عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Nov-2020

متى تشهر رابطة الأندية؟*تيسير محمود العميري

 الغد

لم يستطع أحد التنبؤ بما سيتضمنه اللقاء “عن بعد” الذي جمع بين سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم، مع رؤساء أندية دوري المحترفين.. غالبية التوقعات ذهبت في اتجاه احتمال إلغاء أو تأجيل الدوري، ويضاف إلى ذلك احتمال “إلغاء الهبوط”.
لكن الاجتماع سار في اتجاه آخر، وأكد فيه سمو الأمير علي أهمية العمل بين الاتحاد والأندية بروح الفريق الواحد، لمواجهة الظروف الاستثنائية لضمان استمرارية النشاط الكروي.
الاجتماع حمل عتابا على الأندية وتوجيها بضرورة الابتعاد عن النقد السلبي، ومن المؤكد أن العلاقة بين الأندية والاتحاد ليست على ما يرام، لوجود خلافات بشأن قيمة المساعدات المالية، وعدم حصول الأندية على أجوبة كافية على ما تبعث به من كتب وتساؤلات، وقد تكون هذه العلاقة المتوترة مرتبطة أيضا بجوانب تنظيمية تتعلق بالوصول إلى مقر الاتحاد ومقابلة المسؤولين الإداريين فيه.
لكن شيئا مهما طرحه الأمير علي خلال الاجتماع، ويتعلق بتعزيز الجهود الهادفة إلى تأسيس رابطة للأندية المحترفة، وتقديم الاسناد الكامل للأندية، على أن يكون التفاعل من الأندية إيجابيا وعلى قدر المسؤولية، ووفق خطة محددة ومدروسة، وتعزيز الجهد مع كافة الجهات لتوفير موازنة خاصة بتأسيس الرابطة وآلية عملها، حيث تم تعيين فراس وريكات منسقا عاما وضابط ارتباط بين الاتحاد والأندية ومختلف الجهات المعنية.
رابطة الأندية المحترفة، تشكل مطلبا وحلما جميلا لكرة القدم الأردنية، لكن الأندية في الآونة الأخيرة كانت تقدم قدما وتؤخر أخرى، وكأنها خائفة من تشكيل الرابطة، مع أنها طالما طالبت بذلك رغبة منها في الحصول على مزيد من الايرادات المالية.
من المهم أن تؤمن الأندية بهذه الفكرة كما الاتحاد مؤمن بها بقوة هذه الأيام، والاطلاع على تجارب الآخرين مسألة ضرورية.. هناك تجارب سابقة اطلعت عليها الأندية مثل “لاليغا”، وهناك روابط للأندية في دول عربية عديدة، مع الإيمان بأن إمكانياتنا المالية والفنية والإدارية لا تقارن بتلك الدول التي سبقتنا للدخول في الاحتراف أولا، وفي تأسيس رابطة الأندية ثانيا.
وحتى نكون منصفين، فأن الأندية تبحث دوما عن الدعم المالي.. مطالبها غالبا ما تكون مادية ومتذمرة من بعض الإجراءات الإدارية، وتتمنى الغاء الهبوط واستمرار العجلة كما هي دون تطوير ودون كلف مالية إضافية، وربما يتمنى المسؤولون في الاتحاد أن يجتمعوا يوما مع الأندية وتطرح في الاجتماع أفكار عامة تساهم في تطوير اللعبة، وليس قضايا فردية وشكلية يمكن تجاوزها بحسن النوايا.
هل فكرنا ما هي خطة الموسم الكروي المقبل؟.. على ماذا ستبنى؟.. هل هناك عودة للجماهير؟.. هل هناك رعاة جدد للمسابقات؟.. هل هناك دعم حكومي لرابطة الأندية المحترفة؟.. هل ستغير الأندية من طريقة تفكيرها وتطور إمكانياتها؟.
إذا عرفنا الاجابة عن تلك الأسئلة، نكون قد نجحنا في وضع الخطط الاساسية والأخرى البديلة القابلة للتنفيذ، وغير ذلك سيبقى الاتحاد في واد والأندية في واد آخر… ترى متى تشهر رابطة الأندية؟.