عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Dec-2019

الموت يغيب المترجم والاديب الفلسطيني صالح علماني

 

عمان -(بترا)-غيب الموت اليوم الثلاثاء في اسبانيا، الاديب والمترجم الفلسطيني صالح علماني عن عمر يناهز الـ70 عاما والذي يعد من أبرز المترجمين من الاسبانية الى العربية، بوصفه متخصصا في ترجمة الكتب والروايات من الإسبانية إلى العربية منها رواية الكاتب الكولومبي جابرييل جارثيا ماركيث "مائة عام من العزلة".
 
ولد صالح علماني عام 1949 في مدينة حمص بسوريا، ونشأ فيها حيث أمضى معظم سنوات طفولته في سوريا، ودرس في وقت لاحق الطب في الجامعة؛ لكنه تحول لدراسة الأدب الإسباني وذلك مع صعود تيار الرواية اللاتينية وبروزها عالميا في أواخر الستينيات وبداية السبعينيات.
 
بدأ علماني عمله في وكالة الأنباء الفلسطينية ثم أصبح مترجما في السفارة الكوبية بدمشق وعمل في وقت لاحق في مديرية التأليف والترجمة بوزارة الثقافة السورية وفي الهيئة العامة السورية للكتاب إلى أن بلغ سن التقاعد عام 2009.
 
تخصص صالح منذ أواخر السبعينيات في ترجمة الأدب الأميركي اللاتيني ثم زادت شهرته حينما ترجم لأبرز كتاب أميركا اللاتينية بما في ذلك غابرييل غارسيا ماركيز و‌إيزابيل الليندي و‌جوزيه ساراماغو و‌إدواردو غاليانو وآخرين، وتعد "ليس للكولونيل من يكاتبه" أول رواية ترجمها صالح علماني لكاتبها ماركيز والتي حظيت بحفاوة صحفية أنذاك.
 
وبعدما ترجم علماني عشرات الكتب عن الإسبانية؛ خمسة من أبرز كتاب أميركا اللاتينية الذين ترجم لهم، وطالب الحكومة الإسبانية بأن تمنحه الإقامة تكريما لمنجزه في نقل إبداعات اللغة الإسبانية إلى العربية؛ وهو ما حصل حينما منح الإقامة في إسبانيا مع عائلته بعد نزوحه من سوريا.
 
وحصل علماني عام 2015 على جائزة "جيرار دي كريمونا" للترجمة، كما شارك في العديد من المؤتمرات والندوات العربية والدولية حول الترجمة، وأشرف على عدد من ورش الترجمة التطبيقية في الترجمة في معهد سيرفانتس بدمشق.
 
وترجم ما يزيد على 100 عمل عن الإسبانية، هي محصلة جهوده الدؤوبة خلال أكثر من ثلاثين عاما في ترجمة أدب أمريكا اللاتينية، والأدب الإسباني عموما، منها؛ لماركيز"الحب في زمن الكوليرا" و"قصة موت معلن" وللراوئي ماريو بارغاس يوسا "حفلة التيس" و"من قتل بالومينو موليرو" وللروائية إيزابيل أيندي، "ابنة الحظ" و"صورة عتيقة" و"كل الأسماء" و"انقطاعات الموت" للروائي جوزيه ساراماغو، و"مدينة الأعاجيب" لإدواردو ميندوثا و"النشيد الشامل" لبابلو نيرودا وغيرهم الكثيرين.
 
كما صدر له عدد من الكتب في حقل الدراسات وادب الطفل ومنها "نيرودا حياته وشعره" /دراسة، و"القطار الأصفر" رواية للأطفال.