عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    30-Jul-2020

في العيد.. دعوات للفرح واللقاءات العائلية مع الحفاظ على الإجراءات الوقائية

 

تغريد السعايدة
 
عمان-الغد-  تتميز أجواء عيد الأضحى المبارك بالتجمعات العائلية، وفرحة لقاء الأقارب والاصدقاء، بطقوس مغلفة بالحب والبهجة، خصوصا بعد جائحة فيروس كورونا الذي فرض على الناس أكثر من 3 أشهر من الحجر والشروط الصارمة تفاديا لانتشار الوباء.
غير أن مختصين ينصحون بأن يحافظ الأفراد، بأكبر قدر مستطاع على إجراءات السلامة والوقاية لمنع انتشار المرض. لذلك تأتي دعوات متتالية بأن يكون الالتزام بالتباعد الاجتماعي حاضرا، كون عيد الأضحى هو المناسبة الاجتماعية الأولى في ظل انتشار وباء كورونا عالميا، وتزامنا مع وقف إجراءات حظر التجول، والتي تساهم في أن يتنقل السكان بين المحافظات والخروج إلى الحدائق وأماكن الترفيه المختلفة.
الناطق باسم لجنة الأوبئة الدكتور نذير عبيدات، كان قد صرح بأنه “لم تعرض على اللجنة حتى الآن مسألة فرض حظر خلال أيام عيد الأضحى”، وهو ما أكده مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة عدنان إسحق، كان قد أعلن السبت، إنه لا توجه لفرض حظر تجول شامل في عطلة عيد الأضحى، مشيرا إلى أن الوضع الوبائي الحالي في الأردن لا يستدعي فرض حظر تجول شامل في العيد كون عدد الإصابات منخفض، إلا في حال ظهرت ظروف تستدعي ذلك كزيادة في عدد الإصابات.
عطلة عيد الأضحى التي تبدأ من يوم الخميس وتنتهي مساء الإثنين، الثالث من آب، تعتبر مساحة كافية للناس بالالتقاء في تجمعات أسرية كبيرة، يلتئم فيها شمل الأسرة، التي غابت عنها تلك الأجواء خلال عيد الفطر الماضي، في ظل حظر التجول آنذاك، مع التأكيد على أن وجود الاردن في المنطقة الزرقاء، يعني ان الحرص والوقاية أمر مطلوب.
عبيدات قال في حديثه لـ”الغد” أن الجهات المسؤولة في ملف كورونا تتمنى ان يكون عيدا مباركا على الجميع وان يحظى المجتمع الأردني بفرصة الفرح وبـ”مظاهر العيد بكل طقوسه”، إلا أنه يشدد على أهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة التي تم تبيانها منذ وقت طويل.
على الرغم من أن الوضع الوبائي في المملكة جيد وظروف بلدنا ملائمة جدا لتبيان تلك المظاهر، وفق عبيدات، لكن “الوباء لم يختف بشكل نهائي”.
هذا التأكيد من عبيدات تصاحبه عدة توجيهات ونصائح للمواطنين الذين ساعدت قوانين أمر الدفاع منذ شهرين تقريبا على عودة عدد كبير من القطاعات للعمل، وتقليص ساعات الحظر والتنقل ما بين المحافظات، والوضع الوبائي للأردن يمسح بذلك، وفي العيد، تم السماح بإقامة صلاة العيد وإبقاء ساعات الحظر على ما هي عليه، و”علينا المحافظة على هذه النعمة التي يحظى بها وطننا”.
هبة أحمد التي عاد زوجها من السفر، قُبيل عيد الفطر الماضي، واضطر للالتزام بالحجر في الفندق ومن ثم في البيت 14 يوما، تستعد الآن لاستغلال إجازة عيد الأضحى، عبر القيام بالكثير من الزيارات والرحلات الداخلية مع الأبناء، كونها الفرصة الوحيدة التي يمكن الاستمتاع بها قبل حلول العام الدراسي القادم بداية أيلول.
وعلى الرغم من الانفتاح الكبير في الأردن للتنقل والتجمع إلى حد ما، وغياب مظاهر الإجراءات الوقائية، كما ترى هبة، من ارتداء كمامات وغيرها، إلا أنها تحاول ان تجعل أبناءها وزوجها يرتدون الكمامات خلال فترة العيد، عدا عن وضع عبوات المعقمات لاستخدامها بعد تنقلهم ولعبهم مع الآخرين.
عبيدات شدد على توجيه رسالة وتوصية للجميع بأن يتخذوا كافة الإجراءات الوقائية السليمة خلال فترة العيد، والتي تبدأ منذ صلاة العيد، مطالبا بضرورة ارتداء الكمامة في البداية، وأن يتوجه المصلي إلى المسجد ومعه سجادة الصلاة الخاصة به، وأن يتعمد الوضوء في المنزل، حتى لا يستخدم المرافق الأخرى في المسجد، والالتزام بالتباعد الجسدي قدر المستطاع، والاكتفاء بالمعايدة اللفظية دون مصافحة إن أمكن..
المصافحة التي تستمر طيلة فترة العيد تجعل من الناس يتقاربون أكثر مع الآخرين، هذا الأمر كذلك، يتطلب، بحسب عبيدات ضرورة غسل اليدين بشكل متكرر، لضمان التخلص من اي عوالق وفيروسات ممكن أن تبقى في اليد.
وبكل حماس وفرح، تنويه هاله ناصر كذلك انهاس تذهب إلى المسجد من أجل أداء صلاة العيد، كما اعتادت على أدائها في كل عام، وتقول “كان طقسا رائعا احرص على القيام به في كل عيد برفقة طفلتي.. إلا أننا حُرمنا هذا الفضل في عيد الفطر وأنوي هذه العام أداء الصلاة ومشاركة أهل الحي في الدعاء”. بيد أنه هاله، تنوي في ذات الوقت أن تأخذ سجادة الصلاة معها إلى المسجد ووضع الكمامة، والاكتفاء بالمصافحة فقط، ما امكن، على حد تعبيرها، ولكنها في ذات الحين، ترى أن الغالبية العظمى من الناس لن تأخذ الأمور على محمل الحرص، كما سمعت ممن حولها، وأن الوضع مطمئن ولا يستدعي كل هذا الخوف والتردد والمباعدة. ويتمنى عبيدات على المواطنين ان يلتزموا بالتباعد الجسدي في زياراتهم للمعايدة بين العائلات والمحافظة على صحة وسلامة كبار السن تحديدا، وعدم إقامة تجمعات كبيرة او حضورها، التزاما بالقوانين التي وضعت للمحافظة على سلامة المواطنين، وحتى يكون العيد فعليا مظهرا للفرح والسعادة والخروج من هذه الفترة بأمن وسلام. كما دعت وزراة الصحة المواطنين، إضافة إلى تلك الإجراءات، استخدام تطبيقي أمان وصحتك.