عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Feb-2019

البنتاغون وصناعة الاسلحة - ماندي سميثبرغر

 

- «انفورميشن كليرنغ هاوس»
ان الصلات التي تربط ما بين وزارة الدفاع والقائمين على صناعة الاسلحة في واشنطن ليست بالامر الجديد. لكن هذه الصلات قد غدت اكثر جذبا للانتباه مع تعيين باتريك شاناهان، الذي امضى 30 عاما من حياته في العمل لدى شركة بوينغ، صاحبة ثاني اكبر حجم من التعاقدات مع البنتاغون، ليكون القائم باعمال وزير الدفاع في ادارة الرئيس دونالد ترامب.
وقد سبق للسيد شاناهان العمل كنائب لوزير الدفاع، وهو منصب نموذجي خلال السنوات الاخيرة لشخص ذي خلفية هامة في مجال تصنيع الاسلحة. وقد كان السيد ويليام لين، اول نائب لوزير الدفاع في عهد الرئيس اوباما، عضوا في مجموعة الضغط لصالح شركة رايثيون. اما خليفته اشتون كارتر فقد كان مستشارا للشركة ذاتها. وقد سبق لواحد من نواب الرئيس جورج بوش الابن، وهو غوردون انغلاند، ان عمل رئيسا لشركة جنرال ديناميك فورت ورث ايركرافت (التي بيعت لاحقا لشركة لوكهيد مارتن).
لكن السيد شاناهان يشكل حالة فريدة. فلم يسبق لوزير دفاع في التاريخ القريب ان حظي بمثل هذه المسيرة المهنية الطويلة في قطاع صناعة الاسلحة والخبرة البسيطة في المجال الحكومي او العسكري. في حقيقة الامر، كان تركيزه الرئيس في معظم تلك المسيرة منصبا على كسب عقود تتعلق بالدفاع لصالح شركة بوينغ وليس صياغة سياسات دفاعية فاعلة. في الوقت الذي ينبغي لوزارة الدفاع ان تركز على حماية البلد، تعمل صناعة الاسلحة سعيا الى كسب الارباح، حتى وان عنى ذلك بيع نظم تسلح الى دول تتعارض افعالها مع مصالح الامن القومي للولايات المتحدة.