عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Nov-2020

الفلسطينيون يكسرون الثلج!*سميح المعايطة

 عمون

لم يمض وقت طويل على انتهاء الانتخابات الأمريكية حتى كانت المنطقة تشهد عودة الحرارة إلى العلاقة العربية مع كيان الاحتلال. وأول الغيث إعلان السلطة الفلسطينية إعادة الاتصالات مع كيان الاحتلال بعد تلقيها تأكيدات بأن الاحتلال ملتزم بالاتفاقيات، وهذا التفسير هو ما قاله حسين الشيخ القيادي في حركة فتح.
 
والواضح أن هناك مبادرات تقودها أطراف عربية وغير عربية لإعادة الروح إلى أجواء العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، وبدء الحديث عن عودة المفاوضات، وهذا كله رغم أن نتنياهو مازال يحكم إسرائيل، ومازالت سياساته معلنة لم تتغير، لكن في مثل هذه القضايا يكون الفعل غير المعلن كبير.
 
وزير خارجية السلطة الفلسطينية كان في عمان قبل أيام، وربما جاء ليتحدث عما جرى أو عما سيجري فالسلطة تعشق القنوات السرية مع إسرائيل، لكن السلطة تحتاج إلى ترميم علاقاتها مع أطراف عربية مثل الإمارات والبحرين بعدما دخلت معها في نقاش ساخن واتهامات بعد توقيع البلدين اتفاقات مع إسرائيل.
 
وليس غريبا أن تشهد المنطقة خلال الفترة القادمة وقبيل تسلم بايدن السلطة مزيدا من اللقاءات السياسية والقمم المتعددة و الثنائية تحضيرا لخطوة قادمة، والأمر لايحتاج إلى تدخل أمريكي كبير لأن القنوات المباشرة بين كثير من الأطراف العربية وإسرائيل مفتوحة، وما دامت السلطة الفلسطينية قد فتحت الباب وعادت للعلاقات الأمنية والسياسية فستكون الأجواء ممهدة لخطوات أخرى وربما عودة الحديث عن تفاوض فلسطيني وإسرائيلي حتى لو كان تفاوضا غير منتج كما كان خلال ماكان من سنوات سابقة.
 
حرارة العلاقات العربية الإسرائيلية ستزداد خلال المرحلة المقبلة وبخاصة بعدما كسر الفلسطينيون قالب الجليد مع إسرائيل الذي كان سياسيا على الأقل خلال الأعوام الماضية.