عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Oct-2019

حكاية صورة.. «مكتبة عَمَّان» أول دار نشر للكتب في عمان

 وليد سليمان

الراي - في عام 1967 كان الكاتب والمثقف «أسامة شعشاعة» قد أسس مكتبته المتميزة في وسط عمّان التجاري قرب البريد – مقابل مقهى جفرا الآن- ولم يلبث أن أظهر اهتمامه بنشر الكتب الأدبية، وعدم الاكتفاء ببيع القرطاسية ومواد الرسم والورق والكتب المستوردة العربية والانجليزية من بيروت والقاهرة.
كان من بين من نشرت لهم مكتبة عمّان حينذاك: فدوى طوقان ومحمود درويش وحنا أبو حنا وعبد الرحيم عمر وعيسى الشعيبي.. كذلك نشرت مكتبة عمّان كتاباً عن نص محاضرة سياسية مطولة لوصفي التل رئيس وزراء الأردن الأسبق.
ووجود مكتبة عمان وسط البلد كان يُعتبر مقراً هاماً لأهل الفكر والادب و الاكاديميين، فقد كان يزورها ابراهيم بكر بعد ان يخرج من المحكمة.
وكان يصل إليها الشاعرعبد الرحيم عمر حوالي الواحدة ظهراً، ووصفي التل الذي كان يرتاد المكتبة بقصد البحث عن الكتب الجديدة.
أما صباح يوم الخميس فقد كان يوم كبارالمدرسين في الجامعة الاردنية: كالدكتور محمود السمرة والدكتور عبد العزيز الدوري،ومرات ينضم إليهم الدكتور محمد عدنان البخيت والشاعر حيدر محمود،وغيرهم من أهل الفكر والادب حيث يلتقون في تلك المكتبة.
وبدأت مكتبة عمان تعمل على نشر كتب المحدثين من الشعراء والادباء الاردنيين حيث لم يكن في عمان آنذاك أية دار للنشر.
وذلك لأن مكتبة عمان لم تنجح على الصعيد المالي، فكان المنقذ الوحيد هو ان تخوض مرحلة النشر الجامعي المحلي..أي ان تنشر كتب الاساتذة الذين يُدرِّسون في الجامعة الاردنية لتباع لطلاب الجامعة أنفسهم، وبعد ذلك أخذت تنشر الكتب الثقافية والادبية للمبدعين.
وكان اسامة شعشاعة قد نقل مكتبته إلى مكان آخر في الدوار الثالث بجبل عمّان عام 1979 ،ثم أقدم على إغلاقها نهائياً عام 2014. ملاحظة: اسامة شعشاعة هو من يشعل سيجارة في إحدى الصور