عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    24-Aug-2019

الیسار کما الیمین بنکهة عنصریة
ھآرتس
بقلم: أسرة التحریر
 
أظھر رئیس القائمة المشتركة، النائب أیمن عودة، شجاعة. ففي مقابلة مع ”یدیعوت احرونوت“ نشرت مقاطع منھا أول من أمس قال إنھ سیكون مستعدا لان یوصي بیني غانتس كمن یشكل
الحكومة القائمة بل وسینضم إلى حكومة وسط – یسار. وعدد أربعة مطالب للانضمام، في المقابلة
طلب الغاء قانون القومیة واستئناف المفاوضات مع الفلسطینیین، ولاحقا أضاف انھاء الاحتلال واقامة دولة فلسطینیة.
ھذه ھي المرة الأولى التي یعلن فیھا زعیم حزب عربي عن استعداده للانضمام إلى الحكومة، لیس
كل عناصر القائمة المشتركة یشاركون في ھذا الموقف، والتجمع أعلن منذ الآن عن معارضتھ، ولكن تصریح عودة ھو مثابة ھبة ریح مشجعة وواعدة لكل من یریدون أن یروا اندماج العرب كمواطنین متساوي الحقوق في الدولة وفي قیادتھا.
لقد اصطدمت ھذه الخطوة الایجابیة على الفور بوابل من ردود الفعل السلبیة من جانب أحزاب الیمین والوسط. على الیمین، الذین وصفھ على الفور ووصف حزبھ بانھم ”مؤیدو الإرھاب“، لا مجال للعجب، فھذا الأسبوع فقط ارتبط اللیكود بقوة یھودیة في التماس شطب القائمة المشتركة من التنافس للكنیست، ولكن رد الفعل الباعث على الیأس حقا ھو رد قادة أزرق أبیض الذین سارعوا الى التنكر بجبن من الشراكة وكأن الحدیث یدور عن حزب منبوذ.
النائب یئیر لبید، واضع فكرة ”الزعبیز“ قال: ”فلینظر ایمن عودة قبل كل شيء إلى بیتھ ویرى من
دخل الیھ، قبل ان یبدأ بخوض مفاوضات ائتلافیة“. اما النائب یوعز ھندل فقضى بالقطع: ”لن نجلس مع القائمة المشتركة“. بجلاء ووضوح. الحزب المستعد لان یجلس في شروط معینة مع كل حزب، غیر مستعد لان یفعل ھذا مع القائمة المشتركة، باي شرط.
ان معظم الشروط التي طرحھا عودة یفترض ظاھرا أن یكون متفق علیھا من كل حزب یساري أو وسط في اسرائیل. اما طرق الباب من جانب أزرق أبیض امام الید الممدودة من عودة فیثیر بقوة
اكبر التساؤل عما یختلف ھذا الحزب عن لیكود نتنیاھو. أما الرفض الجارف المسبق للسیر مع القائمة المشتركة الى الحكومة، فلا تفوت فقط كل فرصة لاقامة حكومة یسار – وسط في اسرائیل بل وتعطي دفعة اخرى للعنصریة التي تبدو مرة اخرى بانھا من نصیب معظم الأحزاب في إسرائیل. ھذه أنباء سیئة لا مثیل لھا