عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Feb-2019

العالم يحتفي بالإذاعة كرافد قوي لثقافة السلام والحوار

 

عمان -الدستور -  خالد سامح - تحت عنوان «الحوار والتسامح والسلام» يحتفل العالم اليوم بـ»اليوم العالمي للإذاعة» والذي يأتي كل عام للتذكير بأهمية الاذاعة إعلاميا وتوعويا ودورها عبر ما يقارب القرن من الزمن في إيصال المعلومات للجماهير وصياغة الرأي العام وتثقيف الأجيال، حيث مازالت الاذاعة تمارس دورها المحوري رغم ظهور وسائل اتصال وإعلام رقمية حديثة كالمواقع والتطبيقات الالكترونية.
الفكرة والأهداف
أعلن المؤتمر العام لليونسكو في دورته الـ 36 يوم 13 شباط/فبراير بوصفه اليوم العالمي للإذاعة.
قدم المجلس التنفيذي لليونسكو إلى المؤتمر العام توصية بالإعلان عن اليوم العالمي للإذاعة، على أساس دراسة الجدوى التي أجرتها اليونسكو بناء على اقتراح قدمته إسبانيا.
والإذاعة هي وسيلة الإعلام الأكثر وصولا للجمهور في كل أنحاء العالم. وتعتبر وسيلة تواصل واتصال قوية ورخيصة. والإذاعة مناسبة جدا للوصول إلى المجتمعات النائية والفئات الضعيفة، من مثل : الأميين وذوي الإعاقة والنساء والشباب والفقراء، وهي تتيح في الوقت ذاته منبرا للمشاركة في النقاش العام، بغض النظر عن المستوى التعليمي للناس. وفضلا عن ذلك، تضطلع الإذاعة بدور كبير وخاص في التواصل في حالات الطوارئ وتقديم الإغاثة في حالات الكوارث.
وهناك كذلك تغييرات في الخدمات الإذاعية في الوقت الحاضر الذي يشهد نوعا من التقارب بين وسائل الإعلام، حيث غدت تعتمد على استخدام الوسائل التكنولوجية من مثل تقنيات النطاق العريض والهواتف النقالة والأجهزة اللوحية. ومع ذلك، فهناك مزاعم أن مليار شخص حول العالم لم يزالوا غير قادرين حتى اليوم على الاستماع إلى المحطات الإذاعية.
وبدأت اليونسكو عملية تشاور واسعة النطاق في شهر حزيران/يونيه 2011. واشتملت تلك العملية على جميع أصحاب المصلحة، أي مؤسسات البث العام والخاص الحكومي منه والخاص، الدولي منه والمحلي ؛ كما اشتملت على وكالات الأمم المتحدة؛ وصناديقها وبرامجها، والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة بالموضوع؛ والأوساط الأكاديمية والمؤسسات والوكالات الإنمائية الثنائية، فضلا عن الوفود لدى اليونسكو واللجان الوطنية.
وتصدر المشروع الأكاديمية الملكية الإسبانية للإذاعة، واستُقبلت أكثر من 46 رسالة تأييد من مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك اتحاد إذاعات الدول العربية (ASBU) واتحاد إذاعات آسيا والمحيط الهادئ (ABU) والاتحاد الأفريقي للبث (AUB )، شبكة المنظمات غير الحكومية البنغلاديشية للإذاعة والاتصالات (BNNRC)، الاتحاد الكاريبي للبث (CBU)، واتحاد الإذاعات الأوروبية (EBU)، والرابطة الدولية للإذاعات (IAB)، وجمعية الإذاعات في أمريكا الشمالية (NABA)، ومنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية الأمريكية الأيبيرية (OTI)، و بي بي سي، وإذاعة الفاتيكان، وغيرها.
واقترح المدير العام لليونسكو تعيين 13 شباط/فبراير يوما عالميا للإذاعة؛ لأن الأمم المتحدة أنشأت في مثل ذلك اليوم من عام 1946 إذاعة الأمم المتحدة. ومقاصد هذا اليوم هي إذكاء الوعي بين الجمهور ووسائل الإعلام بأهمية الإذاعة، وتشجيع صناع القرار على إنشاء وإتاحة إمكانية الوصول إلى المعلومات بطريق الإذاعة، فضلا عن تعزيز التواصل والتعاون الدولي بين جهات البث.
واقترح أصحاب المصلحة الذين استُشيروا  أفكارا عن برنامج الاحتفال، من مثل الاستخدام المكثف لوسائل الإعلام الاجتماعي، والمواضيع السنوية، وتطوير موقع مخصص لتسهيل المشاركة الافتراضية، والبرامج الإذاعية الخاصة، وتبادل البرامج الإذاعية، وإقامة مهرجان للشركاء الرئيسيين، وغيرها.
الوسيلة الأكثر ديناميكية
الإذاعة هي وسيلة الإعلام الأكثر وصولا للجمهور في كل أنحاء العالم. وتعتبر وسيلة تواصل واتصال قوية ورخيصة. والإذاعة مناسبة جدا للوصول إلى المجتمعات النائية والفئات الضعيفة، من مثل: الأميين وذوي الإعاقة والنساء والشباب والفقراء، وهي تتيح في الوقت ذاته منبرا للمشاركة في النقاش العام، بغض النظر عن المستوى التعليمي للناس. وفضلا عن ذلك، تضطلع الإذاعة بدور كبير وخاص في التواصل في حالات الطوارئ وتقديم الإغاثة في حالات الكوارث.
وهناك كذلك تغييرات في الخدمات الإذاعية في الوقت الحاضر الذي يشهد نوعا من التقارب بين وسائل الإعلام، حيث غدت تعتمد على استخدام الوسائل التكنولوجية من مثل تقنيات النطاق العريض والهواتف النقالة والأجهزة اللوحية.
لم تزل الإذاعة الوسيلة الأكثر دينامية وتفاعلا ومشاركة، حيث تكيفت مع التغيرات التي طرأت في القرن الـ21 وأتاحت سبلا جديدة للتفاعل والمشاركة بين الناس. وعندما تحصرنا وسائل الاعلام الاجتماعي في فقاعات تضم ذوي الأفكار المتشابهة، يصبح للإذاعة دورها في لم شمل المجتمعات وتعزيز الحوار الإيجابي من أجل التغيير. وبالاستماع إلى أصوت الجماهير والاستجابة لاحتياجاتهم، تتيح الإذاعة تنوعا ضروريا في الآراء والأصوات للتصدي للتحديات التي نواجهها جميعا.
 موضوع احتفالية عام 2019 
هو «الحوار والتسامح والسلام»
وأعلنت منظمة اليونسكو أن احتفالية هذا العام تحتفي بدور الاذاعة في إرساء دعائم التسامح والسلام، وجاء في بيان لها:
يمكن للبث الإذاعي الذي يوفر منبرا للحوار والنقاش الديمقراطي حول قضايا من مثل الهجرة أو العنف ضد المرأة أن يساعد على رفع مستوى الوعي بين المستمعين ويلهم الفهم لوجهات نظر جديدة ويمهد الطريق لعمل إيجابي.
ويمكن للبرامج الإذاعية أيضا أن تبني التسامح وتتجاوز الاختلافات التي تفصل بين المجموعات عن طريق توحيدها في إطار أهداف مشتركة، مثل كفالة التعليم للأطفال أو معالجة الشواغل الصحية المحلية.
انضموا إلينا هذا اليوم العالمي للراديو لعام 2019 للاحتفال بتأثير الراديو في السعي إلى عالم أكثر سلامًا وتسامحًا.
إذكاء الوعي الانساني
وجاء في كلمة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتلك المناسبة:
الإذاعة أداة لها مفعول قوي.فحتى في عالم اليوم الذي تهيمن عليه الاتصالات الرقمية، يصل صوت الإذاعة عددا من الناس يفوق عدد من تصلهم أي منابر إعلامية أخرى.
والإذاعة وسيلة تنقل المعلومات الحيوية وتذكي الوعي بشأن القضايا الهامة.وهي منبر يمكن للناس استعماله شخصيا والتفاعل على موجاته لإيصال آرائهم وشواغلهم ومظالمهم. بل الإذاعة أداة يمكن أن تشكل المجتمعات المحلية.
ففي الأمم المتحدة، ولا سيما في عمليات حفظ السلام التي نضطلع بها، تعتبر الإذاعة وسيلة حيوية لإعلام الناس المتضررين بالحرب ولم شملهم ومدهم بأسباب التمكين.فلنعترف، في هذا اليوم العالمي للإذاعة، بما للإذاعة من قدرة على تعزيز الحوار والتسامح والسلام.