عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    10-Jan-2019

الأندیة الریاضیة.. متنفس وأسلوب حیاة لدى الشباب
معتصم الرقاد
عمان –الغد-  رغم الانشغالات وتعدد مھام الحیاة، إلا أن الثلاثیني محمود الجرابعة اعتاد الذھاب یومیا لأحد النوادي الریاضیة القریبة من منزلھ، ولمدة لا تقل عن ساعتین، بھدف المحافظة على رشاقتھ ومظھره.
ویقول الجرابعة ”أقصد النادي منذ عشر سنوات، لذا أصبح الأمر ”أسلوب حیاة“ لا یمكنني الاستغناء عنھ، فلا أذكر بأني تخلفت یوما عن الذھاب إلا بسبب المرض“.
ویبین الجرابعة أن بدایة التحاقھ بالنادي كانت من أجل ملء وقت فراغھ بشيء مفید، ولكن مع الأیام أصبح ذھابھ جزءا رئیسیا من نشاطاتھ، مبینا أنھ في كثیر من الأحیان یفضل الذھاب إلى النادي وممارسة التمارین الریاضیة على أداء المناسبات أو اللقاءات الاجتماعیة.
ومن جانبھ، قال صاحب أحد النوادي الریاضیة شادي النواجي ”تشكل ممارسة الریاضات المختلفة أھمیة كبیرة في حیاة المجتمعات أفرادا وجماعات، وتختلف الأھداف والغایات في انخراط الشباب ببرامج الأندیة الریاضیة“.
ویضیف النواجي ”الریاضة لا تقتصر على أعمار معینة، فالنادي مكان یجتمع فیھ الأطفال والشباب وكبار السن، وتختلف أنواع الریاضات تبعا للفئات العمریة، فالریاضة التي تتلاءم مع البنیة الجسدیة للشباب غیر تلك الریاضة التي تصلح لكبار السن وھكذا“.
ویرى العدید من الشباب ومن مختلف الفئات العمریة أھمیة كبرى لممارسة أنواع مختلفة من الریاضات، ومن الشباب الذین یمارسون الریاضة عامر سلیمان الذي یقول، إن ممارسة الریاضة المفضلة لدیھ تعمل على تحسین مزاجھ العام، وتخلق روحا ریاضیة عالیة، وتجعلھ یشعر براحة نفسیة أكثر.
أما الشاب زید محمود، فیوضح أن انضمامھ الى النادي جاء من أجل تخفیف وزنھ، والحصول على جسم رشیق. وتتعدد الدوافع عند الشباب في التسجیل في النوادي الریاضیة، فالشاب سطام یذھب أیضا لأحد النوادي الریاضیة لممارسة ریاضتھ المفضلة، وذلك من أجل حصولھ على نوم أعمق بعد الجھد العضلي الذي یبذلھ في النادي، خصوصا أنھ یعاني من مشكلة في النوم.
ویؤكد أخصائي التربیة الریاضیة الدكتور رائد محمد، أن إقبال الشباب على الاشتراك بالأندیة الریاضیة یحسنھم صحیا من الناحیتین النفسیة والجسدیة، وذلك من خلال ممارسة الریاضات التي توفرھا ھذه الأندیة، كما أنھا تلبي رغباتھم وتعزز ھوایاتھم الریاضیة، فھناك من یھوى كرة القدم أو كرة السلة أو التنس، وھناك من یھوى ممارسة ریاضات مثل؛ فنون القتال والكراتیھ والتایكوندو وغیرھا.
والأندیة الریاضیة لا تقتصر فقط على الذكور، فالإناث مھتمات بالاشتراك بالنوادي الریاضیة أیضا، وتبین ربة المنزل أم سمیر أن الانتساب لناد قریب، وبالفترة الصباحیة ھو كسر للروتین الیومي، وممارسة ریاضة خفیفة ھي شعور رائع یجدد الطاقة، مبینة أن الجلوس في البیت یعمل على زیادة الوزن، لذا فإن الالتحاق بـ“الجیم“ یعمل على ضبط زیادة الوزن ویحسن المزاج.
ویبین أخصائي الطب العام الدكتور راشد الحدید، أن ھناك من یمارسون الریاضة في الأندیة المختلفة إیمانا منھم بأن النشاط البدني یحسن الصحة العامة، ویشكل علاجا ناجعا وسریعا لبعض الأمراض، وبخاصة ممن لدیھم زیادة في نسبة السكر في الدم أو زیادة نسبة الدھون، فالریاضة تساعد على حرق الدھون الزائدة وتنظیم الدورة الدمویة في الجسم.
ومن جانبھ، قال أستاذ علم النفس محمد بني یونس ”من الأشیاء التي یحسد علیھا الإنسان وقت
الفراغ، وفي مجتمعاتنا توجد فئة من الشباب لدیھا وقت فراغ كبیر، وتعد الأندیة الریاضیة من أفضل الأماكن المفیدة لقضاء ھذا الوقت؛ حیث تبعدھم عن السلوكیات الخاطئة أو المنحرفة، وتعود علیھم بالفائدة الصحیة“