريكي باعتباره قائدا أعلى للجيش وان العملية محدودة ولا تدخل في سياق حرب شاملة وبالتالي لا تحتاج الى تفويض من احد، ويريد تنفيذ وعده بتدمير المنشآت النووية الإيرانية وانهاء كابوس امتلاك طهران ذات يوم القنبلة النووية،كما انه يخلط الأوراق داخل اروقة الكونغرس الأمريكي لجهة عدم عزله باعادة الهيبة لدوره في ازاحة الخطر الإيراني واتاحة الفرصة كي يفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة.