عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Jul-2019

وداعًا عزت أبو عوف.. ابن الذوات العابر من الزمالك لقلوب البسطاء
 
خيم الحزن على الأوساط الفنية في مصر في الساعات الاولى من صباح اليوم الاثنين بعد رحيل الفنان الكبير عزت أبو عوف عن دنيانا بعد صراع طويل مع المرض.
حصد «أبو عوف» شعبية طاغية داخل الوسط الفني منذ بداياته برفقة شقيقاته البنات في منتصف السبعينيات من خلال فرقة الـ4M، وذلك بطبيعته الراقية وأخلاقياته وذوقه الفني الرفيع، وسرعان ما تسربت تلك الشعبية إلى الجمهور العام والبسطاء عبر السنوات، خاصة مع دخوله لحقل التمثيل في بداية التسعينيات من القرن الماضي، وهو المقعد الفني الجديد الذي نال فيه علامة القبول من محبي السينما والتلفزيون.
ولد «أبو عوف» في حي الزمالك بوسط القاهرة، في 21 أغسطس عام 1948م، وشغل منصب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كانت بدايته مع فرقة الفور إم، التي ساهمت في شهرته بجوار أخواته البنات، كما سطع من خلال العديد من البرامج الحوارية التلفزيونية التي استغل خلالها شعبيته الجارفة وسط فناني مصر،. كانت بدايته مع التمثيل في مطلع التسعينيات، شارك مع عمرو دياب في فيلم «أيس كريم في جليم»، كما شارك في فيلم «إسماعيلية رايح جاي» بشخصيته الحقيقية»، فعزت أبو عوف كان هو المكتشف الحقيقي لبطل الفيلم الفنان محمد فؤاد.
المشهد الحقيقي الذي تمت إعادته في «إسماعيلية رايح جاي» حدث على أرض الواقع قبل عرض الفيلم بما يزيد على 15 عاما، ذات ليلة صيفية بدايات الثمانينيات من القرن الماضي، عندما خرج الشاب البسيط محمد فؤاد برفقة شقيقه وأصدقائه لحضور حفل لفرقة 4M في نادي الشمس، الفتى كان يعتقد أن لديه موهبة في الغناء، فدفعه أصدقاؤه لاعتراض سيارة عزت أبو عوف قائد الفريق الذي كان من أشهر فرق الموسيقى بالقاهرة وقتها، «أبو عوف» ساعد الفتى بدون حسابات، كما كان يفعل دائما بطباع الفنان الحقيقي، «أبو عوف» غير حياة محمد فؤاد ليلتها بمنتهى البساطة، وكان المشهد الذي نحفظه جميعا في فيلم «إسماعيلية رايح جاي» مشهدا حقيقيا خلدته شاشة السينما.
كان «أبوعوف» فنانا حقيقيا قادرا على إحداث التغيير، ورغم أنه لم يحجز مقعد البطولة الأولى على شاشة السينما أو في الدراما التلفزيونية، لكنه بمقاييس الفن ساعد على خروج الكثير من الأبطال.
نقابة المهن التمثيلية قالت في بيان الوداع للفنان الراحل صباح اليوم، أن «أبو عوف» كان نموذجا للفنان المحترم والخلوق، وكان رمزا من رموز الفن المصرى وسيظل.وكالات.