عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Apr-2021

حكمة القائد المعهودة أزاحت الغمامة*د.جورج طريف

 الراي

أظهرت التطورات التي جرت خلال اليومين الماضيين بشأن الخلاف الذي وقع مع سمو الامير حمزة من جديد مدى الحكمة التي يتحلى بها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه في مواجهة التحديات وبعد النظر تجاه مختلف القضايا التي يمر بها وطننا العزيز واضعا نصب عينيه أمن الاردن واستقراره فوق كل اعتبار.
 
فتكليف جلالة الملك عبدالله الثاني لعمه سمو الأمير الحسن بن طلال العالم المفكر وصاحب الراي السديد الحريص على كل ذرة من تراب هذا الوطن الغالي ينم عن الاحترام الشديد من جلالة الملك عبدالله الثاني لسمو الأمير الحسن وقناعته التامة في قدرته على التعامل مع هذا الموضوع في إطار مسار الأسرة الهاشمية التي قدمت وما زالت تقدم ما بوسعها في سبيل رفعة هذا الوطن الغالي وازدهاره.
 
وكان اللقاء الحميم في منزل سمو الأمير الحسن والرسالة التي رفعها سمو الأمير حمزة إلى مقام صاحب الجلالة الهاشمية نموذجا كرسته العائلة الهاشمية من خلال الالتفاف حول قائد المسيرة وعميد الاسرة الهاشمية وولي عهده المحبوب سمو الأمير الحسين بن عبدالله تلك الرسالة التي اكدت ان الإجماع على قيادة الملك عبدالله الثاني والانصياع لارادته امر لا جدال فيه مهما طال الزمن.
 
كما اكدت رسالة سمو الأمير حمزة حرصه التام على أن يكون عونا وسندا للعرش الهاشمي ضمن مسار الاسرة الهاشمية التي نذرت نفسها لخدمة هذا الوطن وشعبه الوفي الأمر الذي يكرس عمق الولاء والانتماء للعرش الهاشمي وشرعيته على مر التاريخ.
 
وبذلك تنطوي صفحة هذه المسألة التي اثبت صواب رؤية جلالة الملك الثاقبة وسداد رايه بقطعه الطريق على كل من تسول له نفسه المساس بامن الوطن وشعبه العزيز وعبرت في الوقت نفسه عن الحرص الشديد على المصلحة الوطنية العامة.
 
وما من شك في ان معالجة ما جرى خلال الأيام الماضية بشأن موضوع سمو الأمير حمزة بهذه الطريقة الحكيمة يزيدنا ثقة ومحبة وتقديرا وولاء للاسرة الهاشمية بقيادة عميدها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ذخرا وسندا لوطننا الغالي وامتنا العربية والإسلامية.