عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Dec-2019

«أسامة المشيني» يحتضن العرض المسرحي لـ «قلادة الدم»

 

عمان-الدستور-  حسام عطية - احتضن مسرح أسامة المشيني باللويبدة، وبدعم من امانة عمان.. العرض المسرحي لفرقة «المسرح الحديث» الذي جاء بعنوان «قلادة الدم» وهو من تاليف الكاتب هزاع البراري و إخراج «د. مجد القصص» المسرحي، ويعتبر العرض اختراقا للممثل، اما في مجال الصناعة السينوغرافية فيمكن القول انها توفرت على قدر كبير من الديناميكية رغم انها تطلبت من الممثلين اداء خاصا بل ومكرا في التعامل مع مفرداتها.
وشارك بعرض يوم امس «قلادة الدم» الحاصل على جائزة «ابي القاسم الشابي» لاحسن نص مسرحي عربي في تونس، إخراج وسينوغرافيا د. مجد القصص، الفنانين، زيد خليل مصطفى، مرام ابو الهيجاء، هاني الخالدي، اني قرة لبان، ربيع الشروف، موسيقى تصويرية مراد دمرجيان، تصميم ديكور طلال سعيد، مساعد مخرج نضال جاموس.
بدوره نوه كاتب العمل البراري الذي اصدر «الجبل الخالد وحواء مرة أخرى والغربان وتراب الغريب» في الرواية ومجموعة قصصية بعنوان «الممسوس» بالإضافة إلى مجموعة مسرحيات بعنوان «العُصاة»، حيث قال : تأتي هذه المسرحيات متابعة لثيم الحب والحرب التي برزت في بعض أعمالي الروائية والمسرحية، وهي رأي النصوص - تغوص في تفاصيل الراهن من أحداث تنعكس في البنية الاجتماعية والانفعالية وتأثيراتها على المنظومة الأخلاقية والقيمية، لذا نجد الشخصيات المأزومة بتراكم الفقد والخسارات التي تتقاطع مع الخسارات الكبرى، فلا يمكن للمشاريع الفردية أن تنمو بمعزل عن حالة النكوص والتراجع على الصعيد الأوسع، وأن الرجوع إلى التاريخ عبر كتابة سابرة لنقاط غائرة في الزمن كما في مسرحية»هانيبال» لا يعني كتابة التاريخ أو الالتجاء للشكل الأسطوري، إنما محاولة للمقاربة مع الحالي المتهالك بغية تحقيق قراءة فكرية وفنية أكثر عمقاً، وهي - المسرحية - إذ تلتظم مع النصين الآخرين لتكتمل الرؤيا فنياً وفكرياً، فالنصوص تقدم اقتراحات مختلفة ومتغايرة ضمن وحدة عُليا جامعة تهدف إلى إجلاس الاجتهادات المختلفة على ثلاثة أثاف.
ونوهت المخرجه الدكتورة مجد القصص في تصريح لـ «الدستور» بانه تتكئ احداث المسرحية الاولى : هانيبال على التاريخ البعيد حيث يلتقط الكاتب احداثه من داخل معبد قرطاجي تتوزع فيه تماثيل الالهة التي يتوسطها بعل وملكار وهانيبال.. ومن بين الشخصيات الشديدة البأس يتواجد هناك طفل في التاسعة من عمره يحيط به قادة وجنود وخدم المعبد، اما في مسرحيته الثانية قلادة الدم التي استمد منها عنوان الكتاب.. فالاحداث في زمن معاصر داخل فندق شعبي وصوت امراة اربعينية تشكو دون ان تظهر ملامحها في جدل بين شخصيات عن الموت والفقر والضياع زمن الحرب، وتجري احداث المسرحية الثالثة «حلم اخير» في بيئة زاخرة بالحلم والانعتاق من قيود المعقول وهذه البيئة هي مصحة للامراض النفسية حيث تسري فيها مجمل الاحداث رغم بعدها وتنافرها لتقدم حوارات مشحونة بالارث الفجائعي والواقع المثقل بالهزيمة والخسران.. فهناك كل شيء ممكن وجائز.