الغد
مع أن إسرائيل هزمتنا بالنقاط، إلا أننا نتعامل معها كما لو أنها هزمتنا بالضربة القاضية.
هناك نظريتان عربيتان من آثار العدوان: نظرية تطالب بإزالتها، ونظرية تطالب بالمحافظة عليها لتشجيع السياحة.
لا تستخدم طريقة لمقاومة عدوك هو أمهر منك في استخدامها ضدك.
إذا كانت غلطة الشاطر بألف، فكم يا ترى تساوي غلطة التيس؟
عندما تقع أزمة في النظام الديمقراطي تدفع الحكومة الثمن، وتكون كبش الفداء، أما في النظام الدكتاتوري فيكون الأمر بالعكس ، يدفع الشعب الثمن ويكون كبش الفداء.
لعل الفرق بين النظام الديمقراطي والنظام الدكتاتوري، أن المواطن في الأول يقول كل ما يريد ويريد كل ما يقول، بينما لا يستطيع في الثاني أن يقول كل ما يريد أو يريد كل ما يقول.
لعل التسكع على رصيف ديمقراطي، حتى وإن كان مخلعاً خير ألف مرة من الإقامة في قصر منيف في نظام دكتاتوري.
السلطات في البلدان الدكتاتورية ثلاث وهي: المخابرات، والبوليس، والجيش.
بعض الحكومات الغاشمة في هذا العالم ليس لديها غذاء تطعم شعوبها، ولكن لديها رصاص تقتلها به.
الدولة بشعبها ونظامها وقيادتها لا بمساحة أرضها، وضخامة عدد سكانها، أو ثروتها الطبيعية.
تباً ومحواً لأي ثورة أو استقلال او دولة تقوم على انتهاك حقوق الانسان. أن حقوق الإنسان وكرامته أهم من كل ثورة واستقلال ودولة، أفلا يعقلون؟
أشرف الناس في ملتي واعتقادي هم الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن حقوق الإنسان أينما كان والتصدي لمنتهكيها أما أحقرهم فصاروا معروفين عندك.
قال أحد الدكتاتوريين مرة: «إني غير متحيز لأحد على الإطلاق، فأنا أكره الجميع بالتساوي».
هدف الجنود المرتزقة الغنائم لا النصر، ولذلك انهزمت كل الدول –الأنظمة- التي اعتمد عليهم.
معظم الأنظمة العربية تعتبر التفكير عورة فتقطع الرؤوس.
حتى النملة لها ظل وتشق لها طريقاً.
مثل الذين يرددون في المجالس، أو من على المنابر أن الوقت مبكر على الديمقراطية في بلاد العرب، أو أن العرب لا يصلحون لها ولا تصلح لهم، وأنه يجب علينا أن نتعلمها قبل أن نمارسها، مثل الذي يحرم على نفسه النزول إلى الماء قبل تعلم السباحة.
قد تنهج الحركة أو المقاومة أو الثورة، ولكنها قد تسقط بالدولة.
كأننا لا ندرك ولا نلاحظ أننا نستورد الكثير من التكنولوجيا ، واننا لا ننتج ولا نصدر سوى الأيديولوجيا.
بعض الناس أصوليون، ولكن كثيراً منهم وصوليون.
يتمسكون بالأجوبة الجاهزة لأسئلة طرحت قبل مئات السنين، ليهربوا من قلق الحرية والاختيار وروعة الإبداع والابتكار.
أول من ينكر الدكتاتور الذي فر أو سقط، جملة المنافقين الذين جعلوا منه بطلاً أو ولياً.
النفاق والفساد توأمان سياميان.
النفاق انتصار اللسان على الضمير.
لعل أكثر ما يحز في النفس ويؤذي حتى في الرمس تذاكي الأغبياء عليك، وتقدمهم بالنفاق عليك.
في رواية أن النفاق صار نصف العيش، وفي رواية اخرى أن الفساد هو النصف الآخر.
عندما تتحول المشورة إلى نفاق تصبح خيانة.
إذا فسد القضاء في بلد فسد فيه الغذاء والماء والدواء والهواء.
في المجتمع الصالح يعد الفاسدون فيه على الأصابع، وفي المجتمع الطالح يعد الصالحون فيه على الأصابع.
السلطة تفسد بعض الناس، والثروة تفسد البعض الآخر، والاثتنان تفسدان معظم الناس.
نعم، يعيّن المرء حسب مؤهلاته، وشهاداته لكنه يجب أن يبقى أو أن يذهب حسب أدائه.
ليست المعرفة قوة فقط، بل مسؤولية أيضاً، وكل واحد/ة مسؤول/ة بمقدار ما يعرف.
إن لم يكن لديك وعي بالوقت، فلأنه ليس لديك وعي بالكلفة.
كلما زادت أحلام اليقظة قلت أفعال الصحة.
بعضهم متخصص في جهله، لأنه جاهل تماماً في تخصصه.
ليس لبعض الناس لون أو طعم بل لهم رائحة فقط.
أكثر شخص لا يؤمن بأوراق اليانصيب بائعها.
أي طول تفضل اليوم: طول الروح، أم طول البال، أم طول اليد، أم طول اللسان؟
تبرير الخطأ أخطر من الوقوع فيه، والعربي (الجيد) يدافع عن أخطائه ولا يعترف بها.
تعجبنا النصائح والحكم، ولكنها قلما تؤثر فينا، لأنها تعبير عن تجارب الآخرين لا عن تجاربنا.
الإنسان أصلاً كالماء والبيئة كالإناء.
لم يوجد الحق والخير والجمال بعد لأننا ما زلنا نبحث عنها.
ليس المهم أن يكون الطريق ممهدا، بل المهم أن يكون عابره مفتحاً أيضاً.
الظاهر أن البنوك المالية التي تغطي العالم لم تفلح حتى الآن في حل مشكلات الناس لأنه ليس لديهم رصيد معنوي فيها.
تُصقل الحجارة وتصبح ملساء وناعمة في مجرى النهر نتيجة الاختلاط والتفاعل والاحتكاك.
أسوأ الظلم على المظلوم امتناع الاستئناف ضده وعليه.
كل إنسان يكره كبر السن ويحب طول العمر.
الهدية ما يقدمه الفقير إلى الغني، والصدقة ما يقدمه الغني للفقير.
(مختارات من كتابي: تطريس/ 1998)