عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Sep-2019

حادثة محرجة لـ “تويتر”.. حساب رئيسها يتعرض للقرصنة

 سان فرانسيسكو – تعرض حساب مؤسس “تويتر” جاك دورسي على هذه الشبكة لقرصنة إلكترونية استمرت فترة وجيزة الجمعة وتخللها نشر رسائل تحتوي على شتائم وإهانات عنصرية، في حادثة محرجة لـ”تويتر”.

وأوضحت الشبكة أن “الحساب بات آمنا ولا مؤشرات إلى أن أنظمة تويتر تضررت” جراء القرصنة.
وأشارت إلى أن “رقم الهاتف المرتبط بالحساب عُرض على العلن بسبب خطأ أمني من الشركة المشغلة للاتصالات. وقد سمح ذلك لشخص غير مخوّل بكتابة تغريدات وإرسالها عبر رسائل نصية من خلال رقم الهاتف”.
وأشار خبير أمن المعلوماتية كيفن بومون إلى أن القرصنة حصلت عن طريق “تطبيق آخر هو “كلاودهوبر” كانت تويتر قد اشترته قبل عشر سنوات، تمّ النفاذ من خلاله إلى حساب (جاك دورسي). وسمح هذا التطبيق بإرسال تغريدات بواسطة الرسائل النصية”.
وبدأت رسائل عنصرية ضد السود وتغريدات اخرى، وقد ألغيت الرسائل سريعا بعد نحو خمس عشرة دقيقة، لكن الخبر انتشر بسرعة عبر “تويتر” وأثار موجة تعليقات اتسم كثير منها بالسخرية.
وكانت التغريدات المشبوهة تحوي وسوما عدة استُخدمت سابقا في عمليات قرصنة أخرى.
وكان حساب شرطة لندن على “تويتر” قد تعرّض للقرصنة في تموز (يوليو) واستُخدمت الوسوم عينها في التغريدات التي نشرها قراصنة المعلوماتية.
ونسبت الشرطة حينها الهجوم إلى شخص في سن المراهقة أو بعمر العشرين تقريبا يُعرف باسمه المستعار “كال” أو “كال086” ويقيم في الولايات المتحدة. وعاد الوسم للظهور خلال هجوم الأسبوع الماضي على حساب مدوّن معروف على “يوتيوب” باسم “إتيكا”. وقد أثارت هذه القرصنة صدمة لأن الحساب تعرض للقرصنة بعد وفاة هذا المدوّن الشاب الذي عثر على جثته في 25 حزيران (يونيو).
وحساب جاك دورسي هو الأول في تاريخ “تويتر” وقد كُتبت أول تغريدة عليه في 21 آذار (مارس) 2006.
وقد واجهت “تويتر” انتقادات على نطاق واسع إزاء البطء في التفاعل أو في إلغاء تغريدات مُصنفة عنصرية أو تحرض على العنف.
وكثفت الشبكة الاجتماعية جهودها لمسح التغريدات التي ترى فيها انتهاكات وإزالة حسابات تنشر معلومات كاذبة.
وفي هذا الإطار، كشفت “تويتر” في 19 آب (أغسطس) أن السلطات الصينية استخدمت حوالي ألف حساب لضرب مصداقية التظاهرات المؤيدة للديموقراطية في هونغ كونغ وزرع التفرقة بين المحتجين.
وعلقت “تويتر” 986 حسابا “يتم تنسيقها في إطار عملية مدعومة من الدولة” الصينية بهدف “تقويض المشروعية والمواقف السياسية” للمتظاهرين، بحسب الشبكة.
كما أن “تويتر” حذرت منافستها “فيسبوك” من محاولات النظام الصيني، ما دفع بالشبكة الاجتماعية الرائدة عالميا إلى التحرك بدورها.
غير أن هذه الخطوات لا تقنع الجميع. وكتبت النائبة الكندية المحافظة ميشال ريمبل غارنر عبر تويتر “تعرض حساب جاك دورسي للقرصنة لا يوحي بالثقة بمنصة تويتر، وهو أمر حصل قبيل انتخابات فدرالية في كندا”.
وبعيد الهجوم، ذكّر متخصصون كثر في أمن المعلوماتية بضرورة استخدام التوثيق الثنائي العناصر لدخول المستخدمين إلى حساباتهم بأمان.
ويقوم هذا التوثيق الثنائي على إدخال سلسلة فريدة من الأرقام يتم التزود بها من تطبيق إلكتروني، إضافة إلى التوثيق التقليدي القائم على إدخال كلمة السر.
ومن شأن هذه الخطوة تعقيد عمل قراصنة المعلوماتية، غير أن المستخدمين يتفادون القيام بها في أحيان كثيرة لأنها تستلزم المرور بمحطة إضافية قبل الدخول إلى الشبكة. وذكّر كيفن بومون بأن “هذه الأمور يمكن أن تحصل إذ إن تويتر ليست منصة آمنة لنشر المعلومات”.-(أ ف ب)