عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Jan-2020

مناورات لمقاتلات شبحية تتزامن مع تحذيرات ترمب لطهران

 

 العربية.نت - فيما كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب يبعث رسائل تحذير إلى إيران، قام سلاح الجو الأميركي بإطلاق 52 طائرة مقاتلة في استعراض للقوة العسكرية الجوية في إطار حصة تدريبية، وكان ترمب قد حدد أنه سيتم توجيه ضربات إلى 52 هدفا إيرانيا إن تجرأت الأخيرة على استهداف جنود أو مصالح أميركية في المنطقة كثأر على مقتل اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. ويرمز الرقم 52 يرمز إلى عدد الرهائن الأميركيين خلال الأزمة الدبلوماسية في الفترة ما بين عامي 1979 إلى 1981، عندما اقتحمت مجموعة من المحتجين الإيرانيين سفارة الولايات المتحدة الأميركية في طهران واحتجزوا 52 دبلوماسياً أميركياً كرهائن لمدة 444 يوماً.
 
وبحسب ما نشرته صحيفة "إكسبريس البريطانية"، خرجت المقاتلات الشبح طراز F-35A Lightning II إلى المدرج في ولاية يوتاه لتنفيذ مهام تدريبية، وصفتها قيادات من سلاح الجو الأميركي، بأنها تأتي لاختبار واستعراض مدى القوة والقدرات القتالية.
 
4.2 مليار دولار
بلغت القيمة الإجمالية للمقاتلات التي شاركت في التدريب بقاعدة هيل الجوية الأميركية زهاء 4.2 مليار دولار.
 
وأظهرت التدريبات، التي واكبت تصريحات ترمب، مدى قدرة القوات الجوية على نشر قوة كبيرة من طراز F-35As في آن واحد وبسرعة فائقة وتنسيق منقطع النظير.
 
وكشفت الأجنحة القتالية التابعة لسلاح الجو الأميركي عن بلوغ مقاتلات F-35 أخيرًا القدرة على تنفيذ المهام القتالية بالكامل.
 
حالة تأهب دائم
وقال العقيد، ستيفن بيهمر، قائد الفرقة القتالية 388: "مثلت كل حصة تدريب ونشر تم إجراؤها على مدار السنوات الأربع الماضية نقطة انطلاق أساسية في الوصول إلى القدرة القتالية الكاملة.
 
"إنها مجرد بداية لعمليات قتالية متواصلة من المقاتلات طراز F-35A وستبقى القوات جاهزة وعلى أهبة الاستعداد للانتشار كلما وحيثما كانت هناك حاجة لذلك".
 
"جاهزون للقتال وتحقيق الانتصار"
استغرق التخطيط لإجراء هذه التدريبات عدة أشهر، لكن واكب تنفيذها نفس الأسبوع الذي تواصل فيه الولايات المتحدة الاستعدادات تحسباً لأي تحرك من جانب إيران رداً على مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني في العراق.
 
قام حساب فرقة أجنحة الجو الـ419 احتياط على منصة "تويتر" بنشر تغريده جاء فيها أنهم "مستعدون للطيران والقتال والنصر".
 
اكتمال الجاهزية القتالية
فيما قال مقاتلو الفرقة الـ388: "أثبتت التدريبات، التي تم التخطيط لها على مدار عدة أشهر، قدرتنا على توظيف قوة كبيرة من طراز F-35As، واختبار مدى الجاهزية فيما يتعلق بمهام الأفراد وتتابع تحليق المقاتلات، والتنسيق مع العمليات الأرضية وغرفة عمليات الطيران، بالإضافة إلى القدرة القتالية ضد الأهداف الجوية والبرية.
 
"بعد مرور أكثر من 4 سنوات بقليل على استلام أول طائرة من طراز F-35A Lightning II هجومية، تمكن نسور أجنحة قاعدة هيل الجوية من بلوغ مرحلة القدرة القتالية الهجومية الكاملة".
 
"مشية قطيع الأفيال"
تم تنفيذ تشكيل "مشية قطيع الأفيال" كجزء من التدريبات، وهو مصطلح يتعلق بكيفية صف وتنظيم تحرك أعداد كبيرة من المقاتلات العسكرية في خطوط متقاربة ومزدحمة للغاية قبيل الإقلاع.
 
أول مهمة انتشار في الشرق الأوسط
تسلم سلاح الجو الأميركي أول مقاتلة طراز F-35 منذ نحو 4 سنوات، واستمر الطيارون الحربيون في التدريب بشكل متواصل على التحليق بالمقاتلة المتطورة إلى أن تم المشاركة بهذه المقاتلة لأول مرة على الإطلاق في عملية انتشار في الشرق الأوسط العام الماضي.
 
أشد فتكا بالأعداء
ويعتبر طراز F-35 هو أكثر الطائرات العسكرية تقدماً على الإطلاق في السماء، حيث يباهي سلاح الجو الأميركي بأن هذه المقاتلة "تتميز بقدرات محسنة على الفتك بالعدو والنجاة من أي خطر محدق والتكيف تلقائيا ضد أي تهديدات ناشئة من أجل الحفاظ على ميزة التفوق الجوي الأميركي".
يمكن أيضا للمقاتلة F-35 تنفيذ المهام انطلاقاً من البر والبحر، ولاقت إعجاب خبراء التسليح العالميين باعتبارها قفزة هائلة للأمام في تكنولوجيا الطيران.
 
3 إصدارات من F-35
تأتي المقاتلة F-35A كنسخة أولى من 3 إصدارات مزمع دخولها الخدمة الفعلية بشكل كامل في سلاح الجو الأميركي، حيث يتميز الإصدار الثاني وهو طراز F-35B، الذي دخل الخدمة مؤخرا، بالقدرة على الإقلاع والهبوط عموديا، فيما تأخر دخول الإصدار الثالث وهو طرازF-35C، المخصص لتنفيذ عمليات قتالية انطلاقا من على متن حاملات الطائرات، حيث مازال يمر ببعض مراحل الاختبار النهائية.