عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Nov-2020

151 دولـة تـوافـق عـلى قـرار أممي يدعـو لمواصلـة دعـم «الأونـروا»

 الدستور - ليلى خالد الكركي

 
أعرب أعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة في بيان صحافي عن» قلقهم» تجاه الآثار السلبية للأزمة المالية الحادة المتواصلة التي تعاني منها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى ( الاونروا) وتداعياتها، التي باتت تشكل تهديدا حقيقا لاستمرار تنفيذ برامجها الأساسية والخدماتية المقدمة لنحو( 5.3) مليون لاجىء في مناطق عملها الخمس.
 ودعا قرار صادر عن الجمعية أمس الاول، جميع المانحين إلى مواصلة تعزيز جهودهم لتلبية الاحتياجات المتوقعة للوكالة، بما في ذلك ما يتعلق بزيادة النفقات والاحتياجات الناشئة عن الصراعات وعدم الاستقرار في المنطقة، وحصل القرار على موافقة 151 دولة مقابل رفض 5 دول، وامتناع 9 دول أخرى عن التصويت، وجاء القرار ضمن 7 قرارات لصالح القضية الفلسطينية صوتت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة.
  وتعاني ( الاونروا) من عجز مالي يقدر بـ ( 130 )مليون دولار في موازنتها الاعتيادية بالإضافة إلى العجز المالي الذي يزيد على (50 %) في موازنة الطوارئ لسوريا وفلسطين وضعف استجابة المانحين لنداء مواجهة وباء كوفيد – 19 الذي أطلقته الوكالة مع بدء الجائحة والمقدر بـ (94.6) مليون دولار.
  وفي السياق ذاته قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين احمد ابو هولي ان تصريحات مندوب ( اسرائيل ) لدى الامم المتحدة جلعاد اردان حول وكالة ( الاونروا )واللاجئين «هدفها اغلاق الوكالة وتصفية قضية اللاجئين، مؤكدا ان الرد عليها جاء في شهر كانون الاول من العام الماضي بتصويت دول العالم على تجديد تفويض الوكالة لثلاث سنوات».
واضاف ابو هولي في تصريحات صحافية أمس ان اسرائيل والولايات المتحدة، تسعيان الى تحريض العالم ضد المؤسسة الاممية على قاعدة انها تزيد من عمر الصراع، فيما الحقيقة ان تنكر حكومات الاحتلال لحقوق اللاجئين سواء عبر المفاوضات او عدم تنفيذ قرارت الشرعية الدولية خصوصا القرار (194 )هو ما يؤجج الصراع، مؤكدا ان الوكالة ستبقى مستمرة في تقديم خدماتها حتى ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
 وكان المندوب أردان قال : « ان أحد الأسباب الرئيسة لفشل الأمم المتحدة في حل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني هو دعمها ( للأونروا)».
 واوضح ابو هولي ان العمل يجري الان على تقليص العجز الحالي في ميزانية الوكالة من خلال الجهود التي يقوم بها المفوض العام فيليب لازاريني لحشد الدعم، اضافة الى المشاركة في اعداد ميزانية الوكالة التي «يجب ان تُبنى على إحتياجات اللاجئين مع التحديات التي يواجهونها لاسيما انتشار فيروس كوفيد - 19 الذي زاد من معدلات الفقر والبطالة».
  ولفت الى ان الدول المانحة في اطار اللجنة الاستشارية، بحضور فلسطين والدول المضيفة، ستعقد اجتماعا في الحادي والعشرين من تشرين الثاني الحالي لمناقشة مخرجات المؤتمر الاستراتيجي الثالث وتمهيدا لعقد اجتماع هام العام المقبل لتقديم الدعم المالي للوكالة، كما ان الوكالة والدول المضيفة يسعون الى اعداد موازنة لمدة عامين قابلة للاستقرار لتجنب الوقوع تحت ضغط شهري لمواجهة العجز مبينا ان هناك رؤى استراتيجية قدمتها فلسطين بقرار موحد مع الدول المضيفة ستطرح في اجتماع اللجنة الاستشارية المرتقب.
 وأعاد أبو هولي التأكيد على ان ( الاونروا) تعمل في إطار المنظومة الدولية ووفق التفويض الممنوح لها بالقرار «302»، ولا يحق للاحتلال الإسرائيلي بأي شكل من الاشكال التدخل في شؤون عملها.