عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Aug-2020

«اتحاد القيصر» يحاور العوادين حول تجربته الأدبية

 إربد - الراي - أحمد الخطيب - في لقاءاته التي ينظمها اتحاد القيصر للآداب والفنون، استضاف الروائي محمد ارفيفان العوادين، للحديث عن تجربته الروائية التي تدور رحاها بين عملين اثنين، هما «المثلث المقلوب» و«مطر نازف»، إلى جانب حديثه عن بعض القضايا الفنية والثقافية.

اللقاء الذي أدار مفرداته الأديب رائد العمري، وأقيم بالتعاون مع مديرية ثقافة إربد، ويبث عبر منصات التواصل الاجتماعي مساء كل أربعاء، قدّم فيه الروائي العوادين، إطلالة على مساحة التجربة منذ انطلاقتها، مرورا بالوقوف على المحطات المؤثرة في أعماله الروائية.
في مستهل اللقاء كشف العوادين عن بداياته التي استدرجها عبر باقة من الخواطر التي كان يكتبها على دفتره كما يقول، قبل أن ينأى عن ميادينها إلى حقل الرواية، مشيرا إلى أن روايته الأولى «المثلث المقلوب»، جاءت لتعكس كثيرا من مراحل التجربة الإنسانية والتي تدور في أكثر من بلد، منها سراييفو عاصمة جمهورية البوسنة والهرسك، والأردن، وغيرهما.
كما تناول العوادين فصول الرواية وشخصياتها، كاشفا حقيقة المثلثات التي وردت في الرواية، وكيف تعامل مع رمزيتها، مستدرجا الإيقاعات اليومية للشخصيات التي تتماثل مع هذه المثلثات.
إلى ذلك تناول العوادين عمله الروائي الثاني «مطر نازف» الذي شكل فيه صورة الشهيد زياد القاسم الذي استشهد في بيروت، والذي كتب فيه الشاعر عز الدين المناصرة قصيدته «بالأخضر كفناه»، لافتا النظر إلى أنه تتبع سيرة الشهيد وتنقلاته المكانية والتنظيمية.
وتطرق العوادين في اللقاء إلى الحركة الأدبية الأردنية التي يرى أنها تمثل أيقونة في الحراك الأدبي العربي، وكيف تناول النقاد والصحافة الثقافية أعماله بالدراسة. وقرأ العوادين نصا من روايته «المثلث المقلوب»، يقول فيه: «صديقي محمود الذي رافقني في رحلتي لدمشق.. كان أوّل من ودّعني، وأوّل من استقبلني بعد عودتي من سراييفو..
بقي محمود الصديق المخلص، وكاتم أسراري, سألني عن سراييفو.. حدّثته عن (مايا)، سألني عن مرضي.. حدّثته عن جمال سراييفو.. سألني عن الجامعة.. حدّثته عن دخولي المستشفى.. هو دائم السؤال، وأنا أراوغ في الإجابة على أسئلته الّلطيفة.. لطف لهجته القروية، رافقني في حارات إربد، ورافقته إلى دور السينما، كان يعشق الأفلام الهندية، كم تمنى أن يزور الهند، كان يبكي كلما فقد محبوب محبوبته، وأنا أبحر في عينيه، راودني شعور غامض، عيناه تقول ولا تقول, شفتاه المطبقتان تكادان تسكبان كلاما, إنّه محمود، عاديّ في كلّ شيء إلّا في إخلاصه لأصدقائه، سألته ولم يجب، أعدت السؤال، وملامحه تغيرت، ورعشة في كفيه، قررت أن أخرجه من حيرته، وأنا لا أعلم أنّي أدخله في حيرة أكبر، أين حنان؟، صمت طويلا قبل أن يخبرني أنّها اقترنت بشخص، وسافرت مع زوجها، فغضبت منها وعليها، وكيف لها أن تفعل ذلك؟، وكأنّي أكثر براءة منها، تذكرت أنّها لم تردّ على رسالتي الوحيدة التي بعثتها لها، فساورني الشّك بأنّها قد نسيت الحبّ، وكأنّني من حفظ الحبّ في قلبه، فكانت الطلقة الأولى، وكأنّها تدور في حدسي، وبعد فترة وجيزة، أخبرني محمود بأنّها عادت تاركة زوجها، فكان الخبر وكأنّ الطلقة الثانية تمر برأسي، تركني محمود وحيدا أمام نفسي، يحتفظ بسر في داخله، لا يريد أن يبوح به».