عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Mar-2019

الأديب عمرو يدعو إلى تقويم مسيرة ثقافة الطفل في الوطن العربي
 
عمان -الدستور - نضال برقان - أكد رئيس لجنة أدب الطفل برابطة الكتاب الأردنيين، والشاعر والأديب في مجال أدب الطفل، محمد جمال عمرو، أن العالم العربي في حاجة إلى إعلان حالة الاستنفار لتقويم مسيرة ثقافة الطفل العربي.
وقال عمرو، في زيارة ثقافية لمصر، منذ أيام، إن «الطفل العربي بات ينهل اليوم من مصادر عدة، تأخذه إلى ثقافات بعيدة عن ثقافتنا، وقيم بعيدة عن قيم مجتماعتنا العربية، وهي مصادر تمتلك من أدوات الإبهار والجذب ما تفتقده ثقافة الطفل العربي الآن، وهنا تكمن خطورة مثل تلك المصادر، وتأتي الحاجة إلى ضرورة الإسراع في تقديم محتوى ثقافي وأدبي يليق بطفلنا العربي».
وأضاف أن «القائمين على ثقافة الطفل العربي أخفقوا في إيجاد شخصيات تكون قدوة ومثلا لطفل اليوم، في الوقت الذي يجد فيه الطفل العديد من الشخصيات الجاذبة بلغات أخرى ومن ثقافات مغايرة لثقافتنا، وأصبح متعلقاً بتلك الشخصيات، وبات يأتمر بأوامرها، ويحلم بها في مستقبله»، وقال عمرو: «يأتي ذلك الإخفاق فى تقديم شخصيات عربية تجذب اطفالنا بالرغم من أن تاريخنا وحضارتنا فيها من القادة والعظماء والعلماء والظرفاء ما لا يوجد في حضارة أخرى».
وحول واقع كتاب الطفل ومؤلفي أدب الأطفال في العالم العربي الآن، قال جمال عمرو إن «العلاقة بين أطراف صناعة النشر والوسائط الموجهة إلى الطفل العربي تحتاج لوقفة جادة، يتم فيها ترسيم العلاقة من جديد بين المؤلفين والناشرين، من جهة، وبين الناشر والقارئ من جهة أخرى».
وأشار إلى تزايد شكوى المؤلفين مما اسماه بـ «عقود الإذعان» التي تحكم علاقتهم بالناشر، وهم لا يملكون إلا الإنصياع لشروطها أو العزوف عن النشر، لافتاً إلى أن الناشر يشكو من جانبه من ضعف إقبال الأطفال على شراء الكتب الورقية، الأمر الذي يوجب على جميع الأطراف وضع مصلحة الطفل محل الإهتمام، والسعى سويا لتخطي العوائق كافة، وصولا إلى تقديم وسائط متميزة ومتنوعة للطفل العربي.
وقال عمرو: «هناك عوامل طارئة أحدثت حركة نشطة في مجال نشر كتاب الطفل بالعالم العربي، وإن كانت تلك الحركة لا ترقى إلى المستوى المطلوب».
وأوضح أن من تلك العوامل التى ساعدت على حدوث الحركة النشطة في مجال النشر للأطفال، المسابقات الكبرى في القراءة والمطالعة، مثل مبادرة تحدي القراءة، التي أطلقها والشيخ محمد بن راشد، والتي دفعت أطراف عملية نشر كتب الأطفال إلى إنتاج المزيد منها.
وأكد أن عملية النشر الإلكتروني أخذت حيزا لايستهان به من المساحة المتاحة للنشر الورقي، وصارت المواقع المعنية بكتب الأطفال تزداد يوما بعد يوم، ويزداد مع تزايد أعدادها الحرص على تقديم محتوىً متميز شكلاً ومضموناً.
يذكر أن محمد جمال عمرو شاعر وكاتب أطفال أردني معروف، قدم قرابة 250 مؤلفا في مجال أدب الأطفال، وقد نشرت كتاباته في الأردن ومصر والإمارات، وحاز على الكثير من الجوائز مثل جائزة الملك عبدالله الثاني للإبداع عام 2012، وجائزة «أنجال هزاع بن زايد» عام 2001، وجائزة عبدالحميد شومان عام 2007.