عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Jul-2024

الضفة على صفيح ساخن بعد مجزرة الاحتلال بغزة

 الغد-نادية سعد الدين

 عم الإضراب الشامل مختلف أنحاء الضفة الغربية، أمس، تنديدا بمجازر الاحتلال الوحشية في قطاع غزة، وحدادا على أرواح شهداء الوطن المحتل، بالتزامن مع فشل مفاوضات تبادل الأسرى مرة أخرى بسبب عراقيل رئيس حكومة الاحتلال، "بنيامين نتنياهو"، الذي يريد استمرار الحرب لا وقف إطلاق النار.
 
وخرجت جماهير غفيرة في تظاهرات عارمة بعدد من مدن الضفة الغربية تعبيرا عن الغضب الشعبي الفلسطيني ضد جرائم الاحتلال المتواصلة بحق غزة، وللمطالبة بوقفها فورا، فيما أغلقت المحال التجارية والمؤسسات العامة أبوابها استجابة لدعوات الإضراب العام.
 
وشاركت جماهير فلسطينية حاشدة في مسيرات غاضبة، في عدد من مدن الضفة الغربية مثل رام الله والخليل ونابلس وجنين وطوباس وطولكرم وغيرها، تنديدا بمجازر الاحتلال، ومطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لجهة الضغط على الاحتلال الصهيوني لوقف جرائمه. 
وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي الإضراب الشامل في بيت لحم ليشمل كافة مناحي الحياة، تنديدا بمجزرتي الاحتلال في خان يونس ومخيم الشاطئ، أسوة بمدينتي جنين وطولكرم.
كما أعلن الإضراب الشامل عبر سماعات المساجد في مدينة قلقيلية حدادا على شهداء مجزرة خان يونس، فيما أعلنت نقابة المحامين تعليق العمل أمام كافة المحاكم في جميع مدن الأراضي المحتلة، تنديدا بالمجازر المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
من جانبه، طالب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، الوسطاء في كل من مصر وقطر بالقيام بما يلزم مع الإدارة الأميركية وغيرها، لوقف مجازر الاحتلال في قطاع غزة، والعمل جديا لوضع حد لعدوان الاحتلال المتواصل ضد الشعب الفلسطيني.
تأتي هذه المطالبة في سلسلة من الاتصالات أجراها "هنية" مع الوسطاء وبعض الدول الإقليمية في ضوء المجازر الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال في منطقتي مواصي خان يونس، جنوبي قطاع غزة، ومخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة.
وأشار هنية إلى أن حركة "حماس" أبدت "التعاطي الإيجابي والمسؤول مع المقترح الأخير بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني"، مشددا على أن موقف "نتنياهو" أدى لوضع العراقيل التي تحول دون التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
وأشار في هذا السياق إلى تصريحات "نتنياهو" الإعلامية والتي اشتملت على شروط ونقاط جديدة لم ترد في الورقة محل التفاوض، مرتبطا بذلك أيضا المجازر البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مناطق متعددة في القطاع.
وفي تصريح حديث لرئيس حكومة الاحتلال؛ كرر "نتنياهو" تأكيده بأن "الحرب على غزة ستنتهي فقط عندما تحقق كافة أهدافها ولن يتم وقفها قبل ذلك بثانية واحدة"، وفق مزاعمه.
وزعم "نتنياهو"، خلال مؤتمر صحفي، أن النصر المطلق بالنسبة للاحتلال يتمثل في "القضاء على قدرات "حماس" الحكومية والعسكرية، وعودة جميع الأسرى، وإعادة المستوطنين في شمال وجنوب فلسطين المحتلة.
في سياق متصل، ارتكب الجيش الصهيوني مس مجزرة جديدة بحق النازحين في مدرسة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في حين أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها قتلت جنودا صهاينة في رفح.
واستهدفت غارة مدرسة "أبو عريبان" التابعة للأونروا وتؤوي نازحين في مخيم النصيرات؛ وهذا ما أسفر عن استشهاد 15 فلسطينيا.
وأسفر القصف كذلك عن إصابة 70 شخصا، ونقلت قناة الأقصى عن مدير مستشفى العودة أن أكثر من 70 % من المصابين من النساء والأطفال.
وفي وقت سابق أول من أمس؛ ارتكب جيش الاحتلال مجزرة وحشية جديدة بقصف منطقة مواصي في جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء مئات الضحايا المدنيين من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال. 
هذا، ونفت "حماس" صحة مزاعم الاحتلال بأن يكون أي من قادتها استهدف في الهجوم على مواصي غرب خان يونس.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الحرب في حكومة الاحتلال أن وزيرها، "يوآف غالانت"، وجه برفع حالة التأهب على كافة جبهات الحرب، كما أمر الجيش بـ"مواصلة العمليات الموجهة ضد قادة حركة "حماس" وبزيادة التأهب العملياتي في كافة القطاعات القتالية".
وقد أدت مجزرة الاحتلال الجديدة بحق قطاع غزة إلى توقف المفاضات بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، بسبب عراقيل "نتنياهو" التي أفشلت إمكانية التوصل لاتفاق.
وبحسب قناة "الإخبارية المصرية"، نقلا عن مصدر مصري رفيع، فإن الاحتلال مدعو إلى "عدم عرقلة المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أو طرح مبادئ جديدة تخالف ما تم الاتفاق عليه في هذا الصدد".
وأكد المصدر نفسه، تمسك مصر بانسحاب الاحتلال الكامل من معبر رفح، من الجانب الفلسطيني، وعدم وضع أي قيود على حركة الفلسطينيين من القطاع وإليه، وضرورة إتاحة سلطات الاحتلال الحرية لحركة المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع.
وفي الأثناء؛ يواصل الاحتلال عدوانه الهمجي ضد قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد 38 ألفا و443 شهيدا فلسطينيا، وإصابة 88 ألفا و481 آخرين، بالإضافة إلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.