عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Oct-2019

أصوات الفرح تعود إلى الطرق والأزقة نحو المدارس

 

عمان –الدستور-  نور الهزايمة ورهف البيرملي - انتهى ليلة أمس الأول أطول إضراب في تاريخ المملكة بعد اجتماعات متواصلة ما بين الفريق الحكومي ومجلس نقابة المعلمين ليسدل الستار على أزمة كادت تعصف بالعام الدراسي الحالي.
وعاد صوت الفرح من جديد في شوارع العاصمة عمان ومدن وقرى المملكة وبواديها، وعادت الأزقة والطرقات لتشع بنور الوجوه المستبشرة المتوجهة إلى مدارسها محملة بالأمل وعابقة بحب الوطن والإحساس بالكرامة والوطنية.
 فما أن أعلن وزير الدولة للشؤون القانونية مبارك أبو يامين فجر أمس السبت عن توصل الطرفين إلى أتفاق يفضى إلى إنهاء الإضراب حتى تعالت صيحات الفرح والترحيب بين مختلف فئات الشعب الأردني والذين أكدوا بمختلف أطيافهم أن الاتفاق هو انتصار للوطن والمواطن وأن في مصلحة الوطن لا يوجد غالب ولا مغلوب.
« الدستور» استطلعت ردود أفعال المواطنين من أهالي وطلاب وممثلين من مختلف القطاعات حول هذه الاتفاقية التاريخية والتي ضمنت عودة المعلم مرفوع الرأس إلى داخل غرفة الصف.
المعلمة المتقاعدة (ل.ط) عبرت عن سرورها الشديد بعودة الطلبة إلى صفوفهم معربة عن أملها بان تنتهج نقابة المعلمين طرقا أخرى للمطالبة بحقوق المعلمين وقالت : نحن مع المعلم ولكن هناك وسائل أخرى للمطالبة بالحقوق غير الإضراب الذي كان على حساب الطلاب وكان الضرر الأكبر على طلبة الثانوية العامة وظلم كبير لهم ولجميع الطلبة.
المواطن (أ.ر) قال رغم أن الإضراب تسبب بأضرار كانت في كل بيت أردني, لكننا نشعر بالفرح الغامر اليوم لانتهاء الأزمة ولا ننكر بان المعلم هو من يصنع الأجيال وله الفضل الكبير والأساس في نجاح الإنسان وتطوير المجتمعات، فما من وزير أو مهندس أو دكتور أو غيرهم  إلا ومر من تحت أيدي المعلم .
المعلم المتقاعد (ع.س) يقول انا مع المعلم وأنا معلم متقاعد ولم استفد من العلاوة ولكن يجب إنصاف المعلم والاعتراف بقيمته وفضله، وإعطاؤه كامل حقوقه .يجب احترام المعلم وغير المعلم  إذ إن المعلم هو أساس نهضة وتطور الدول ولكن طريقة الإضراب بحد ذاتها لم تكن صحيحة بسبب تضرر الطالب كما يجب علينا جميعا التعاون في سبيل تحقيق الهدف الأسمى وهو خدمة الإنسان.
وقالت المواطنة (ن. ه) المعلم يستحق هذه العلاوة لأنه الأساس في المجتمع، فالرواتب متدنية والمعيشة مرتفعة وعائلات المعلمين متضررة جدا، وقالت زوجي معلم متقاعد وحاليا سائق تكسي ولن يستفيد من العلاوة وعبرت عن فرحها وشكرها لإعطاء المعلم حقه.
سائق تكسي (م. د) قال: كنت ضد الإضراب لأنه ومع اقتراب الشتاء يزداد الخوف على الأطفال من الأمطار وتغيير التوقيت، لكن انتهاء الأزمة يدفع للسعادة وانا أدعو المعلمين طالما أنهم نالوا مطالبهم إلى تكثيف جهودهم نحو الطلبة لتعويضهم ما فاتهم.
الطالب الجامعي منذر عبدالله قال : الأردنيون كانوا بحاجة لمثل هذه الأزمة ليستذكروا معاني الانتماء وحب الوطن والدفاع عن الحقوق، الحمد لله أن الأزمة مرت دون أن يعكر صفو الوطن أي شيء وإن كان هناك مضار للإضراب فله من ناحية ثانية فوائد كثيرة وكبيرة.
* متدربتان في الدستور