وزير الخارجية لـ"صوت المملكة": قمنا بواجبنا في حماية سيادة الوطن وأمن الأردنيين
الغد
- الكل سيخسر إذا عادت الحرب بين إسرائيل وإيران
- يجب وقف العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية
- نجاح سورية يعني نجاح المنطقة بإغلاق صفحة سوداء
- حق الأردن لا يقل عن أي دولة أخرى بحماية أمنه
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، أن التصعيد الإسرائيلي الإيراني لم يكن مرتبطا بغزة وفلسطين، مشددا على أن المصلحة الوطنية الأردنية وأمن الأردن ومواطنيه هما أولوياتنا.
وأضاف الصفدي، في حديث لبرنامج صوت المملكة، إن الموقف الأردني أكد أن "الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد" وقمنا بما يمليه علينا واجبنا بحماية أمن الأردنيين، مضيفا: "لم نفاجئ أحد بموقفنا وقمنا بما تمليه علينا مسؤوليتنا وواجبنا ونفذنا مسؤوليتنا الأولى وهي حماية الأردن وأمن الأردن وسيادة الأردن والمواطنين".
وأكد أن أولوية الأردن هي غزة وفلسطين، بعد الأولوية الأولى وهي "حماية الأردن والأردنيين وأمننا واستقرارنا".
وشدد الصفدي: "يجب وقف العدوان على غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية، كما يجب إنهاء الخطوات الإسرائيلية التصعيدية اللاشرعية في الضفة الغربية التي تدفع الضفة للانفجار وتقوّض كل فرص تحقيق السلام العادل والدائم، ويجب أيضا التحرك باتجاه أفق سياسي حقيقي يقود إلى حل الدولتين."
وبين أن التصعيد الإسرائيلي الإيراني لم يكن مرتبطا بغزة وفلسطين، وأن التحرك الإيراني لم يكن يوما مرتبطا بفلسطين ولا غزة.
وقال إن الكل يريد لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران أن ينجح، مشيرًا إلى أن الكل سيخسر إذا عادت الحرب، مشيرا إلى أن استمرار الحرب سيكون خطرًا على الجميع وليس فقط على المنطقة، لأن تداعياتها كارثية على الأمن والسلم الدوليين، وعلى الاقتصاد الدولي.
وقال الصفدي: "الكل يدرك أن الحرب يجب أن تتوقف، ومع توقفها الآن فالجهود مستمرة من قبل الجميع من أجل أن يصمد وقف إطلاق النار، وأن تُستأنف مفاوضات قادرة على التوصل لحل سياسي لها."
وبخصوص الموقف الأردني، قال الصفدي إن المصلحة الوطنية الأردنية وأمن الأردن ومواطنيه من أولوياتنا وثوابتنا، مشيرًا إلى أن الموقف الأردني أكد أن الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد، وأنه لن يسمح لإسرائيل بخرق أجوائنا.
وأضاف: "قلنا لإيران يجب عدم خرق أجوائنا، ورأينا ما حدث من حوادث سقوط للمسيرات والصواريخ."
وقال الصفدي إن موقفنا كان منسجمًا مع قضايانا، مشيرًا إلى أن الحرب لن تحقق شيئًا سوى مزيد من الصراع، وتدفع بانتباه المجتمع الدولي بعيدًا عن القضية الأساس وهي وقف العدوان على غزة والتصعيد في الضفة الغربية.
وأكد وجوب وقف العدوان على غزة بقوله: "يجب إنهاء الكارثة الإنسانية على غزة، ويجب إنهاء الخطوات الإسرائيلية التصعيدية اللاشرعية في الضفة الغربية التي تدفع الضفة للانفجار، وتقوّض كل فرص تحقيق السلام العادل والدائم، ويجب التحرك باتجاه أفق سياسي حقيقي يقود إلى حل الدولتين."
وجدد التأكيد على أن الموقف الأردني والسياسات الأردنية التي قادها جلالة الملك ووجّه باعتمادها كانت واضحة الهدف منذ البدء: "نحمي الأردن، نحمي مصالح الأردن، نحمي مصالحنا"، والاستمرار بالتوازي بالعمل من أجل وقف العدوان على غزة وحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه.
وزاد: "قلنا للجميع لا تستخدموا أجواءنا، ولن تُخرق أجواؤنا"، مؤكدًا أنه خلال الصراع الإسرائيلي الإيراني لم تُخرق الأجواء الأردنية، لكن الصواريخ والمسيرات الإيرانية استمرت بعبور أجواء المملكة، رغم "أنني، بتوجيه من جلالة الملك، أكثر من مرة اتصلت بنظيري الإيراني وأبلغته أن إطلاق الصواريخ والمسيرات عبر الأجواء الأردنية يعد تهديدًا لأمننا واستقرارنا وسلامة مواطنينا، فبالتالي لا تخرقوا أجواءنا، لكم أن تفعلوا ما تريدون، دون خرق أجوائنا، ولكم خيارات أخرى، لكن إذا خرقتم أجواءنا سنقوم بحماية أمننا واستقرارنا ومواطنينا وسنتصدى لذلك".
وأضاف أن هذه الرسالة أوصلت للإيرانيين في السابق، وتم إيصالها لوزير الخارجية الإيراني خلال لقائنا الجمعة الماضية في إسطنبول على هامش مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي، "وتحدثت معه بضرورة التهدئة، وأن الأردن لم يكن يومًا يسعى إلا من أجل التهدئة الإقليمية والحؤول دون التصعيد الذي يضر بالجميع.. وبنفس الوقت قلت بأن أجواءنا يجب ألا تُخرق وسنقوم بكل ما نستطيع لحماية أجوائنا وحماية مواطنينا."
وقال: "العشرات من المسيرات وقعت في الأردن – والحمد لله لم ينتج عنها ضحايا –، ليس للأردن حق أقل من أي دولة أخرى في أن يقول بأن وطنه هو أولويته وأن الأردن أولًا.. ومصالح الأردن أولًا".
وأكد أن العلاقة الأردنية السورية في أفضل حالاتها، مشيرا إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني كان قد استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، وتواصل معه هاتفيا.
وقال إنه كان قد زار، رفقة وفد وزاري، دمشق منذ فترة بسيطة، وجرى تأسيس مجلس أعلى للتنسيق لزيادة التعاون في كل المجالات، مضيفا إن "الموقف الأردني الذي يعلمه الجميع أنه يجب أن تنجح سورية، نجاح سورية يعني نجاح المنطقة في إغلاق صفحة سوداء من تاريخها، ويعني الأمن والاستقرار، لا يمكن أن يسمح لسورية أن تسقط في الفوضى؛ لأن في ذلك خطرا على الجميع."
وأضاف إن "سورية تسير في الاتجاه الصحيح، نحو إعادة بناء الوطن السوري الحر المستقل السيد الذي يحفظ حقوق كل شعبه".
وأشار إلى وجود تحديات كبيرة، مبينا أن "سورية عانت سنوات من الحرب الأهلية، والشعب السوري عانى ما لم يعانه شعب غيره على مدى السنوات الماضية من قتل ودمار وتخريب."
وشدد على أن "الشعب السوري يستحق الحياة الحرة الكريمة الآمنة، وهو قادر على إعادة بناء وطنه، ويمتلك من الطاقات والإمكانيات الكثير، والحكومة السورية تسير في اتجاه إعادة بناء الوطن السوري ونحن ندعمها بالمطلق في ذلك."-(بترا)